آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 01:14 م

قضايا


إلى متـى هـذا الـذل؟

الأربعاء - 21 سبتمبر 2022 - 12:24 ص بتوقيت عدن

إلى متـى هـذا الـذل؟

كتبت / رانيا حسن زين


أوجه سؤالي هذا بالمقام الأول إلى أعلى سلطة بالدولة ( المجلس الرئاسي) وفي المقام الثاني إلى الخدمة المدنية وجامعة عدن ، إلى متى ستبقى قضية المعينين أكاديميا في جامعة عدن دون حل جدري ودون السعي ولو بالقليل لإبداء مبادرة ورغبة في فك رموز هذه المعضلة، يكفي استهتارا ويكفي ذلا( لنا) أقول لنا لأنني أحد منتسبي جامعة عدن ومن الذين أمضينا سنينا في قاعاتها نأن ونتعب ونعمل دون رد ولا ومقابل ولا بالشيء اليسير وكنا على أمل ويقين بأن نجد حلا عادلا لنا بعد انقضاء سنوات عجاف دون ظهور بوادر وعلامات على قرب موعد المطر ، لكنا عام بعد عام نصفع بإجراءات مهينة ومذلة وازدياد العبء على عاتقنا وشد الخناق علينا تحت مبرر تم اصدار قرارات تعيين أكاديمية لنا وماذا نعمل بهذه القرارات دون شيء مادي نتقاضاه مقابل ما نقوم به من واجبات تجاه طلابنا الأعزاء الذين لهم الحق في تلقي العلم مهما شربنا من كأس الظلم والذل ، فلا تزر وازرة وزر أخرى ، ولكن شخصيا ودون املاء من أي أحد ألقي بالعتب أولا على الجامعة وعلى الخدمة المدنية ثانيا لأنهم إلى حد اليوم لم نخرج بحل يرضينا وينصفنا ويعوض صبرنا خيرا . أضيفوا إلى عتبي هذا رغم أنه عتب شخص غاضب ملّ وكلّ من وعود تعلو أدراج الرياح وتهب كعاصفة غبار تُعمينا وتجعلنا نصول ونجول في دهاليز أفكارنا وأدمغتنا ، أيكون هذا مصيرنا وهل هي هذه نقطة النهاية ألا وهي استلام قرارات تعيين أكاديمية دون تعزيز مالي، مع العلم بأننا بفئاتنا الأربع يوجد منا من لم يحصل على قرار تثبيت حتى الان  لوجود أعذار واهية ألا وهي ( الدورة الطرائقية) مع العلم أنقضت أعوام على عملنا دون مقابل فأقل حق لنا أن نحصل على هذا الحق ، وأما العتب الآخر فهو على الخدمة المدنية التي ترمي الكرة في ملعب الجامعة والجامعة تقوم بهجمة مرتدة وترمي الكرة عليها بحجج لا ندري متى منتهاها  . هل يعقل بأن فئة الغير موظفين في جامعة عدن بعددهم البسيط  بعد أن تم فصل المعينيين من أبين وشبوة ولحج  بعد أن تم افتتاح وانشاء جامعات منفصلة في كل من المذكورين سلفا، لا يوجد لهم شواغر وظيفية في الخدمة ؟ وهل يعقل بأن يتم الرد من الخدمة بأنه لا بد من ارسال قائمة المنقطعين والمتوفيين لكي تحلّ قضة الغير موظفين ؟ وهل يعقل ما تطالب به الخدمة المدنية بأن يتم إحلال المنقطعين والمتوفيين بالموظفين والذين أصلا لديهم درجات وظيفية في قوام الدولة بدلا من عمل خفض واضافة لهذه الفئة؟!
وهل يعقل بأن  يستمر هذا التراشق بين الجامعة والخدمة الذي لا يثمر شيئا سوى تعاظم معاناة المعينيين ؟!
بعد العتب المطروح سلفا والممزوج بالتساؤل الذي نرجو منه ألا يحط من قدر عقولنا كفئة أكاديمية في المجتمع وأن لا يتم الاستخفاف بنا أكثر من ذلك . فقد بلغ السل الزبى ، ونحن نرى بأن المرفق الفلاني تم توظيف العدد الفلاني فيه وبأثر رجعي ، وبأن المرفق الفلاني يطالب بوظائف جديدة وبالآلاف . ونحن لنا الحق في انصفانا فقد بُحتّ حناجرنا وخارت قوانا ونحن نصرخ ونطالب بحقوقنا بكافة الطرق والوسائل السلمية ، على شكل وقفات احتجاجية في رحاب مبنى الجامعة وفي رحاب مبنى الخدمة المدنية ولكن كما قال الشاعر : لو أنفخت في النار لأضاءت ولكن أنت تنفخ في رمادِ .
أود أن أنوه بشيء بسيط بأن من لديه العزيمة لحل هذه المشكلة التي أراها من منظوري ترقى إلى أهم المشاكل وفي أعلى سلّماتها ، سيجد الحل، والجدير بالذكر بأن الحل لا يحتاج إلى كل هذا التثاقل والتواري والتلاعب والتسويف والوعود الكاذبة .
فبما أن الجامعة تركل الكرة في ملعب الخدمة المدنية وبالمقابل تقوم الخدمة المدنية بعمل ذات الشيء بردها إلى الجامعة ، فنحن هنا نريد حكما عادلا لكي يتدخل و ينهي هذه المباراة الهزلية والمملة والمجحفة في حقنا جميعا بفئاتنا الأربعة ، ويتم الفصل في قضيتنا بشكل جدري وكامل وتبقى هذه المشكلة ذكرى من مسار حياتنا وترسخ في ذاكرتنا النتيجة التي سنتوصل لها وتفرح أفئدتنا وترفع عنا كل هذه المظلمة بكل حيثياتها وتعقيداتها رغم حلولها الهينة لو أُريد لها الحل .
من هنا أناشد المجلس الرئاسي بكل أعضائه بحل هذه القضية بالتعاون والتكافل مع رئاسة الجامعة ممثلة برئيسها ونوابه ومع الخدمة المدنية ووزارة المالية .
وأتمنى أن يكون لمعاناتنا صدى لدى قيادتكم الموقرة ، آملين أن تنصفوا كل الكوادر الأكاديمية وإحقاق الحق لها ودرأ الباطل عنها . ووفقكم الله لما فيه خير للبلاد وللعباد .