في مدينة عدن الحبيبة، حيث الإهمال المتعمد من الحكومة والتوتر والغليان الشعبي المتصاعد، تنديدا بالتدهور غير المسبوق على مستوى الخدمات التي باتت تخنق الأنفاس، يظهر لنا بطلٌ من طرازٍ فريد، إنه مدير كهرباء عدن، سالم الوليدي، الذي يُصارع وحش الظلام بكل ما أوتي من قوة.
بينما يرقد رئيس وأعضاء الحكومة في غفلةٍ عما يحدث في عدن، وكأن الأمر لا يعنيهم، نجد الوليدي يجوب شوارع عدن ليلاً ونهاراً، يتابع كميات الوقود وموعد وصولها، ويُشرف على صيانة المحطات، ويوجه بمعالجة أعطال الشبكات، محاولا بكل جهد الإبقاء على شعلة النور مُضاءة في قلوب المواطنين ولو لساعتين باليوم.
يُقال أن الوليدي قد تحول إلى رجل خارق، يستطيع أن يكون في أكثر من مكان في نفس الوقت، يُصلح الأعطال مع فريقه الفني، ويُشجع العمال بكلماته، ويُطمئن المواطنين بوعوده.
أما الحكومة، فكأنها تعيش في كوكب آخر، لا تسمع عن معاناة الناس، ولا ترى حجم التضحيات التي يبذلها الوليدي ورفاقه.
ولكن، لا تقلقوا يا أهل عدن، فالوليدي لن يخذلكم، سيظل يُناضل حتى آخر رمق، وسيُبقي نور عدن مُشعاً، رغم أنف الحكومة وأعضائها.
*تحية للوليدي.. ولعنٌ على المتخاذلين!*