آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 08:04 ص

ثقافة وأدب


د.عائشة الجناحي ..كاتبة إماراتية وقائدة عالمية في الطفولة المُبكِّرة

الأحد - 13 نوفمبر 2022 - 02:05 ص بتوقيت عدن

د.عائشة الجناحي ..كاتبة إماراتية وقائدة عالمية في الطفولة المُبكِّرة

عدن تايم / ميرفت وديع حداد /دبي

كتاب "جنة الدنيا" للكاتبة الإماراتية الدكتورة عائشة الجناحي.. يتوفر حالياً في معرض الشارقة الدولي للكتاب

كاتبة إماراتية وقائدة عالمية في الطفولة المُبكِّرة


" جنة الدنيا" كتاب تأملي وتوعوي يؤكد على أن تربية الأبناء فنٌّ يُستعصى على بعض الآباء والأمهات


لا شك في أن فنّ التعامل مع الأطفال من أهم المواضيع التي ينبغي التطرق إليها من قبل الكتّاب والمتخصصين في هذا المجال، إذا أنَّ مرحلة الطفولة هي من أهم المراحل العمرية في بناء وتشكيل شخصية الأبناء، وهنا يأتي دور الكتب القيّمة والهادفة في توعية وتوجيه الآباء وتذكيرهم بدورهم الأساسي في نشأة الطفل واهميتهم في إظهار وتحديد سلوكيات ابنائهم، ولأنَّ مسؤولية تربية الأبناء وكيفية التعامل معهم تعدُّ مسؤولية عظيمة لذلك ينبغي على الآباء الإستفادة من التجارب الواقعية لحياة الآخرين، ويبدو الأمر هنا جلياً وعميقاً من خلال تكوين علاقة وطيدة بالكتب النافعة واقتنائها لما تحتويه من نصائح وإرشادات وتوجيهات تربوية تمكّنهم من معرفة مفهوم العلاقة التربوية بين الآباء والأبناء.
ومن أهم الإصدارات الحديثة في هذا الشأن إصدار للكاتبة الإماراتية الرائعة د. عائشة الجناحي حيث صُدرَ لها حديثاً "جنة الدنيا" عن دار قهوة للنشر، و يعدُّ هذا الكتاب القيِّم والهادف هو خلاصة فكر ووعي وتأمل فلسفي للكاتبة المتميزة دائماً ، إذ تعتبر إحدى الرائدات في مجال الطفولة بل وتعدُّ أول إماراتية تحصل على شهادة في القيادة العالمية في مجال الطفولة المُبكرة.
ويأتي هذا الإصدار "جنة الدنيا" للكاتبة الرائعة د. عائشة الجناحي ليكون بمثابة دليل استشاري للآباء والأمهات، إذْ سعت فيه الكاتبة بعمق ووعي كبيرين في مساعدة الآباء لفهم سلوكيات الأطفال، حيث تطرقت الكاتبة إلى أساليب التربية الصحيحة والإيجابية المتنوعة وركزت على إبراز الجانب التوعوي والإرشادي وتفننت في سردٍ متفرد وواقعي، وقدّمت فيه إرشاداتها للآباء وحثَّت على أهمية غرس الطمأنينة والثقة لدى الاطفال، كما ننبَّهت في هذا الإصدار على أهمية تجنيب الأطفال ضغوطات ومشكلات الحياة، ومُشيرةً إلى أهمية التنشئة السليمة والصحيحة وتنمية قدرات الأطفال وحماية حقوقهم و إعداد أجيال قادرة على العطاء ومتوَّجة بالقيم والأخلاق الحميدة، وفي هذا الإصدار الرائع يتسنى للقارئ أن يعي جيداً بمدى أهمية الحفاظ على العلاقة بين الآباء والأبناء وكيف ينبغي أن تكون أكثر ترابطاً وخاصة في مرحلة الطفولة، إذ لم يغب عن ذهن الكاتبة كيفية خلق الحوار فيما بينهم لكون الآباء هم الركيزة واللبنة الأساسية في بناء شخصية الطفل والعامل الرئيسي لتحديد سلوك الأطفال اجتماعياً ونفسياً،

وفي هذا الإصدار الجميل والسلس والعميق سيحظى القارئ بالمعرفة والإدراك الحقيقي للواجبات تجاه الأطفال وكيفية تهيئتهم لاكتساب مهاراتٍ قوية، وسيتوصل القارئ إلى أن فن التعامل مع الأبناء وابتكار أساليب متنوعة معهم ستمكن الأطفال أيضاً من فهم آبائهم وإحترام ذواتهم والآخرين في جميع مراحلهم العمرية.


