آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 01:14 م

كتابات


الزقّاقة عبدالمجيد بن عزيز.. مؤتزراً وعرياناً

الأحد - 21 يناير 2024 - 03:15 م بتوقيت عدن

الزقّاقة عبدالمجيد بن عزيز..  مؤتزراً وعرياناً

عزالدين الأصبحي

كلما استيقظ من سكرته
جذب الزِّق إليه واتكا
وسقاني أربعاً في أربعِ

على هذه الحال يبدو عبدالمجيد بن عزيز ، لكن سكرة حبيبة ابن زهر الحفيد في الموشح الأندلسي غير نومة ابن عزيز في مشتاه التركي، والزِّق الأندلسي - بكسر الزاي - غير الزَّق - بفتح الزاي- باللهجة الحجازية، فعبدالمجيد باشا يجذب الزق - وهو زقّاق كبير - ويتكئ فيتنحنح، مداعباً لحيته الحمراء، ثم يسقينا (ضفعةً في أضفعِ)، حتى بات جديراً أن يُضفى عليه لقب "زقّاقة" - على زنة "علاّمة" - الذي أُسبغ عليه سابقاً.
آخر ( زقّاته وضفعاته) طي صفحة الخلاف الظاهري مع كهانة سيده عبدالملك الزقّاق الأكبر - ولا عجب فالزقّات على بعضاتها تقعُ - بدعوى أن الزقّاق الأخير يقف مع غزة، وحضرة جناب عبدالمجيد الزقّاق واقف قديم معها على صندوق الأقصى الذي يشفط ريالات الفقراء المخدوعين.
الزَّق على الزَّق جهاد.فعبدالمجيد وعبدالملك كلاهما يحب الأقصى وغزة، أكثر من حوث والظهبي، وكهانة الأول قادت اليمن إلى كهانة الآخر والكهنوت للكهنوت ظهير ، واختلاف الكهانيت في اليمن لا يفسد للتوديف قضية، وعبدالملك يحفظ لعبدالمجيد وداً سابق، إذ دعا قبل الانقلاب إلى دفع الخُمس للسيد، فهذا حق إلهي لا اعتراض للزقّاقة الجليل عليه، ولا يأتي دعوته الباطل من بين رجليه ولا خصيتيه، وهو القائل إن عام 2023 لن ينتهي إلا وقد خلت اليمن من الفقراء، بخطة زق تاريخية أعدتها هيئة زقّاقي اليمن. وها قد ولى عام 2023 وليس في اليمن فقراء، فالفقراء قد يجدون خبزاً حافاً أو حشفاً وسوء كيلة، لكن أهل اليمن لم ينتهِ العام إلا وكلٌّ منهم يشعر بأن كل ما حوله وما فوقه وما تحته متحالف ضده، (يزقُّه زقاً)، أو(يزق عليه)، وأقلهم زقاقة يقول له:(كُل زَق)، والبركة في كهانة مولانا وكبير الزقاقين خلاصة ما جاد به الزمان من زَق يماني مبارك من صعدة إلى الراهدة، ومن طهران إلى أنقرة.

لكن كهانته لم يحدثنا عن عام الزّق في شخابيط الإعجاز الزقّي، ولو فعل لكانت تلك علامة زقوقيته وزقانيته الكبرى التي لن يزاحمه عليها زقّاق لا بأرض الهند أو أرض الحبش.

*زُق عليهم يا معلّم .. زُق*