آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 11:26 ص

ثقافة وأدب

حوار حصري مع شاعر وإعلامي إماراتي وخبير ثقافي ورئيس مؤسسة غبشة
د. خالد الظنحاني : انا كمثقف إماراتي أحملُ في وجداني وقلمي همّ الثقافة المحلية والعربية ومَنحها طابعا عالمياً بين الأُمم

الجمعة - 02 ديسمبر 2022 - 11:34 م بتوقيت عدن

د. خالد الظنحاني : انا كمثقف إماراتي أحملُ في وجداني وقلمي همّ الثقافة المحلية والعربية ومَنحها طابعا عالمياً بين الأُمم

دبي/ميرفت ويع حداد

تابعونا على

لُقّبَ بفارس الإبداع العربي.. وعُيِٓن سفيراً دولياً للإبداع في فرنسا

بين فرائد شعره وفكره ورؤاه حصدَ في ٢٠٢٢ على جائزة الإبل الدولية.. وتكريم في المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان في الرباط

أُختير ضمن أبرز ١٠٠ شخصية عربية الأكثر تأثيراً في مجال المسؤولية المجتمعية عام ٢٠٢٠

تُرجمت قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والماليالامية والهندية

أثرى الساحة الشعرية والثقافية تواجداً وبحثاً ومعرفةً وعطاءً وله بصمة ثقافية وإعلاميَّة متنوعة،والمتتبع لمنجزاته الشعرية والأديبة يدركُ جيداً انه أمام شاعر ومثقف من الطراز الرفيع يُلخّص منظوره الفكري ورؤاه بين فرائد شعره ورسالته في الحياة، وبغاياتٍ إنسانية يحققها بكل جديّة وصدقٍ وثقة، ومُدركاً بأن الإبداع ينهضُ من جيلٍ إلى جيل عبر فكر وشعر عربيين وبنتاج إبداعي أكبر تنوعاً وعمقاً للمجتمع بكافة شرائحه، هكذا هو الشاعر والخبير الثقافي د. خالد الظنحاني في فضاءات فكره الخلاق للتنوّع الإنساني والحضاري.

في سؤالي له عن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة الثقافية والفكرية والتنموية خلال ال ٥١ عاماً الماضية يقول د. خالد الظنحاني :
بدايةً نهنئ هذا الوطن الغالي بوحدته واتحاده العريق والصامد والواعد، ونهنئ أنفسنا بهذا الوطن المعطاء الذي يصبو دائماً وأبداً لتقلد أعلى مناصب الريادة ويسعى لتمكين الطاقات المبدعة فيه بفضل قيادتنا الرشيدة التي تعتبر الإنسان الثروة الحقيقية لهذا الوطن ومحرك الإبداع والنهضة والتألق.
ويضيف : إن اتحاد دولة الإمارات لم يدخر جهداً في الاستثمار في رأس المال البشري والسعي الدؤوب إلى إطلاق العنان للطاقات الواعدة فيه حتى تكشف عن مواهبها، وتصقل مهاراتها، وتضيف لبنات قيمة لبناء صرح هذا الاتحاد، الذي منذ نشأته عمل على النهوض بالحراك الثقافي.