وأشارت الكاتبة المتألقة د. عائشة الجناحي إلى أن كتاب "جنة الدنيا" هو بمثابة المنارة وومضة نور توجّه أولياء الأمور وكل من يتعامل مع الأبناء إلى الطريق الصحيح.
وتقول ايضاً: في الحقيقة حين أنجبتُ طفلي الأول شعرت وتيقنتُ تماماً بأهمية أن يتواجد شخص بقلب صادق ونيّة خالصة وخبرة معقولة توجهني إلى المسار الصحيح، شخص لا يبالغ في التوجيه ولا يزودني بالنصائح والتوجيهات لمجرد شعوره أنها مهمة عابرة لابد أن ينجزها لا أكثر.
وتابعت د. عائشة الجناحي: أن دخولي إلى عالم الأمومة قد نوّع كتاباتي بشكلٍ لافت حيث أضاف إلى كتاباتي السابقة مجال الأبناء والذي أخذ أهمية بالغة في كتاباتي كونه من الجوانب الأساسية التي تحتاجها كل أسرة لتحمي أبنائها وتحمي نفسها من ويلات الانحراف عن المسار الصحيح،
وأضافت : يأتي هذا الكتاب ليوفّر مواضيع مختلفة بأسلوب مختلف يرصع طريق الكثيرين بالمعرفة والتوعية المناسبة اللتان تجعلان من مسارهم التربوي جنة.

وفي كتابها "جنة الدنيا" دوَّنت د. عائشة الجناحي في مقدمتها قائلة :
أن تربية الأبناء بالفعل فن يُستعصى على بعض الآباء والأمهات وكل من يتعامل معهم في فترة من فترات حياتهم، وكثيراً ما يتساءل البعض عن أفضل الأساليب في التربية وفن التعامل مع الأبناء، فتشكيل شخصية الطفل وتقويم سلوكه وإحساسه بالثقة تُغرس من خلال طبيعة التعامل معه، فأنت مرآة طفلك، ومنك يتعلم الطفل حُسن التصرف ويكتسب الذكاء الاجتماعي والذكاء العاطفي اللذان يمكنانه من بناء علاقات صحية وسعيدة مع جميع من هم حوله.
وتابعت د. عائشة : أنَّ الاهتمام بالطفولة ومجالها الواسع يزيد من المعرفة في تقديم الرعاية الكافية والمناسبة للطفل، وفي الواقع عندما خضتُ تجربة الكتابة عن الصغار لا سيما بعد إنجابي طفليَ الأول تأكدتُ من أهمية توفير الإرشادات والتوعية الكافية التي تُعين المُربي على الإبحار في عالم الطفولة وتوفير الرعاية الملائمة التي يستحقها كل طفل، والتي من شأنها فتح آفاقاً واسعة أمام الوالدين والمعلمين وصناع القرار، أنَّ الأطفال هم بالفعل جنة الدنيا، ويُسرُّ الفؤاد بمشاهدتهم، فهم الضحكة البريئة والصادقة التي تجعل الحياة أجمل، فاللهم أعنّا على الحفاظ عليهم وتعليمهم وتربيتهم.

وأشارت إلى إنَّ كتاب "جنة الدنيا" يُلقي الضوء على مواضيع متنوعة ومهمة (31 موضوع) تبدأ بعضها بمقدمة قصصية تحمل في جوهرها الرسالة الأساسية للموضوع، كما أنه وبين السطور يتمكن القارئ من معرفة الأساسيات التربوية والأساليب المُثلى في التعامل مع الأبناء، وبين طيّات الكتاب ينتقل المُربي إلى جوانب وتفاصيل مهمة في حياة الأطفال والمراهقين، والتي تتضمن بعض المحاور المهمة ومنها: نمط الطفل الدراسي، العلاقات في حياة الأبناء، القيم الأخلاقية، وولوجهم إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حُبّ القراءة، مفعول ألغام التنمر، كيف يصبح الطفل عبقرياً، وقلب الهوية الوطنية وغيرها من المواضيع الجوهرية التي تزيد من الرصيد المعرفي في مجال التربية.
ويعدُّ هذا الكتاب الرائع " جنة الدنيا" هو الإصدار الثاني للكاتبة الرائعة الإماراتية د. عائشة الجناحي إذ سبقه إصدارها الأول وهو كتاب بعنوان "المراحل الأولى تدوم للآبد".