يبدو ان القوى اليمنية ودعاة الوحدة او الموت ومن يدور في فلكهم ،لم يستوعبوا الدرس جيداً ،ومازالت حماقتهم وكبرياءهم تدفع بهم الى التمترس خلف أجنداتهم الخبيثة التي يحاولون فرضها على شعب الجنوب بصور مختلفة من خلف الستار ،الا أن شعب الجنوب صاحي لهم ولن تمر عليه هذه المسرحيات الهزيلة التي تبدو عليها صبغة دولية تريد الوصول من خلالها الى مصالحها عبر أيادي أبو يمن لاستفزاز مشاعر شعبنا الأبي الذي يرفض كل المشاريع المصبوغة باليمننة حتى وان كانت مدعومة من أي دولة إقليمية أو أجنبية فثوار الجنوب سيقفو بالمرصاد وسيفشلونها حتى وان كلفهم ذلك حياتهم .
هناك من يحاول إقلاق أمننا في حضرموت ببعض المسرحيات المشوهة القادمة من كهوف العربية اليمنية ويريدوا تنفيذها في حضرموت التي نفضت غبار اليمننة، ومزقت جلباب الجمهورية اليمنية ،وتوشحت بعلم الجنوب العربي ،كان الأفضل لهم ان يذهبوا الى تحرير أرضهم من المليشيات الحوثية بدل أن يشغلوا أنفسهم وراء مشاريع وهمية تافهة هم يعلمون جيداً أن شعب الجنوب لن يقبلها قط ،لكن حماقهم دفعتهم لاستفزاز الشعب ،فجاءهم الرد مزلزلاً من ثوار حضرموت الذين أفشلوا مخططهم القذر الذي يحمل الصبغة اليمنية بحذافيرها .
حاولت بعض القوى عقد مسرحية تحت مسمى المؤتمر الوطني العام للشباب واختاروا مدينة المكلا لعقد مؤتمرهم الذي أسموه وطني للشباب، وهو بعيد عن الوطنية وله أجندات مخفية تحمل في طياتها مشاريع عمياء تستهدف مشروع الجنوب المتمثل بالحرية والاستقلال يا ترى دعاة هذا المؤتمر عن ماذا يبحثون في حضرموت الآمنة المستقرة ؟ التي تصارع كل المؤامرات التي تستهدفها بدءاً بحرب الخدمات والغلاء والرواتب واليوم جاؤوا لنا بمؤتمرات لا ناقة ولا جمل لحضرموت فيها ،وانما أرادوها هكذا من أجل العبور في طريق آمن لتحقيق مآربهم المخفية ،لكن شباب حضرموت أدركوا خطورة هذا المؤتمر على مستقبل وطنهم وانتفضوا من كل حدب وصوب وأفشلوا هذه المسرحية البهلوانية .
يجب ان يعرف من لايزال واقف في المنطقة الضبابية وعلى عينيه نظارات سوداء عليه ان يخلع نظاراته ولو دقيقة واحدة سيرى الواقع على الارض ،عندها ان اراد ان يلبس نظاراته فهو حر ،وعلى كل من يحاول القفز على الواقع والتمترس خلف أوهام اليمننة ،ان حضرموت قد حددت مصيرها واعلنتها بصوت عال انها جنوبية الهوى والهوية ورسالة سيئون الاخيرة خير دليل والسلام .
لقد عبر شباب حضرموت عن رفضهم لأي محاولة تستهدف تقسيمها من اي جهة كانت بالتظاهر سلمياً في مدينة المكلا معقل الثوار لإ فشال هذه المسرحية الممولة خارجياً وأكد الشباب ان هذا المؤتمر لا يمثل شباب المحافظة ،شكرا ثوار حضرموت ولكم ألف تحية مادام حضرموت فيها ثوار من أمثالكم فلا خوف عليها ،فهي محروسة بالله عزوجل أولاً وبكم انتم أيها الثوار .