آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 01:14 م

عرب وعالم


النص الكامل لأول بيان للرئيس المخلوع بشار الأسد و تفاصيل هروبه من دمشق

الإثنين - 16 ديسمبر 2024 - 04:19 م بتوقيت عدن

النص الكامل لأول بيان للرئيس المخلوع بشار الأسد و تفاصيل هروبه من دمشق

عدن تايم /خاص

نشرت صفحة الرئاسة السورية السابقة بياناً منسوباً للرئيس المخلوع بشار الأسد، كشف فيه عن تفاصيل خروجه من سوريا بعد سقوط العاصمة دمشق يوم السبت 7 ديسمبر 2024.


بدأ البيان بالإشارة إلى تمدد الإرهاب داخل سوريا، ووصوله إلى العاصمة دمشق مساء ذلك اليوم، مما أثار جدلاً واسعاً حول مصير الأسد ومكانه، وسط انتشار روايات وصفها البيان بأنها "بعيدة عن الحقيقة" وتسعى لتقديم الإرهاب الدولي كأنه "ثورة تحرر سورية".


وأوضح الأسد أن الظروف الأمنية لم تسمح بالإدلاء بتوضيحات في حينها، مشيراً إلى أن بيانه الحالي يهدف إلى توضيح أبرز ما جرى، وإن كان لا يغني عن سرد التفاصيل الكاملة في وقت لاحق.


وأكد الأسد:

"لم أغادر الوطن بشكل مخطط له كما أشيع، كما أنني لم أغادره خلال الساعات الأخيرة من المعارك، بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 كانون الأول 2024. ومع تمدد الإرهاب داخل دمشق، انتقلت بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها، وعند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبين انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش مع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسير، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 كانون الأول، أي في اليوم التالي لسقوط دمشق، وبعد سقوط آخر المواقع العسكرية وما تبعه من شلل باقي مؤسسات الدولة."


وأضاف الأسد أنه لم يناقش خيار التنحي أو اللجوء، مشيراً إلى أن الخيار الوحيد المطروح كان "الاستمرار في القتال دفاعاً في مواجهة الهجوم الإرهابي".


وتابع قائلاً:

"من رفض منذ اليوم الأول للحرب أن يقايض خلاص وطنه بخلاص شخصي، أو يساوم على شعبه بعروض وإغراءات شتى، وهو ذاته من وقف مع ضباط وجنود جيشه على خطوط النار الأولى، وعلى مسافة عشرات الأمتار من الإرهابيين في أكثر بؤر الاشتباك سخونة وخطراً، وهو ذاته من لم يغادر في أصعب سنوات الحرب وبقي مع عائلته وشعبه يواجهان الإرهاب تحت القصف وخطر اقتحام الإرهابيين للعاصمة أكثر من مرة خلال أربعة عشر عاماً من الحرب."


وأشار البيان إلى أن الأسد "لم يتخل عن غير السوريين من مقاومة في فلسطين ولبنان، ولم يغدر بحلفائه الذين وقفوا معه"، مؤكداً أنه لا يمكن أن "يتخلى عن شعبه الذي ينتمي إليه، أو يغدر به وبجيشه".


واختتم البيان بتأكيد الأسد أن المنصب الذي فقد معناه بعد سقوط الدولة بيد الإرهاب لم يكن غاية شخصية بالنسبة له، قائلاً:

"إنني لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي بل اعتبرت نفسي صاحب مشروع وطني استمد دعمه من شعب آمن به. وقد حملت اليقين بإرادة ذلك الشعب وبقدرته على صون دولته والدفاع عن مؤسساته وخياراته حتى اللحظة الأخيرة. ومع سقوط الدولة بيد الإرهاب، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى للبقاء المسؤول فيه، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال التخلي عن الانتماء الوطني الأصيل إلى سورية وشعبها، انتماء ثابتاً لا يغيره منصب أو ظرف، انتماء ملؤه الأمل في أن نعود سورية حرة مستقلة."-حد قوله-