وتقديم الدعم والتمكين للمثقف ليكون في مقدمة الكواكب التنويرية في هذا المجتمع المتجذر في تراثه، والوفي لهويته، والتواق للتنوع الثقافي، والتلاقح الحضاري، وترك بصمة ثقافية للإمارات العربية المتحدة على الصعيد المحلي والعالمي من خلال تجاربها الثقافية الواعدة في مجال معارض الكتب والمسرح والسينما والموسيقى والشعر والرواية والقصة والفن التشكيلي وغيرها من المجالات المكونة للفسيفساء الثقافية الإماراتية، الذي منحها هذا الاتحاد زخماً كبيراً من القوة والطموح وشد عودها حتى باتت اليوم أهل للتميز والمنافسة والتألق والتفرد.
إن تعزيز التقدم الفكري المستمر وتحقيق نهضة ثقافية شاملة وطموحة، رهانات بذرها الاتحاد في دولة الإمارات وسقاها من روح المجد ورحيق التعطش للتميز والتألق، فأثمرت بفضل دعم ومباركة القيادة الرشيدة لها، مجتمعاً متماسكاً مسكوناً بحب المعرفة وشغوفاً برفع راية الوطن عالياً في كل المحافل المحلية والعالمية، سواء أكانت ثقافية أو اقتصادية أو فكرية أو غيرها، فأبناء زايد جعلوا من الاتحاد وعاء راعياً للتقدم والتألق على مختلف الصعد.
ولعلَّ من أسمى القيم التي قطع فيها اتحاد دولة الإمارات أشواطاً مشرفة ومبهرة، بناء وعي الأجيال بوجهٍ سليم ومتوازن مليء بالقدرة على العطاء المثمر، فأجيال اليوم في دولة الإمارات عاشوا وتربوا على حب تراثهم، وتمسكهم بهويتهم، واعتزازهم بثقافتهم، وولائهم اللامتناهي لوطنهم، وإيمانهم بالاختلاف والتسامح، وحب التفاعل المثمر مع الآخر المختلف، والشغف بالنهل من ثقافات عدة، والتعلق العميق بالصدارة، فهؤلاء هم أبناء

"زايد الخير"

وحينما سألتهُ عن تجربته الثقافية ودوره البارز في إثراء المشهد الثقافي والبصمة الواضحة في الساحتين الثقافية والإعلامية الإماراتية ومشاريعه الثقافية القادمة وتطلعاته الرؤيوية أجاب :

"أنا كمثقف إماراتي أحملُ في وجداني وقلمي همّ الثقافة المحلية والعربية ومنحها طابعاً عالميًا بين الأمم، وأبذل كل جهدي من أجل عالمية الثقافة الإماراتية، من خلال النقل الإبداعي للتراث الوطني والثقافة الإماراتية إلى محيطنا الخليجي والعربي ثم العالمي، وقد أخذت على عاتقي مسؤولية إيصال الصوت الثقافي الإماراتي إلى كل أرجاء الكرة الأرضية، وجبتُ دولًا عربية وأجنبية أولها فرنسا، وآخرها ألمانيا وإسبانيا والهند، وأعمل أيضا على تفعيل دور الثقافة وإبراز قيمتها لدى الأجيال الجديدة، وذلك من خلال اطلاعهم على النتاج الأدبي الإماراتي والعربي عبر مختلف المراحل منذ نشأة الدولة، مروراً بحركة التطور والتجديد التي تأثرت باتجاهات أدبية عربية ودولية، وهو مدخل لتعريف النشء بأسماء الكُتّاب الذين أسهموا في تكوين المشهد الأدبي الإماراتي والعربي وتركوا فيه بصمات فارقة.

وأضافَ الظنحاني قائلاً :
نسعى اليوم كمثقفين إماراتيين على التحاور مع وزارة الثقافة بخصوص تبنيها مشروعاً يقضي بإدراج مهن ثقافية مثل: شاعر، تشكيلي، مسرحي، موسيقار، فنان، ضمن التصنيف المهني لدولة الإمارات وتفعيل دور المراكز الثقافية في النهضة الثقافية الوطنية، وهذا النموذج يسهم في النهضة الثقافية ليس فقط في الإمارات وإنما في سائر دولنا العربية إذا تم العمل عليه بجدية وعطاء وحرص على نجاح هذا النموذج.

كما نسعى من خلال حضورنا مهرجانات السينما إلى خلق حراك سينمائي إماراتي مستدام، بتنظيم عدد من التظاهرات الإماراتية الخاصة بالفن السابع، وهو ما يعزز حضور ومكانة دولة الإمارات على خريطة الثقافة العالمية، فضلاً عن إبراز دورها الرائد والمستمر في صناعة المحتوى الفني الإبداعي وتأثيراته على مستوى الشعوب والثقافات.

