ما يعانيه شعبنا الجنوبي اليوم من تدهور الوضع المعيشي لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة أزمات مفتعلة تقف خلفها قوى محلية معادية مسيطرة على قرار الشرعية، مدعومة من أطراف إقليمية تتبع مصالحها، تهدف إلى تركيع الشعب الجنوبي وكسر إرادته حتى يتراجع عن مطالبه المشروعة في استعادة دولته ويتخلى عن مشروعه الثوري التي قدم - ويقدم - من أجله مئات الالآف من التضحيات.
هذه الأزمات، بما فيها انقطاع الكهربا، وانقطاع المرتبات، وانهيار العملة، والغلاء المعيشي، وتوقف الخدمات الأساسية، ليست سوى أدوات ضغط تستهدف أيضًا المجلس الانتقالي الجنوبي (الممثل السياسي لشعبنا)، في محاولة لإفشاله وإظهاره بصورة العاجز، حتى يزرعوا اليأس في قلوب الجنوبيين ويصوروا البديل على أنه الحل، رغم أن هذا البديل هو عصابة باب اليمن التي استباحت أرض الجنوب وثرواته طوال الثلاثة العقود الماضية.