آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 01:14 م

ثقافة وأدب


البردوني والمقالح.. وآلام عدن

الجمعة - 02 ديسمبر 2022 - 03:17 م بتوقيت عدن

البردوني والمقالح.. وآلام عدن

برزت كتابات وتغريدات على منصات التواصل الاجتماعي ردا على تناولات عددت مناقب ومسيرة الاديب والشاعر اليمني الراحل عبدالعزيز المقالح ، وترى خلافا للتناولات فالعراقي "رشيد الخيون" الذي احب عدن كثيراً وكثيراً جداً يكتب بتجرد ويقارن بين الراحلين عبدالعزيز المقالح وعبدالله البردوني.

"البردوني والمقالح.. وآلام عدن"

رحل عبد العزيز المقالح، وسبقه بالرحيل منذ (1999) عبدالله البردوني، الاثنان شاعران وناثران، وللمقالح بحوث في معتزلة اليمن، وهم معتزلة بغداد، أصحاب الميول الزيدية، وأكاديمي تربع على جامعة صنعاء طويلاً، لكنه كان متوافق مع علي عبد الله صالح، في الحق والباطل، مع أن صالح إذا لم يكن مسؤولاً عن تدمير اليمن، وخلق المتطرفين، من سلفيين وحوثيين، فإنه جعل الدمار متواصلاً باليمن، رجل شرير في تخلفه، ويمكن وصفه بأسوا ما أنجب العالم الثالث من حاكمين، إن صحت العبارة.

تعود الذاكرة إلى صيف 1994م والحمم تنزل على عدن، والتعطيش، وفتاوى فقهاء الشمال من زنداني ودليمي، وحدث الغزو وأقتلعت حتى شبابيك الأبنية، وكان المقالح يدبج المقال تلو المقال حينها في جريدة القدس بلندن من صنعاء، كنت أقرأ كتاباته تلك بألم على الشَّاعر والباحث، لا يُطالب بالكلام ضد الحرب، إنما السكوت كان ميزة لو سكت، حتى سماه البعض بهدهد علي عبد الله صالح..

كان يكتب وكأن الحمم تنزل على صخور لا على بشر، بينما خرج عبد الله البردوني واعتبر الحرب احتلالاً واجتياحاً وضماً وغزواً لا وحدة، الوحدة التي أخرج فيها صالح كل نتانته ودمويته، هذا الفرق بين المقالح والبردوني، ورحم الله الاثنين.

اما الاكاديمي والمحلل السياسي د. حسين لقور غرد على حسابه بتويتر :
"إن الدماء التي سُفكت في 94 هي سقيا لشجرة الوحدة المباركة وتوثيقا لجذورها في أعماق الأرض لتشمخ وتسمو عاليا "ونجني ثمارها".

ستظل هذه الأحرف الممجدة لغزو الجنوب و إستباحة دماء أبناءه في ٩٤م، شاهدة على تماهي بل تبعية المقالح لقوى المركز المقدس.

لن نقول أكثر و قد أفضى إلى ما قدم.