آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 09:55 ص

تحقيقات وحوارات


حمى الغلاء وارتفاع الأسعار تفتك بالمواطن في عدن

الجمعة - 09 أكتوبر 2015 - 05:34 م بتوقيت عدن

حمى الغلاء وارتفاع الأسعار تفتك بالمواطن في عدن

بعد أن حطت الحرب أوزارها وتكللت بانتصار المقاومة الجنوبية وبدعم لوجيستي وعسكري من دول التحالف العربي  وتنفست عدن الصعداء ..لازالت المعاناة هي رفيق المواطن ليبقى ضحية حمى الغلاء وارتفاع الأسعار التي تضرب أسواق مدينة عدن بين الحين والآخر ، ويمثل أبناء عدن من محدودي الدخل السواد الأعظم في البلاد.

 

تحقيق/ إخلاص الكسادي

 

عاش أبناء عدن أياما في غاية الصعوبة في فترة الحرب وتتواصل معاناتهم إلى ما بعدها بسبب ارتفاع الأسعار وفي ظل ضعف المرتبات وارتفاع نسبة البطالة.  الغلاء الذي أصبح  شبحاُ مخيفاُ ووحشاً مفترساً يلتهم مرتبات المواطنين الضئيلة ، فالأسعار تتزايد وترتفع بشكل مستمر مما يحمل المواطنين عباءً وضغطاً طوال الوقت .

 

نسيان المواطن

يؤكد الأخ ناصر عبدالله " موظف " من المنصورة أن الدولة بعد عودتها إلى العاصمة عدن لم تعير أي اهتمام لمعانأة المواطنين وذلك بحجة انشغالها بالسياسة والصراعات والحروب، متناسية المواطن الفقير وذلك في ظل غياب الرقابة الحكومية عن جشع التجار واستغلال وضع البلاد الهش والذين يضعون أعذارا لجشعهم حسب ادعائهم " ارتفاع الدولار – ارتفاع الأسعار العالمية – انعدام المحروقات "، اما ارتفاع الأسعار المحلية فهو أمر يدعو للعجب!! حد قوله.

 

ارتفاع المحروقات السبب

يقول احمد غسان " طالب " من أبناء كريتر أن عدن تمر بمنعطف خطير خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وبعد الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح لافتاً إلى أن أسعار المحروقات نتيجة الأزمات كانت هي السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار لمختلف السلع والبضائع .

وبداخل احد اشهر محال السوبر ماركت بالمنصورة اقتربنا من احد المواطنين وسألناه عن الغلا وارتفاع الأسعار فلم يلتفظ أنفاسه حتى انهال بالشكوى من تكاليف الحياة الصعبة والمرتفعة ابتداءً من ارتفاع السلع الغذائية والمحروقات النفطية مروراً باحتياجات أسرته البسيطة وأنهى كلامه بأنه يبحث عن عمل آخر إلى جانب عمله الذي يتقاضى فيه راتب لا يتجاوز الــ 300دولار شهرياً .

 

غياب الرقابة

طرحنا هذه المشكلة على ناشط في منظمة المجتمع المدني وأجاب أن من أهم الأسباب الجوهرية لارتفاع الأسعار بعدن يرجع إلى العديد من الأسباب منها ارتفاع نقل السلع والبضائع ويعود ذلك إلى رفع الدعم عن الوقود والمحروقات بالإضافة إلى غياب الرقابة الحكومية الفعلية للأسواق ناهيك عن الرقابة الذاتية وكذا تفعيل دور المقاومة الجنوبية بملاحقة المحال التي ترفع الأسعار بدون وجه حق وإضافة إلى تفعيل جمعيات حماية المستهلك وتوعية المواطنين بضرورة الإبلاغ عن أي محاولات لرفع الأسعار ومواجهة التجار وجشعهم.

ختاما.. تتوالى مئات الشكاوي التي نتلقاها من المواطنين لنعبر عن أنين ومعاناة الشعب.. وما يزال لسان حال المواطنين يناشد حكومة بحاح وقيادة التحالف بأن تخفف عنهم هذه المعانأة وان تلتفت للمواطن البسيط حتى يستطيع أن يعيش حياة كريمة.