آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 11:28 ص

الصحافة اليوم


نقاط تفتيش حوثية تبتز المسافرين وتنتهك خصوصياتهم

الأربعاء - 12 فبراير 2025 - 10:08 ص بتوقيت عدن

نقاط تفتيش حوثية تبتز المسافرين وتنتهك خصوصياتهم

عدن تايم/ الشرق الأوسط

اشتكى يمنيون في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى من تعرضهم للابتزاز وانتهاك الخصوصية، على أيدي مسلحين تابعين للجماعة الحوثية، في نقاط التفتيش الواقعة على الطريق الرابطة بين محافظات صنعاء وذمار وإب.


وأفادت المصادر «الشرق الأوسط» بأن جماعة الحوثيين حولت المئات من نقاط التفتيش التابعة لها الواصلة بين المدن والمحافظات تحت سيطرتها، إلى أداة قمعية تنتهك حرية المسافرين في التنقل وتعبث بهواتفهم وأمتعتهم، إلى جانب استخدام هذه النقاط في فرض الإتاوات غير القانونية.


وكان الانقلابيون الحوثيون فرضوا عقب اجتياحهم صنعاء قيوداً مشددة على تنقل السكان بين المحافظات، وأقاموا عدداً من الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش في الطرق الواصلة بين المدن والمحافظات؛ لقمع المسافرين والتنكيل بهم وابتزازهم مالياً.


ومع استمرار تدهور الطرق التي أرهقت المسافرين والسائقين وزادت من حدة معاناتهم، تحدث 3 يمنيين، سافروا أخيراً من صنعاء إلى إب، عن تعرضهم وأسرهم للابتزاز والتعسف من قبل مسلحين حوثيين في عدد من نقاط التفتيش التي مروا بها.


ووفق المصادر، فقد عبث مسلحو الجماعة الحوثية بأمتعة وحقائب المسافرين، وأخضعوا هواتفهم للفحص والتدقيق، بالإضافة إلى سيل من الأسئلة والتحقيقات والاستجوابات لمعرفة مصدر قدومهم، والى أين سيذهبون، والغرض من السفر.


ووفقاً لحديث المسافرين، فإنهم تعرضوا لهذه الانتهاكات في نقاط تفتيش على الطريق بين محافظتي ذمار وإب، خصوصاً في النقاط الموجودة قبل مدخل مدينة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، والتي يُديرها مسلحون استقدمتهم الجماعة من خارج المحافظة التي تحمل الاسم نفسه.


توقيف واحتجاز


ويؤكد مسافرون انتقلوا عبر حافلة من تعز إلى صنعاء تعرضهم للتوقيف والاحتجاز لنحو ساعتين في نقطة تفتيش حوثية وسط مدينة ذمار؛ وذلك بسبب وجود صور بعض القيادات في الحكومة الشرعية بهاتف أحد المسافرين وصلت إليه دون اختياره عبر مجموعة «واتساب».


وفي حين باشر الانقلابيون استجواب المسافرين لمعرفة ما إذا كان لبعضهم أي تواصل مع الحكومية الشرعية، قال «مُفيد.م»، وهو أحد الركاب على متن الحافلة، إن مسلحي الجماعة لم يقتنعوا بإجاباتهم، لكنهم سمحوا لهم فيما بعد بمواصلة السفر، بعد دفع مبالغ مالية.


واستنكر ناشطون سياسيون في صنعاء التعسفات الحوثية بحق المسافرين، وطالبوا الجهات الحقوقية بإدانة كل أشكال الانتهاكات المتكررة.


وقال القيادي في حزب «المؤتمر الشعبي»، أحمد العشاري، إن سياسة سلطة الجماعة الحوثية بالتعرض للمسافرين ومساسها بالهواتف الشخصية للمواطنين ومنازلهم «تُعدّ من الجرائم والمحرمات؛ لأنها من الخصوصيات المقدسة في كل القوانين والشرائع والديانات».


وأشار العشاري، في منشور على «فيسبوك»، إلى أن سلطة الجماعة تأطرت بقيم وثقافة أنانية استعلائية انعزالية بحيث من الصعب لها أن تصبح متحضرة، وفق قوله.