وصلت قبل ظهر اليوم اعداد جديدة من اللاجئين الافارقة الى مديريتي الحوطة وتبن وهي قادمة من القرن الافريقي عبر السواحل بمنطقة رأس العارة والمضاربة وتتخذ من الحوطة وتبن محطة عبور لها خلال رحلتها باتجاه الشمال دون معرفة الدافع الخفية لهذه الرحلة المجهولة المحفوفة بالمخاطر.
وقال ابناء الحوطة وتبن بان اعداد من المهاجرين الافارقة منهم في سن الشباب واحيانا تكون بينهم بعض النساء يسلكون الطرق الرئيسية باحثين على حد قولهم عن طريق رداع دون اي اعتراضهم من قبل النقاط الامنية المنتشرة بالمحافظة.
وعلى الرغم من مشقة الطرق وتعرضهم لكثير من الحوادث اثناء تسلق بعضهم للسيارات عند المطبات دون علم السائقين. والبعض الاخر يصابون بالامراض مثل الملاريا وحمى الضنك والكوليرا الا ان الاصحاء منهم يواصلون سيرهم دون مبالاه لما يحدث ويترك منهم المصابين بتلك الحوادث او المرضى مع احد المرافقين في بعض المستشفيات الحكومية لتقديم العلاج لهم حتى يكتب لهم الشفاء او يفارقون الحياة. فيما يبقى البعض منهم في الاسواق للعمل في اي مطعم او بقالة خضار لتوفير لقمة العيش ومواصلة الرحلة من جديد واخرين يعيشون حياة المشردين يفترشون الطرق والجولات لايام عدة على امل الوصول الى الشمال.