آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 01:14 م

عرب وعالم


إصرار مصري أردني على إعمار غزة

الإثنين - 17 فبراير 2025 - 01:01 ص بتوقيت عدن

إصرار مصري أردني على إعمار غزة

وكالات

تريد مصر والأردن البدء الفوري بعملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ويتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ«فتح أبواب الجحيم» على غزة في حال عدم الإفراج عن جميع المحتجزين، في إعادة حرفية لتهديد سابق أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


وخلال استقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي عهد الأردن، شدد الأخير على دعم بلاده للجهود المصرية لوضع خطة لإعادة إعمار غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مؤكداً دعم الأردن للقمة العربية الطارئة التي تستضيفها مصر حول القضية الفلسطينية وضرورة خروجها بإجماع عربي في هذا الشأن.


كما أكد الرئيس المصري أن بلاده تعد خطة متكاملة لإعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منه.وشدد السيسي، خلال استقباله رئيس الكونغرس اليهودي العالمي رونالد لاودر، بحضور رئيس المخابرات المصرية، حسن رشاد، على ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية لضمان المحافظة على وقف إطلاق النار، مؤكدا أن استمرار الصراع وتوسيع نطاقه سيضر بكافة الأطراف دون استثناء.


وقال بيان للرئاسة المصرية إن لقاء السيسي ولاودر تناول سبل استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، حيث تم استعراض الجهود المصرية الرامية إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما في ذلك تبادل الرهائن والأسرى وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأكد السيسي أن إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، يمثل الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم، وفق البيان ذاته.


أبواب الجحيم


وهدد نتانياهو أمس، أنه سيفتح «أبواب الجحيم» على غزة إذا لم تتم إعادة جميع الأسرى المحتجزين هناك. ونقلت عنه وكالة فرانس برس قوله خلال مؤتمر صحافي جمعه بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، «لدينا استراتيجية مشتركة، ولا يمكننا دائماً مشاركة تفاصيل هذه الاستراتيجية مع الجمهور، بما في ذلك متى ستُفتح أبواب الجحيم. ستُفتح بالتأكيد إذا لم يتم تحرير جميع رهائننا».


وتعهد نتانياهو «القضاء على القدرة العسكرية لحماس وحكمها السياسي في غزة»، وأوضح أن «الدعم القوي من الولايات المتحدة في ما يتعلق بغزة سيساعدنا على تحقيق هذه الأهداف بشكل أسرع ويضعنا على طريق مختلف للمستقبل».


وأشار إلى أنه ناقش مع روبيو «الرؤية الجريئة» للرئيس ترامب بشأن مستقبل غزة، مؤكداً أنهم سيسعون للعمل على تحقيق هذه الرؤية التي تقضي بأن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة وتحوله إلى «ريفييرا الشرق الأوسط»، مع إعادة توطين سكانه الفلسطينيين البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في دول أخرى مثل مصر والأردن.


واعترف روبيو بأن اقتراح ترامب بشأن غزة «قد يكون صدم وفاجأ الكثيرين». وقال «لقد كان الرئيس جريئاً للغاية في رأيه حول ما يجب أن يكون عليه مستقبل غزة، ليس كما الأفكار القديمة المستهلكة، بل شيء جريء وشيء يتطلب صراحة شجاعة ورؤية».


وأضاف «لا يمكن لحماس أن تواصل (العمل) كقوة عسكرية أو حكومة.. يجب القضاء عليها.. يجب أن تُزال».


وتنقل وكالة رويترز عن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف قوله، إن المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس ستستأنف هذا الأسبوع «في مكان سيتم تحديده».

وأضاف لقناة فوكس نيوز أنه أجرى مكالمات «مثمرة وبناءة للغاية» مع نتانياهو ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد.


وقال ويتكوف إن المحادثات تناولت «تسلسل المرحلة الثانية، وتحديد مواقف الجانبين، حتى نتمكن من فهم.. أين نقف اليوم، ثم مواصلة المحادثات هذا الأسبوع في مكان سيتم تحديده حتى نتمكن من معرفة كيفية الوصول إلى نهاية المرحلة الثانية بنجاح».


القنابل الثقيلة


بالتوازي، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وزارة الدفاع الإسرائيلية تأكيدها أن شحنة من القنابل الثقيلة من الولايات المتحدة، كانت محتجزة من قبل الإدارة الأمريكية السابقة، وصلت إلى إسرائيل. وأضافت أنه تم تفريغ سفينة تحمل كميات كبيرة من القنابل طراز «إم.كيه-84» التي يبلغ وزن الواحدة 2000 رطل في ميناء أشدود، الليلة قبل الماضية. وتابعت الوزارة أنه تم تحميل القنابل بعد ذلك على متن عشرات الشاحنات ونقلها إلى قواعد جوية إسرائيلية، حسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.


وأشاد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بوصول القنابل قائلاً، إنها تمثل رصيداً مهماً لسلاح الجو والجيش الإسرائيليين ودليلاً آخر على التحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة