تابعت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بقلق بالغ ما تعرض له الزميل الصحفي ورئيس مؤسسة مراقبون للإعلام المستقل، الأستاذ عماد الديني، فجر اليوم الخميس الموافق 20 فبراير 2025م، من اعتقال تعسفي نفذته قوة أمنية من الشرطة العامة، معززة بعناصر من الشرطة النسائية، وذلك أثناء مداهمة منزله في مدينة المكلا، واقتياده إلى جهة مجهولة دون أي إشعار قانوني مسبق أو توجيه استدعاء رسمي، وفق تأكيدات عائلته.
إن هذا الإجراء يعد انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة، ويمثل تعديًا خطيرًا على الحقوق المكفولة دستوريًا وقانونيًا، حيث لم ترد أي مبررات قانونية واضحة تبرر هذا الاعتقال، الأمر الذي يثير مخاوف جدية بشأن سلامته وحريته.
وعليه، فإن النقابة تطالب:
1. الجهات الأمنية المختصة بسرعة الإفصاح عن مكان احتجاز الزميل عماد الديني، وضمان سلامته الجسدية والنفسية.
2. الإفراج الفوري عنه في حال عدم وجود أي مسوغ قانوني لاحتجازه، أو تقديمه للقضاء العادل في حال وجود أي ادعاءات قانونية بحقه.
3. وقف الممارسات التعسفية ضد الصحفيين والإعلاميين، والالتزام بالقوانين الضامنة لحرية الرأي والتعبير.
4. إشراك المؤسسات الصحفية والنقابية في أي إجراءات قانونية تتعلق بالصحفيين لضمان عدم استغلال السلطة في تكميم الأفواه أو التضييق على الحريات الإعلامية.
وتحذر النقابة من أن استمرار هذه الأساليب القمعية ضد الصحفيين التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والاحتقان، مؤكدين أننا سنتخذ كافة الإجراءات القانونية والتصعيدية لحماية حقوق الصحفيين والدفاع عن حرية الصحافة.
صادر عن نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بمحافظة حضرموت
الخميس 20 فبراير 2025م