يشكو المواطنون في عدن ومختلف مناطق الجنوب من الارتفاع الحاد في تكاليف الخدمات الصحية، سواء في المستشفيات الحكومية أو الخاصة، مما زاد من معاناتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأكد عدد من المرضى وذويهم أن المستشفيات الحكومية، التي كانت تقدم خدماتها بأسعار رمزية، أصبحت تفرض رسومًا مرتفعة على الفحوصات الطبية والعمليات والعلاجات، فيما يعاني المرضى من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يضطرهم للجوء إلى الصيدليات الخاصة بأسعار مضاعفة.
وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار الخدمات الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة بشكل غير مسبوق، حيث وصلت تكاليف الفحوصات والاستشارات الطبية إلى مستويات تفوق قدرة شريحة واسعة من السكان، مما أجبر الكثيرين على تأجيل العلاج أو البحث عن بدائل أقل كلفة.
ويعزو خبراء في القطاع الصحي أسباب هذه الأزمة إلى تدهور العملة المحلية، وارتفاع أسعار المستلزمات الطبية المستوردة، بالإضافة إلى غياب الرقابة الحكومية على تسعيرة الخدمات الصحية، مما فتح المجال أمام بعض المستشفيات والمراكز لاستغلال الوضع الاقتصادي الصعب.