آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 01:14 م

ثقافة وأدب


#ابناء_السندباد ..الإبحار من ميناء عدن إلى موانئ حضرموت وشرق أقريقيا

الجمعة - 10 يونيو 2022 - 03:50 م بتوقيت عدن

#ابناء_السندباد ..الإبحار من ميناء عدن إلى موانئ حضرموت وشرق أقريقيا

د.هشام السقاف

#ابناء_السندباد

لاسبوع كامل سافرت في رحلة اسطورية مع ترجمة عربية رائعة لكتاب "ابناء السندباد"، للقبطان والرحالة والمؤلف الاسترالي آلن فلييرز ، يحكي المؤلف الاسترالي وبطريقة مشوقة وجميلة رحلته على السفينة الشراعية الكويتية "فتح الخير" من ميناء عدن إلى موانئ حضرموت في شهر اكتوبر من عام 1938م ومنها الى ارض الصومال وسواحل شرق افريقيا المليئة بالمغامرات والطرائف، ثم الى ممباسا وجزيرة زنجبار الساحرة وصولاً الى مصب نهر الروفيجي المخيف ثم العودة إلى الكويت مرورا مرة اخرى بالساحل الشرقي لافريقيا وسواحل حضرموت وسلطنة عُمان ثم الخليج العربي وانتهاء بالكويت.

الكتاب تحفة تاريخية رائعة استطاع فيها الكاتب ان يصور في وصف دقيق مبدع لا يخلوا من الطرائف والمفاجآت يوميات الرحلة منذ انطلاقها من ميناء المعلا، مرورا بحضرموت ثم قطعها لخليج عدن متجهة إلى شرق افريقيا والعودة إلى الخليج العربي. وصف الكاتب ابداع نوخذة "ربان" السفينة وقائد الرحلة الكويتي "نجدي" وحكمته واقتدارة وصبر البحارة وتفانيهم ومقدرتهم على قطع عشرة الف ميل في رحلة استمرت لتسعة أشهر والعودة إلى وطنهم سالمين غانمين.

لا يخلوا الكتاب من المواقف الانسانية المؤثرة لابناء حضرموت الذين دفعهم شظف العيش للهجرة على فتح الخير الى شرق افريقيا لطلب الزرق وشجاعة ونبل البحارة الكويتيين الذين رموا بانفسهم الى وسط البحر لإنقاذ الطفل الذي سقط من على السفينة اثناء ابحارها قريباً من الصومال ووفاة الفتاة الحضرمية الجميلة على متن السفينة ودفنها على الشاطئ الافريقي.

يحكي الكتاب امجاد عدن ومينائها العظيم وكيف كانت ملتقي للشرق والغرب ومركزا تجاريا عالمياً يؤمه التجار من كل انحاء العالم.

ما ان تقع يدك على الكتاب وتبدا في الغوص في صفحاته حتى تاخذك احداثه ومغامراته وطرائفه في عالم من السحر والجمال حتى لا تكاد تتركة من يدك.

الترجمة العربية للكتاب تمت من قبل دولة الكويت السباقة دائماً لكل عمل يثري المكتبة العربية بكل مفيد وممتع.