في بلدنا استشرى الفساد في كل اروقة الحكومة وأجهزتها الإدارية واستمر لسنوات ولعله أصبح أكبر وبشكل لا يعقل في السنوات الأخيرة التي تعيش فيها البلاد الحرب فكان الفساد وخيانة الوظيفة والوطن سيد الموقف أبطاله الكثير من اصحاب المناصب القيادية الرفيعة في الجهات المدنية والعسكرية والأمنية.
لم يبني الفاسدون مؤسسات إدارية لتقديم الخدمة للوطن وبدل من ذلك قاموا ببناء منظومات دفاعية لحماية فسادهم ومواجهة كل من يقترب من ممالكهم المزوعمة التي تفوح منها رائحة الفساد والخيانة وبيع الذمة والضمير إلى كل أرجاء الوطن.
وبين ما بناه الفاسدون والخونة هي مطابخ إعلامية مكونة من ذباب إلكتروني يتغذى من عفن فسادهم وخيانتهم ودماء الأبرياء التي أزهقوها مقابل المال ونهب الحقوق والأعظم من ذلك هو أغتيال وبيع الوطن.
استمر الفاسدون يعيثون فسادهم في كثير من المناصب من أعلى هرم السلطة الى أصغرها ولعل للوحدات العسكرية والأمنية وجهاز مكافحة الإرهاب وهذا الجهاز المقلب الكبير وخدعة العمر التي انخدع بها الشعب خاصة وأن قادتها كان لهم خطاب متشنج دعي ومخادع انخدع به الجميع وظنوا أنهم خير من يحفظوا أمن الوطن واستقراره وخير من يدافع عنه ولكن المصيبة كانت كبيرة والمقلب كان أكبر حيث فوجئ الشعب بأن كل خطاباتهم الوطنية كاذبة وانكشفوا أنهم ليس إلا عناصر إرهابية لديهم ارتباط بكل ما يدور من ارهاب وخراب واغتيالات واختطافات في العاصمة الحبيبة عدن.
جاء القائد الوطني الصادق الذي ثبت حنكته ودهائه وصدقه وشجاعته في معارك العسكرية والأهم أنه أثبت نجاحه في إدارته وتنظيمه لقواته العسكرية التي فيها الفساد 0% جاء للرئاسة مشمرا سواعده لتحرير وتنمية الوطن ففوجئ بالكم الهائل بالفساد والعبث والخيانة فنذر من نفسه أن يكون محاربا لهذا الفساد والخيانة بكل ما يستطيع فعله لأصلاح الوضع.
يسعى لإنهاء حالة الفساد من أعلى هرم الحكومة الى الأجهزة العسكرية والأمنية خصوصا حبايب الشعب مكافحين الإرهاب الذين بانت حقيقتهم أنهم هم الإرهاب لا سواهم فمن الباطل أن تجد جهاز أسس لمكافحة الإرهاب وتكتشف أن قادتها معظمهم أرهابيين وحكومة في مكتب رئيسها لصوص ومتحوثين وجواسيس ورئيس مجلس رئاسي لديه مكتب رئاسي خفي في أحد الحارات السكنية يدير عملية أنفراد بالقرار وعبث بمال الدولة الذي حصل عليه منحة من المملكة للشعب وليس للفتيات الذي جلبهن مدير مكتبه وأصدر لهن مناصب رفيعة في الرئاسة في خلسة وخفية عن جميع أعضاء الرئاسة.
فنحن البسطاء عندما نتابع ما يجري من بعيد ونرى هذا القائد الذي لانعرفه شخصيا فقط كنا نسمع نجاحاته في الجبهة ثم تابعنا عمله ضد الفساد ومحاولته تحريك الحكومة لتوفير الخدمات للشعب بعد أن أصبح في مجلس القيادة الرئاسي واصطدامه بمنظومات الفساد والخيانة وتعهده بإزالتها وانتصاره للشعب عليها لاحظنا المطابخ الإعلامية التي تفوح منها رائحة الفساد والخيانة تهاجم هذا الرجل الذي لم تعرف اليمن أنزه ولا أشجع ولا أصدق منه .
فمطابخ الفسادين الإعلامية حين تهاجم المحرمي من أكثر من جهة ذلك دليل أن الرجل أصاب وأوجع الفاسدين وانتصر للوطن على بعضهم ويمضي في الانتصار على كل الفاسدين فاستنفرت مطابخهم الإعلامية المتباينة والمختلفة والمشذرمة والتي يحمل كل مطبخ لون ولكثرها استهلكوا كل ألوان الطيف للمداراة والتمويه على أعمالهم السوداء وهذا دليل على أنهم لا يهاجمونه لقضية وطنية أو لمنافسة حزبية او خلاف رأي فلو كان كذلك لتوحدت أصوات ذبابها لكن كل ذباب لفاسد أو خائن لها صوت معين ومختلف عن ذباب الفاسد الآخر.
يخشى الفاسدين من هذا الرجل الصادق وأولهم رئيس مجلس القيادة ومدير مكتبه ودوائره التي جلب رؤسائها من وظائفهم في حكومة الحوثي بصنعاء ومن حانات الإخوان في اسطنبول وكلهم اعمالهم ضد اليمن وضد التحالف العربي كما ان للحكومة كم كبير من الفاسدين والمطابخ الإعلامية المدافعة عنهم ولمكتشفي الجريمة قبل وقوعها كم كبير من هذا فلا ينسوا الاستحقاق الذي عليهم وأنهم مطالبون بقادتها الإرهابيون الهاربين لا سيماء وكيل جهازها الاستخباراتي الذي اتضح أنه خائن وعميل مع أبكر إرهابي تبجحت قيادة الجهاز أنها تحاربه وهو الإرهابي أمجد خالد فمطلوب إعادة وكيل استخبارات الجهاز وتسليمه للجهات المختصة ومحاسبته قانونيا.
محاربة الفساد التي تبناها المحرمي لم تتوقف هنا وحسب بل ذهبت الى ما هو ابعد فقد خشي حتى من ولدوا في أسواق النخاسة وصاروا مسوقين للوطن خارجيا ممن يعملون في منظمات ومراكز أبحاث أجنبية لكسب المال وخدمة الحوثي والتباكي على تصنيفه جماعة إرهابية لأن سوق النخاسة التي يديرونه ويترزقون منه سيغفله هذا التصنيف لذلك يبكون باسم الانسانية ويفضلون بقاء الحوثي يرتكب كل هذا الإجرام والفظائع من أجل استمرارهم في تنظيم الندوات والمشاورات التي لا تحقق سلام ولا حلول سوى مكاسب لهم .