في سابقة جديدة بتاريخ التعليم الأكاديمي والدراسات العليا، جرى الثلاثاء، في صنعاء العاصمة اليمنية المختطفة لدى الحوثيين، مناقشة رسالة الماجستير بعيدًا عن قاعات كليات الجامعة الدراسية، مما أثار تندرًا وسخرية بأوساط اليمنيين.
وأعلن الحوثيون عبر وسائلهم الإعلامية ومنصاتهم الرقمية، حصول ما يُسمى بـ(رئيس المجلس السياسي الأعلى) مهدي المشاط، على درجة الماجستير في العلوم السياسية تخصص نظم سياسية من كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء، وقد بدا أنه ناقش رسالته في ديوان القصر الرئاسي، وفق ما أظهرته الصور والفيديو المتداول أثناء منحه الدرجة التعليمية.
وأثار إعلان حصول المشاط، على درجة دراسية عُليا، حفيظة اليمنيين، الذين رثوا ما آل إليه واقع التعليم الأكاديمي في زمن الحوثيين، كما تهكموا ساخرين من حقيقة حصوله على الشهادة بجدارة واستحقاق، مُشكّكين من كونه يملك شهادة ثانوية أو شهادة بكالوريوس جامعية، علاوةً عن أحقيته في الحصول على درجة الماجستير.
وتطرق مندوب اليمن لدى اليونيسكو محمد جُميح، إلى هذه الواقعة، لافتًا إلى أن قيادات ميليشيا الحوثي تُعاني من "عقدة نقص"، عازيًا تلك العقدة إلى كثرة سماعهم الانتقادات التي تطالهم كونهم لايحملون الشهادات الأكاديمية، الأمر الذي جعلهم يذهبون نحو تزوير الشهادات، للتخلص من هذه العقدة، وفق قوله.
ومن جهته، قال وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليًا فياض النعمان: "منذ سيطرة ميليشيا الحوثي الارهابية على جامعة صنعاء، تم الكشف عن منح شهادات عُليا مزورة، لعدد من قياداتها".
وبحسب النعمان، "تشير التقارير إلى إصدار شهادات ماجستير ودكتوراه لأفراد لم يكملوا تعليمهم الأساسي بهدف تعزيز مناصبهم داخل الهيكل الإداري للميليشيا".
وذكر النعمان في منشور له على منصة "إكس": "في ديسمبر 2022، أفادت مصادر تعليمية في جامعة صنعاء، بأن الجامعة منحت 397 شهادة مزورة لقيادات المليشيات الحوثية".