بلغت الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشا الحوثي بحق الأطفال في اليمن أرقامًا مهولة، وفقًا لتقارير محلية ودولية نُشرت بالتزامن مع "اليوم العالمي للطفل".
وقالت الأمم المتحدة عبر هيئتها الخاصة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): "يحتاج نحو 9.8 مليون طفل في اليمن إلى شكل أو أكثر من أشكال المساعدات الإنسانية".
وأشارت إلى أن اليمن " لا يزال يواجه أزمة حماية وأزمة إنسانية كبيرة مع دخوله العام العاشر من الصراع"، منوهة إلى أن "الأطفال يدفعون الثمن الأكبر، كونهم الأكثر عرضة للعيش في ظل الفقر والأمراض وسوء التغذية والعنف وعدم إلحاقهم بالمدارس الابتدائية".
وفي غضون ذلك، نشرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إحصائية موثقة بالأرقام، تُبرز عدد جرائم وانتهاكات الحوثيين بحق أطفال اليمن.
واعتمدت الشبكة اليمنية، المؤلفة من عدة منظمات وهيئات حقوقية غير حكومية، في تقريرها الإحصائي على إجراء مسح ميداني شامل، لتحديد عدد الأطفال الذين طالتهم انتهاكات ميليشيا الحوثي، خلال الفترة الزمنية من يناير/كانون الثاني 2015 وحتى يوليو/تموز 2022.
وذكرت الشبكة أنها "وثقت أكثر من 52 ألف حالة انتهاك وجريمة ارتكبتها ميليشيا الحوثي بشكل مباشر بحق الأطفال اليمنيين".
وبحسب الشبكة، "تنوعت الانتهاكات والجرائم الحوثية بحق الأطفال، بين القتل والإصابة والاختطاف والاعتقال والتشريد و الاغتصاب والحرمان من التعليم وأعمال القنص والتجنيد والاغتصاب، وغيرها من الانتهاكات".
وفصّلت الشبكة الحقوقية في تقريرها الطويل عدد الانتهاكات ونوعها كلًا على حدة، كما تطرقت للحديث عن ملايين الأطفال الذين طالتهم جرائم الحوثيين بشكل غير مباشر، جراء انقلابهم على الشرعية وإدخال البلاد في أتون الحرب على مدار 10 سنوات، ما أدى إلى تدهور جوانب الحياة المختلفة (الاقتصادية والمعيشية والصحية وغير ذلك) بشكل غير مسبوق.