ولذلك يُعدُّ د. خالد الظنحاني من أبرز شعراء الإمارات وله مشاركات عديدة في المهرجانات المحلية والعربية والدولية، وإيماناً منه بالرؤية الثقافية والمعرفية وبمشروعه الثقافي والحضاري أقام عدة ندوات ثقافية وشعرية داخل الإمارات وفي مختلف دول أوروبا والهند، لقد تُرجمت قصائده إلى عدة لغات ومنها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والماليالامية والهندية، لقد تراءى لي أن الشاعر د. خالد الظنحاني أستطاع أن يعزز ثقافة التواصل والتأثير المتبادل والتفاهم مع الثقافات الأخرى وتمكّن بما يمتلكه من إبداع ومعرفة من تعميق وترسيخ الثقافة الإماراتية بين الشعوب وتعريف العالم بها وبقيمها العربية الأصيلة.
والجدير بالذكر أن الشاعر والإعلامي د. خالد الظنحاني هو خبير ثقافي واجتماعي ولديه دكتوراه في التنمية الثقافية وهو رئيس مؤسسة غبشة والرخ والأمين العام المساعد لاتحاد الإمارات للهوكي ، وله منجزات كثيرة ومنها تأسيسه لبيت الشعر بالفجيرة ونادي الفجيرة للسينما، كما تكللت اسهامته وتألق كضيفِ شرف وعضو لجنة التحكيم في العديد من المهرجانات الفنية محلياً وعربياً وعالمياً ومن أبرزها مهرجان ميجرارت السينمائي في إيطاليا، والمهرجان الدولي للفيلم في مراكش بالمملكة المغربية، ومهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط وغيرها.

وإذا ما أردنا أن نغوص في مسيرته الإنسانية سنتوقف قليلاً في محطات التكريم إذ ليس بغريب عليه أن يحصد على عددٍ كبير من الجوائز والأوسمة الثقافية العربية والدولية.
لقد نالَ د. الظنحاني على عدد من الألقاب والجوائز العربية والدولية، حيث اختارته "الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية" ضمن قائمة أبرز 100 شخصية عربية الأكثر تأثيراً في مجال المسؤولية المجتمعية لعام ٢٠٢٠، كما نالَ عام ٢٠١٩ على لقب "أفضل شخصية إبداعية مؤثرة" ضمن قائمة المئة الأكثر تأثيراً على مستوى الوطن العربي والعالم التي تُصدرها مجموعة من المؤسسات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، كما نال عام ٢٠١٦ جائزة الرئيس الهندي الراحل عبدالكلام العالمية للتميز في المجال الثقافي.
ولا غرابة في أن ينال على اعتمادين أكاديميين، فأحدهما في مجال الاستشارات، كإستشاري معتمد في التطوير المؤسسي من "كلية تورنتو الدولية لإدارة الأعمال" بكندا وبدرجة امتياز، والآخر في مجال التدريب كمدربٍ دولي محترف من "أكاديمية القيادة الأمريكية (ALTA)،و"ميدكس" العالمية.
لعلنا حينما نتحدث عن مسيرة الخبير الثقافي الإماراتي د. خالد الظنحاني ومنحزاته الثقافية والإعلامية فلا بد وأن نخوض فيه عن التكريمات التي نالها بجدارة وفخر ومنها جائزة الإبل الدولية في مجال الإبداع الأدبي خلال هذا العام ٢٠٢٢ من قبل "المؤسسة العربية للأرقام القياسية وفي الرباط أيصاً كُرّم الظنحاني خلال المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان في دورته العاشرة وذلك تقديراً لمسيرته الثقافية الثرية التي تكللت بإسهامات وانجازات أدبية وأنشطة ثقافية إذ لم تقتصر على ذلك بل شملت السينما والإعلام وقضايا الإنسان.
وفي فرنسا نال الظنحاني أيضاً على عدة تكريمات أخرى وفيها توِّجت مسيرته المتفردة بلقبين أحدهما "سفير دولي للإبداع" والآخر بلقب "فارس الإبداع العربي" وجاء ذلك التكريم هناك من قبل المنتدى الدولي للإبداع التابع للرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي في فرنسا.
كما تم تكريمه عام ٢٠١٦ من قبل وزارة السياحة والآثار الأردنية في مهرجان البوادي الأردنية السياحي، هذا وقد سبق كل تلك التكريمات تكريماَ من قبل هيئة اتحاد الجامعات المكسيكية حيث منحت الظنخاني، شهادة الدكتوراه الفخرية ووسام التنمية الثقافية، وذلك تقديراً لإسهاماته المتفردة وإنجازاته القيّـمة المتنوعة محلياً وإقليمياً ودولياً.
والجدير بالإشارة إلى أن د.الظنحاني يترأس مؤسسة غبشة الإماراتية وتعتبر مؤسسة غبشة هي إحدى المؤسسات الإماراتية المتخصصة في إدارة وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات والتدريب المهني والإداري وتقديم الخدمات الإعلانية المتكاملة، وتتميز بتنوع خدماتها ورقي تعاملها، وتهدف إلى التواصل مع الجمهور بفكر إبداعي جديد متخذة بذلك شعار التميز أولاً من خلال ما تملكه من خبرات واسعة وأصداء إيجابية ترتقي إلى مستوى تطلعات العملاء من مختلف القطاعات.

