تتربع الأكلات الشعبية على موائد اليمنيين خلال شهر رمضان المبارك، حيث تحضر الشفوت والشربة والسمبوسة والسلتة طوال أيام الشهر.
وتحضر غالبية الوجبات خلال رمضان، وهو مايميّز المائدة الرمضانية لليمنيين عن غيرها، فيما تختلف بعضها من منطقة إلى أخرى في اليمن.
المائدة الصنعانية
هناك المائدة الصنعانية، التي تميّزها عن غيرها، وأبرزها السلتة، والفتة وهي فتات من الخبز والعسل والسمن، والحلوى الصنعاني كالرواني، والشعوبية، والقطايف والكنافة.
فيما هناك المائدة العدنية، والتعزية، والحضرمية، وغيرها من الموائد، التي تميِّز كل محافظة عن أخرى، منها الكبسة، والعصيد، والزربيان العدني، وشوربة الأرز، وصانونة السمك، والسمبوسة، والباجية، وبنت الصحن،والطُرمبة، والهريش اليمني.
وتعد السمبوسة وجبة سريعة وخفيفة، يتم تجهيزها بأنواع مختلفة مثل السمبوسة بالجبن، والسمبوسة بالدقة (اللحم)، وكذلك بالعدس الأسود، والخضروات.
الشفوت اليمني
تقدم السمبوسة ساخنة في لحظات الإفطار، إلى جانب التمر والقهوة اليمني، إضافة إلى الشفوت وتعد وجبة رئيسية في المائدة اليمنية في رمضان.
وتصنع الشفوت من رقائق الذرة أو الدُخن ويتم خلطها مع الحقين والسحاوق (الفلفل الحار)، وتعد من أهم موائد إفطار العديد من الأسر اليمنية.
يقول عبدالجبار محمد يعمل في أحد محلات بيع السمبوسة والحلوى وسط مدينة تعز، إن هناك اقبال كبير خلال شهر رمضان على السمبوسة، حيث يقدم الناس على شرائها باعتبارها من المكونات الأساسية لمائدة الإفطار.
ويضيف محمد خلال حديثه لـ "العين الإخبارية"، "نقوم ببيع كميات كبيرة من السمبوسة في رمضان، باعتباره موسم للعمل بهذه الوجبة، ويزداد الاقبال على السمبوسة بالعدس الأسود والخضروات نظراً لارتفاع النوع الذي يتم تجهيزه باللحم".
أكلة شهية
من جهته، يرى المواطن خالد فرحان أن السمبوسة أكلة شهية وغنية بالكربوهيدرات، وأن مذاقها ارتبط بالصيام وشهر رمضان، إلى جانب الشفوت.
ويقول فرحان، إن وجبات الشفوت والعصيد والسمبوسة والباجية تعد رئيسية في مائدة رمضان، باعتبارها غير مكلفة ماليا، خاصة بعد ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن.
ويختتم حديثه: "على الرغم أن مائدة اليمنيين في رمضان تعد بسيطة وغير مُكلفة مادياً، إلا أنها تعد من أجمل الموائد من حيث قلة تأثيراتها الصحية على جسم الإنسان، ولارتباطها بالعادات القديمة والطقوس الرمضانية الخاصة".