س) بداية حدثنا عنك كقائد محور المهرة؟
ج): خضت مسيرة مهنية تدرجت خلالها في السلم الوظيفي ، لقد كان للعلم والمعرفة والتجارب العسكرية دور كبير لصقل شخصيتي ، حيث لم يقتصر التدريب على الجوانب العسكرية فقط، بل امتد ليشمل الأخلاق والقيم الإنسانية ،
"وفي عام 2017، درست في السودان وحصلت على قادة الكتائب. كما التحقت بعدد من الدورات التدريبية ، منها دورة الفصائل عام 2010، ودورة السرايا عام 2014، بالإضافة إلى العديد من الدورات الأخرى. وقد أسهمت هذه الدراسات والدورات والتدريبات في صقل جانبي العلمي والمعرفي والتأهيلي في العمل العسكري.
ومن بين القاده الذين اثروا فينا القائد اللواء محمود الصبيحي .
س):
هناك نقاط أمنية تقوم باستلام بعض الجبايات أو المساعدات من سائقي الشاحنات والنقل الثقيل، وبرأيهم، فإنهم يقومون بذلك لأنهم يحرسون الوطن والمواطن، خاصة مع تأخر رواتبهم لشهور وشحّتها. ما ردك على هذه الممارسات؟
ج):
من خلال متابعتي المباشرة والمستمرة، أؤكد أن جميع النقاط الأمنية الممتدة في جميع مديريات ومنافذ محافظة المهرة لا يمكن أن تبتز أو تفرض أي جبايات على سائقي الشاحنات أو القواطر أو غيرهم من المارّين. نحن نلتزم بأداء واجبنا في حفظ الأمن وحماية الطرقات دون استغلال أي مواطن، ونعمل على التأكد من نزاهة النقاط الأمنية التي تتبعنا.
علاوة على ذلك .. قام معالي وزير الدفاع حفظه الله بإطلاق حملة توعوية وتدريبية تهدف إلى تعزيز أساليب التعامل السليم مع المواطنين ، وتشمل هذه الحملة تدريب الأجهزة الأمنية بشكل عام مع التركيز بشكل خاص على الأفراد الذين كانوا يتولون حماية النقاط الأمنية دون امتلاك الخبرة الكافية في التعامل مع المدنيين ومع قادة القوات المسلحة المسؤولة عن هذه النقاط ، وتهدف هذه الجهود إلى ترسيخ ثقافة الحوار ونبذ العنف بين افراد المجتمع ككل وخاصة بما يتعلق في التعامل مع المواطنين، إلى جانب تعزيز احترام القادة العسكريين بالتدريج وترسيخ القيم الأمنية السليمة .
س) ما دور أهل المنطقة في إرساء النظام والقانون؟ وهل يبدون تعاونًا معكم؟
ج) بالتأكيد، لأهل المنطقة دور محوري في استقرار الأمن، وبناء الثقه مع المواطن هو خط الدفاع الاول، وشعب المهرة معروف بتعاونه واحترامه للنظام. هناك علاقة متينة بين الأجهزة الأمنية والسكان المحليين، قائمة على الثقة والتعاون المستمر. لهذا تظل المهرة من أكثر المحافظات استقرارًا، بعيدة عن الفوضى والصراعات السياسية، نحن كرجال أمن ندرك تمامًا مسؤوليتنا، ولا ننخرط في السياسة.
س): ما هي أبرز التحديات والصعوبات التي تواجهكم في مهامكم؟
ج):
نواجه تحديات كبيرة في التصدي لعمليات تهريب الأسلحة والمخدرات، التي تدخل البلاد عبر البحر والمنافذ البريه وقد تم ضبط الكثير من هذه الشحنات.
س):
من لكم سند ومعين امام التحديات والصعوبات التي تواجهونها في مهامكم ؟
ج):
الشكر لله فبفضله وعونه تتيسر مهامنا وكذلك لا ننسى جهود الوزير الفريق الركن محسن الداعري، الذي بذل منذ توليه منصبه جهودًا كبيرة لتحسين الأجهزة الأمنية، واستعادة هيبة الضباط والعسكر، وفرض احترام النظام والقانون، حيث كان حاضرًا لمعالجة أي خلافات بنفسه ..
كل الشكر والتقدير لمحافظ المهرة على دعمه الدائم ووقوفه المستمر إلى جانبنا، فلا يتردد لحظة في تقديم ما يلزم لخدمة الوطن والمواطن. نعمل معًا بروح الفريق الواحد، ونلمس جهوده الاستثنائية في مساندة الأجهزة الأمنية، مما يعكس حرصه وإخلاصه لوطنه وأبناء محافظته.
س):
هل لك كلمة أخيرة تحب تقدمها لزملائك الضباط ؟
ج):
أدعو زملائي في القوات المسلحة في مختلف المناطق للعمل بإخلاص وانتماء حقيقي لله والوطن، بعيدًا عن السياسة، لحفظ الأمن والسلام وحقوق المواطن.
والشكر والتقدير لكل من كان عون لرجال الامن في استقرار هذا الوطن