عمليات عسكرية أرادها الجيش الأمريكي قوية وموجعة للحوثيين في اليمن، الهدف منها الحد من قدرة الجماعة على الهجوم على السفن في البحر الأحمر، وتوجيه رسالة حازمة إلى إيران.
لهذا الغرض تُسخر أمريكا إمكانات هائلة وأسلحة متطورة، هذه الأسلحة تتنوع بين الطائرات المقاتلة، والغواصات، والمدمرات، وكل منها يساهم في تحقيق أهداف دقيقة وسريعة من أبرزها صواريخ توماهوك التي تشكل جزءًا أساسيًا من استراتيجية الهجوم الأمريكي.
تُعد صواريخ توماهوك من الأسلحة الفائقة الدقة، حيث يمكن إطلاقها من سفن وغواصات بعيدة عن الهدف، وتستطيع الطيران بسرعات دون سرعة الصوت على مسارات متعرجة، ما يجعلها قادرة على تجاوز الدفاعات الجوية المعادية، تحمل هذه الصواريخ رؤوسًا حربية تزن حوالي 1000 رطل، ويمكن توجيهها لتغيير أهدافها بعد الإطلاق ما يضمن إصابة الهدف المطلوب بدقة عالية.
بالإضافة إلى صواريخ توماهوك، تُستخدم غواصة "يو إس إس فلوريدا" (SSGN) في العمليات العسكرية ضد الحوثيين.
تُعد هذه الغواصة واحدة من أفضل المنصات لإطلاق صواريخ كروز، حيث تتيح لها قدرتها على العمل تحت الماء نقل كميات ضخمة من الصواريخ وضرب أهدافها دون أن تُكتشف من قبل العدو، توفر هذه الغواصات قدرة هجومية ضخمة تنفذ بسرعة وبدقة.
أما مدمرات الصواريخ الموجهة "Arleigh Burke"، فهي السفن القتالية الأساسية في أسطول البحرية الأمريكية، وهي مزودة بأنظمة صواريخ توماهوك وأنظمة دفاعية متقدمة، ما يجعلها عنصرًا محوريًا في العمليات الهجومية والدفاعية.
وأخيرًا، تبرز طائرات B-2 Spirit، التي تتمتع بتقنية الشبح وتمكنها من ضرب الأهداف العسكرية بدقة متناهية دون أن تُرصد من قبل الرادارات، توفر هذه الطائرات القدرة على تنفيذ ضربات استراتيجية ضد مواقع الحوثيين الهامة.
مجتمعين، تشكل هذه الأسلحة جزءًا من قدرة الجيش الأمريكي على فرض ضغوط عسكرية هائلة على الحوثيين، وتحديد أهداف استراتيجية في اليمن بدقة وكفاءة، إلى جانب تمرير رسالة قوية إلى إيران مفادها بأن أمريكا لن تسمح لأي "قوة إرهابية" بمنع السفن التجارية من الإبحار بحرية في الممرات المائية الدولية كما جاء على لسان ترامب.
ر