قالت منظمة الصحة العالمية، إن حملة التطعيم الجماعي ضد شلل الأطفال في قطاع غزة ستستأنف بعد غدٍ السبت وتستهدف أكثر من نصف مليون طفل.
وجاء في بيان للمنظمة، إن «الأوضاع الحالية في غزة، بما في ذلك الاكتظاظ في الملاجئ والضرر البالغ الذي لحق بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي و(سبل) النظافة الشخصية، والتي تسهل انتقال العدوى عن طريق البراز والفم، تخلق الظروف المثالية لانتشار فيروس شلل الأطفال بشكل أكبر».
وأضاف: «حركة السكان المكثفة نتيجة لوقف إطلاق النار الحالي من المرجح أن تؤدي إلى تفاقم انتشار عدوى فيروس شلل الأطفال».
وفي سبتمبر وأكتوبر من العام الماضي، أجرت منظمة الصحة العالمية جولتين من التطعيمات بجميع أنحاء القطاع، ووصلت إلى أكثر من 95 بالمئة من المستهدفين.
ولا يزال الفيروس منتشراً في القطاع، ما يعني أنه لا يزال من الممكن أن يصل إلى الأطفال الذين لم يحصلوا على التطعيم.
وأضافت المنظمة أن ست عينات جاءت إيجابية في ديسمبر ويناير.
وتقول المنظمة، إن 7000 طفل لم يحصلوا على التطعيم في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.
وأكد وزير الصحة ماجد أبو رمضان، استئناف التطعيم السبت.
وقال في مؤتمر صحافي بحضور مدير مكتب منظمة الصحة العالمية والممثل الخاص لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف): «اتخذنا قرار إطلاق الحملة في ظل استمرار سلسلة دوران فيروس شلل الأطفال، والذي ظهر من خلال نتائج الفحوصات المخبرية التي أجريناها لمياه الصرف الصحي بعد جمع عينات عشوائية من مناطق جغرافية متعددة».
وأشار إلى أن الحملة تنفذ بالتعاون مع الشركاء في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» ومنظمة الصحة العالمية و«اليونيسيف» وجميع مقدمي الخدمات الصحية في غزة.
وأوضح وزير الصحة أن الحملة الجديدة للتطعيم «ستكون على مرحلتين بفارق زمني أربعة أسابيع، حيث ستبدأ المرحلة الأولى يوم السبت»، وأضاف أن المرحلة الثانية ستبدأ يوم الخامس من أبريل القادم، وأن كل مرحلة «تستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية، وبشكل متزامن في جميع المحافظات»