آخر تحديث :الجمعة - 07 فبراير 2025 - 09:00 م

اخبار وتقارير


احتجاجات عدن وتحريض القوى اليمنية

الجمعة - 07 فبراير 2025 - 05:51 م بتوقيت عدن

احتجاجات عدن وتحريض القوى اليمنية

عدن تايم/خاص

الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة عدن في اليومين الماضيين ليست مجرد نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية، بل هي جزء من مؤامرة خبيثة تنفذها القوى الحوثية والإخوانية بهدف إضعاف الجنوب وقواته المسلحة وإشعال الفتنة بين شعبه وقيادته.


هذه القوى اليمنية وفي مقدمتها مليشيات الحوثي الإرهابية عملت على استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في الجنوب، من خلال قصف المنشآت في شبوة وحضرموت، مما أدى إلى تعطيل عجلة الاقتصاد وخدمات الكهرباء والمياه في محافظات الجنوب وعدن تحديداً، وهو ما دفع المواطنين للخروج في مظاهرات احتجاجية تطالب بتوفير الخدمات.


الهدف من هذه المؤامرة هو خلق أزمة اقتصادية خانقة في الجنوب، عبر إعاقة تشغيل المنشآت النفطية وتدمير البنية التحتية الحيوية، حيث عمدت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران إلى قصف منشآت النفط في شبوة وحضرموت بشكل متعمد، بينما تركت المنشآت النفطية في مأرب بعيدًا عن استهدافها ، وهذا التوجه الخطير ليس محض صدفة، بل كان متوقعاً وهو جزء من حرب خدمات ممنهجة تستهدف إضعاف استقرار الجنوب وإفشال أي محاولة لتطبيع الأوضاع الاقتصادية فيه.


وعلى مدار السنوات الماضية، تواصلت محاولات هذه القوى لتخريب كل جهد حكومي يهدف إلى إعادة بناء المؤسسات الجنوبية من إغلاق مصافي عدن إلى تعطل خدمات الكهرباء والمياه، كانت تلك القوى تضع العراقيل أمام أي مشروع إصلاحي، بغرض تحريض الشعب على الخروج ضد المجلس الانتقالي وقيادته، هذه الحرب الاقتصادية تسببت في تدهور واضح للخدمات واثرت على حياة المواطنين، ما أدى إلى انفجار غضبهم في الشوارع، رافعين مطالبهم بالعدالة والخدمات الأساسية.


وفي هذا السياق، ظهر القيادي الحوثي نصر الدين عامر، نائب رئيس الهيئة الإعلامية لمليشيات الحوثي، محرضًا على الأحداث التي تشهدها عدن. في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، دعا جميع وسائل الإعلام التابعة للحوثيين إلى الاستمرار في تحريك الرأي العام في عدن، قائلًا: "استمرار هذا النشاط هو السبيل الأفضل الآن للضغط على الاحتلال". وأضاف: "من يقول إننا بتضامننا فقط نبتز السعودي والإماراتي نقول له وما المشكلة؟ الهدف هو تخفيف معاناة الناس هناك بأي شكل ولا يهمنا كلام من لا يشعر بمعاناة أبناء شعبه". وتابع قائلاً: "لعن الله أغنى دول تتلذذ بمعاناة شعبنا وتقدم مليارات الدولارات للعدو الأمريكي والصهيوني".


إذن، يأتي هذا التصعيد الحوثي في سياق محاولاتهم لتشجيع الفوضى والتحريض على الانتفاضة ضد القيادة الجنوبية، رغم أنهم هم من يقفون وراء الأزمة الاقتصادية في الجنوب بتدميرهم للمنشآت النفطية وتعطيل عملها.