آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 01:14 م

ثقافة وأدب


من يعيد للفن مجده ومكانته ويطهره من الفيروسات المدمرة؟

الأحد - 10 سبتمبر 2023 - 08:51 م بتوقيت عدن

من يعيد للفن مجده ومكانته ويطهره من الفيروسات المدمرة؟

فارس الحسام

الشيلة والأغنية الشبابية.. فيروس قضى على العصر الذهبي للفن العربي

لسنوات طويلة ظلت الأغنية العربية قلب الثقافة النابض، وروح الثورة الحية، وعنوان العصر الذهبي للأغنية العربية، استطاعت أن تشكل ضلعاً قوياً في بيت الثقافة العربي، وأصبحت لغة التواصل الأكثر انتشاراً و قبولاً على امتداد رقعة خارطة الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه.

أغاني ترسم لوحة فنية رائعة جداً، ويصعب على أي أحد أن يسجل اسمه في قائمة الفنانين أبدعوا في رسمها، إن لم يكن ذا حس فني و ذائقة ثقافية وأدبية عالية، وذو خامة صوتية فريدة.

أجيال عربية عايشت الفن العربي الأصيل، و عمالقته الفنانين الذين لم يتكرروا حتى الآن، فكل بلد عربي له نجومه من الفنانين الذين باتوا سفراء الفن للدول التي ينتمون إليها.

اليوم نأسف أن نشاهد كل هذا الإرث الذهبي يندثر أمام أعيننا ويتم تدميره بأيدي عربية دخيلة على الفن والثقافة، فمن سمح للأغاني الشبابية والأغاني السريعة و الشيلات من التغلغل في صفوف المجتمعات العربية، هو المسؤول الأول عن تدمير الثقافة العربية وإنهاء لغة التواصل العربي.

والمراقب لهذه الأمور الدخيلة على الفن والثقافة العربية، يجد وبوضوح إفتقار الشيلات والأغاني العشوائية لأبسط عناصر الذائقة الفنية، فلا الكلمات ولا الألحان ولا الألوان ولا التوزيع ولا الإخراج ولا الأداء مقبول. و يُلاحظ بأنها فاقدة للإحساس الفني وتركيزها على الجانب المادي و الاستعراضي وتبتعد كثيراً عن الجوانب الحسية والفنية.

فمن يعيد للفن مجده ومكانته ويطهره من الفيروسات المدمرة؟