و للدكتور خالد الظنحاني اصدارات أهمَّها (البرلماني الناجح) ويتحدث فيه عن تجربة انتخابات دولة الإمارات العربية المتحدة في المجلس الوطني الاتحادي وتحديداً في التجربة الانتخابية لعام ٢٠١٢ إذْ جاء اصداره مواكبةً للتجربة الجديدة التي خاضتها دولة الإمارات في ٢٠١٢، وهذا الكتاب يعتبر كأول دراسة توثّق هذه المرحلة المهمة من تاريخ المجلس الوطني الإتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة، أما إصداره الآخر ( أوَّل منزل) يدخل في التجربة الإنسانية للكاتب ويتحدث فيه عن أول منزل ويشير فيه للأسرة والمجتمع والوطن وتجاربه في السفر ويتطرق فيه إلى تجاربه في تنظيم الأمسيات الشعرية وإحياء الكثير من المنتديات الثقافية والأديبة في مختلف بلدان العالم ويعتبر أصداره ( أوَّل منزل) نوع من أدب الرحلات.

مواضيع قد تهمك

نشرة أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 22 فبراير 2025 ...

السبت/22/فبراير/2025 - 08:04 ص

العاصمة عدن: دولار امريكي= 2348 : 2330 ريال سعودي= 614 : 612 حضرموت: دولار امريكي= 2348 : 2330 ريال سعودي= 614 : 612 صنعاء: دولار امريكي= 522 : 524 ري

قطاع الإذاعة والتلفزيون الجنوبي يطلق خارطته البرامجية الرمضا ...

الجمعة/21/فبراير/2025 - 11:47 م

أعلن قطاع الإذاعة والتلفزيون الجنوبي اليوم إطلاق خارطته البرامجية الرمضانية على قناة عدن المستقلة والإذاعات وكافة المنصات الرقمية التابعة للقطاع. وتتض

تضاعف معاناة المسافرين في الطرق البديلة وسط زيادة في اعداد ض ...

الجمعة/21/فبراير/2025 - 10:36 م

مصدر مروري بلحج: تسجيل ٣٧ وفاة وإصابة خلال يناير الماضي تتضاعف معاناة المسافرين وسائقي النقل الثقيل في الطرق البديلة بين محافظتي تعز ولحج، لاسيما في ط

اسعار صرف الريال اليمني مساء الجمعة 21 فبراير 2025 ...

الجمعة/21/فبراير/2025 - 08:43 م

سجل الريال اليمني استقرار مقابل العملات الأجنبية، مساء اليوم الجمعة الموافق 21 فبراير 2025م، في أسواق الصرف بالعاصمة عدن والمحافظات المحررة، وذلك بعد

كتابات واقلام