آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 11:28 ص

ثقافة وأدب


الفيلسوف الثائر.. رفيق الضياء

السبت - 18 مارس 2023 - 03:40 م بتوقيت عدن

الفيلسوف الثائر.. رفيق الضياء

منصور نور

الإهداء:

إلى روح المفكر الأستاذ الدكتور أبوبكر عبدالرحمن السّقاف.



ما كنت أعلم يا رفيق الضياء
إنّ رحيلك في ذلك المساء
كان آخر الممات للفكر والعطاء
وعلامات إنطفاء النور والبهاء
و آخر ومضات النقد والبناء
لحاضر لا طعم له، في أفواه الفقراء
و ثيرانٌ تعكر صفاء الماء
بتمجيد زعماء الغباء
وتقديس ما ليس فيهم،
وما كان في عهدهم،
غير الظلم والشقاء
و وطن يمشي بتصفيق حار
إلى الوراء !!

آه .. يا آخر العظماء
بعد رحيلك النبيل
أستغنت تتار القبائل
ودعاة قشور الثقافة
عن علامات الترقيم
وصمتت حروف الفكر
عند فقدَك الأليم
في ليلة ظَلماء
و علا صوت الرعد
وسقطت حمم البلاء،
لتحرق بيوتَ أحبةٍ،
ناموا متدَثرين بفكرك
في العراء.

أخبرني قبل الغد،
يا رفيق الضياء
لمن النصر .. اليوم،
أ لبنت السبول،
ومطارق العمال،
و شُرّاح الحقول،
أم لمجاذيب التسوّل
و زُّمار الزّار والطبول؟؟

لمن النصر..؟ بربك تقول!
ألَا تريد أن تجيب، يا نبراس العقول.
ختامًا.. نم مرتاح البال،
تحت ظلِ صنوبر خجول،
بعيدًا عن وطنٍ
صيفه كل الفصول،
ليله حزن يطول.
سلامٌ.. سلامْ
سلامٌ عليك
يا قاهر السلطنة والقبيلة
وسلطة المغول.