آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 01:14 م

قضايا

قوى الجذب هل تخرجه من الدوامة
عودة إلى مشروع عدن منطقة حرة

الأربعاء - 14 سبتمبر 2022 - 07:26 م بتوقيت عدن

عودة إلى مشروع عدن منطقة حرة

كتب / سالم الفراص

خضع مشروع عدن منطقة حرة منذ الاعلان عنه في١٩٩٣م والى اليوم لعملية شد وجذب لتكون الغلبة دائما لعملية الشد على عوامل الاهتمام والجذب .التي دائما ما كانت تخور وتغيب تحت شدة قسوة الشد المبيت والالغاء المبرمج والافشال المتعمد والموجه ضد تماسكها وديمومتها وازدهارها.لتختفي دعوات الجذب وتتلاشى أمام صمود وقوة حبال الشد الخانقة والمدمرة.

فقد أخضع مشروع عدن منطقة حرة منذ الولادة للمكايدات والمزايدات السياسية ونوازع الاستعداد للتفريط والعبث بمقدرات هذه المدينة عدن والتي تصل إلى حد الخيانة والتآمر لإجهاض نهوض هذه المدينة وتعقب وتجفيف منابع فيض عطاءاتها الايجابية والنهضوية وانعكاساتها المباشرة على حياة ومستقبل الوطن وفعل وصلابة حظوره من خلال تقديم مشروع عدن منطقة إلى قربان وكبش فداء لخدمة نهضة وسعادة مدن غيرها لا تؤمن بمفهوم ورقي معنى الشراكة، متماهية مع اعتقادات قاصرة موتورة تجعلها لاترى نفسها إلا من خلال تخلف وانسحاب وتفتيت عدن التي تقع على بعد صفر كيلوا من الممر الدولي لمرور سفن التجارة العالمية.

فكان بث الرعب وانتعاش عوامل وأسباب عدم الاستقرار وتوسع وتعميق أوجه الفوضى وغياب الأمن أبرز العناوين واوضحها لاضهار مشروع عدن منطقة حرة على أهمية دوره ومكانته كغير مؤهل بعد لأن يكون جديرا بالانضمام إلى مصفوفة المنظومة الاقتصادية والتجارية الدولية الحديثة والمتطورة .ووضعها في قائمة المشاريع المؤجلة والمرحلة التي لم يحن وقتها لوقوعها في ركن غير آمن لا يثمن ولا يقدر ولايحترم قيمة وأهمية مقدراته.

لذا كان خروج صوت مدرك ومسؤول له وزنه وقيمته ممثلا بالاخ احمد حامد لملس وزير الدولة محافظ محافظة عدن للمرة الثانية وخلال فتره زمنية متقاربة الاول في اجتماعه بمكتبه برئيس المنطقة الحرة عن حسن الحييد وقبل ما يقارب الشهر تبعه نزوله إلى مقر المنطقة الحرة بكالتكس ليلتقي برئيس وكوادر المنطقة الحرة ، داعيا في كلى اللقائين إلى أن( عدن العاصمة لن تقوم أو تنهض إلا من خلال تحريك عملية التنمية وخلق بيئة آمنة وجاذبة) مشيرا وبقوة إلى أهمية ومكانة ضرورة العمل على اخراج مشروع عدن منطقة حرة إلى النور لا كشرط من شروط نهضة عدن وإنما كشرط من شروط نهوض مختلف مشاريع مدن الوطن الغنية بالثروات والمؤهلات.

انه صوت جذب يتماثل مجددا من بين ركام حصاره واخراصه والحاقة به وتجريده من مصداقيته .صوت مازلنا نخشى عليه لا من أصوات بل من أفعال الشد والعرقلة التي ستجد في نداءات لملس لوقف أعمال السطو على أراضي المنطقة الحرة.والى استعادة دوره المناط بها وفكفكة رموز القيود التي كبلت بها ومنعها من مباشرة اعمالها.
كدعوة معطلة لمصالحها وتامراتها ضد نهوض المنطقة الحرة والتى ستأخذ ولاشك هذه الفئة الضالة لتشد على أي توجهات تصحيحية بغرض وقفها وافشالها.

وهنا يأتي دور قوى الجذب العاملة لصالح خروج عدن من دوامة المراوغة والمراوحة عند نقطة ماقبل الاعلان عن المنطقة الحرة عدن.

إذ على قوى الجذب وبحسب تصريح لملس إن تتعامل مع مشروع المنطقة الحرة كموضوع راي عام ومسؤولية نجاحه والمضي به قدما مسؤولية الجميع وفي مقدمتهم أجهزة الدولة التشريعية والتنفيذية .ومعهم الجهات الأكاديمية والمدنية والنقابية ..الخ

دعوة للجميع للقيام بالمطلوب منهم في اخراج مشروع عدن منطقة حرة من دهاليز الكولسة والتجاهل والتآمر وعدم التسامح أو التساهل مع أى جهة كانت تنبري للعمل على مواصلة إخفاء وعرقلة سير هذا المشروع الاستثماري التجاري الاقتصادي الاستراتيجي العالمي الهام.