آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 02:25 ص

الصحافة اليوم


كبرى قبائل الشمال تدعو إلى "نفير عام" ضد الحوثيين

الإثنين - 10 فبراير 2025 - 01:19 م بتوقيت عدن

كبرى قبائل الشمال تدعو إلى "نفير عام" ضد الحوثيين

تقرير عبداللاه سميح

دعت كبرى القبائل اليمنية في محافظة عمران، الأحد، كافة المكونات السياسية والاجتماعية والقبلية في البلاد، إلى "النفير العام" ودعم قوات الجيش الحكومي، في مواجهة ميليشيا الحوثي، واستعادة الدولة.


وجاء ذلك خلال احتشاد وتجمّع قبلي نظّمته قبائل "حاشد وبكيل" بعمران، في محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، للتأكيد على دعمها ومساندتها لقوات الجيش الوطني والأمن، في معركة استعادة الدولة اليمنية من قبضة الحوثيين المصنفين كـ"جماعة إرهابية".



وشددت قبائل عمران، في بيان، أهمية رصّ الصفوف والاستنفار ضد ميليشيا الحوثي "في هذه المرحلة الفاصلة التي تستدعي تضافر الجهود والاصطفاف مع القوات المسلحة، من أجل استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب".


وأكدت استعدادها وجاهزيتها للانخراط بشكل مباشر وفعال في جبهات القتال ضد الحوثيين ومساندة القوات الحكومية، في تحرير المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيا المدعومة من إيران.



وأشارت قبائل عمران في بيانها إلى أن "صبر القبائل قد نفد"، ولم يعد بالإمكان القبول باستمرار الوضع الراهن، الذي أدى إلى مضاعفة معاناة المواطنين، دون حسم عسكري.


وتقع محافظة عمران، الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ العام 2014، في الجزء الشمالي من اليمن، متوسطة بين محافظتي صعدة، المعقل الرئيس للميليشيا، ومحافظة صنعاء وأمانة العاصمة، وتربطها حدود جغرافية مع كل من محافظات الجوف وحجة والمحويت.


ولجأ جزء كبير من المجتمع القبلي المناهض لميليشيا الحوثيين في عمران، إلى مركز محافظة مأرب الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وانخرط معظم أفرادها في صفوف قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المساندة له، في مواجهة الحوثيين.




وتمثل عمران أهمية استراتيجية للحوثيين، كونها منطلق تمددهم نحو المحافظات الأخرى، فضلا عن تضاريسها الجغرافية الوعرة وسلاسلها الجبلية الشاهقة في الجزء الغربي من المحافظة، التي حولتها الميليشيا الحوثية إلى قاعدة عسكرية لتخزين أسلحتها الاستراتيجية منذ بدء الهدنة الأممية في العام 2022، وهو ما جعلها عرضة للهجمات الأمريكية منذ يناير من العام 2023، بعد انخراط الحوثيين في الصراع الإقليمي وبدء عملياتهم العسكرية ضد السفن في ممرات الملاحة الدولية.