آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 01:14 م

تحقيقات وحوارات


الكاتب والإعلامي الشاعر الدكتور أحمد طقش لـ"عدن تايم " : تحزنُ القصيدة بحزنِ الوطن.. وتبتهجُ حينَ يبتهجُ

الأربعاء - 22 ديسمبر 2021 - 10:56 ص بتوقيت عدن

الكاتب والإعلامي الشاعر الدكتور أحمد طقش لـ"عدن تايم " :  تحزنُ القصيدة بحزنِ الوطن.. وتبتهجُ حينَ يبتهجُ

حوار : ميرفت حداد

الكاتب والإعلامي الشاعر الدكتور أحمد طقش حصريا لـ"عدن تايم " :

تحزنُ القصيدة بحزنِ الوطن.. وتبتهجُ حينَ يبتهجُ

التطبيع مع المرأة.. كتاب أصدرته كي أنصِف المرأة وأمدحُ الرَّجل الحقيقي

وسائل التواصل الاجتماعي .. ليست سوى وسائل التباعد الاجتماعي

التداخل بين الشعر والإعلام يعدُّ أمراً مُلحَّاً وتوافقياً

لم أكتب عن أُمِّي الشِّعر.. لكنَّها أوَّل قصيدة وآخرها

الشيخ محمد بن راشد يهتم بالشعراء والأدباء والإعلاميين .. ولولاه لأصبحت الثقافة العربية في الحضيض

أن تحاور كاتباً وشاعراً وإعلامياً تدركُ معه أنه يستنطق الحياة في الأزمنة والأمكنة فذاك يعني أنك ستحاور أبعاده الإنسانية ووعيه بالأشياء والموجودات.
الدكتور أحمد طقش كاتب من الطراز الرفيع ومستشار إعلامي بارز ومدرب دولي وشاعر إنساني ومبدع حقيقي يكتب في حدائق الوجدان ، حرفه يغني للشمس
 فرحاً وتحلق معانيه على بساط الروح ،وسرعان ما يتوغل الإحساس في دواخله إلى  مدى عميق .
 اعتاد أن يحمل معه القارئ والمستمع والمشاهد إلى فضاءات رحبة ، فكيف لا وهو بثقافته يُسافر بمن حوله كلما لوّحَ بقلمه أو وشوشت عنه قصيدته .
في محطات الأمل له بصمات لا تُعدّ ولا تحصى وعلى ذراع الرؤية يبني عالماً جميلاً وأمثولة قيم إنسانية ، هو المسافر والعائد في آنٍ واحد بفطرته وإلهامه وتأمله وقناعاته ، تماماً كقصائده التي تتسرب عنه دون استذان منه .
انحاز إلى المرأة ودافع عن وجودها الإنساني ونادى الرجل لدفع الأذى منها ورفع الظلم عنها،
حينما أراد أن يكتب عن قيم الخير و العدل وجد نفسه في عوالم المرأة،
يسافر د. طقش بأحرفه على أجنحة من الوفاء والأمانة والصدق.
له مؤلفات كثيرة أهمها كتاب التطبيع مع المرإة إذ سعى من خلاله لتنبيه الرجل
بضرورة ان يدرك بمدى أهمية إعادة العلاقة بين الزوجين.  

ومن أهم البرامج التي أعدَّها وقدّمها  الدكتور أحمد طقش :
قناة اقرأ : ( القرآن منهاج السعادة )
قناة دبي : ( ألف شاعر لغة واحدة )
قناة كيف : ( الحياة حب ) ( القرآن منهاج السعادة )
قناة الإرث النبوي : ( الحياة حب )
قناة الفجيرة : ( عليه الصلاة و السلام ) ( القرآن منهاج السعادة ) ( الحياة حب ) ( أشعار الأخيار )
قناة الواحة : ( ذكرى ) ( خواطر أحمد طقش ) ( سمو القصيد ) ( الصفحة البيضاء ) ( مجالس الشعراء ) ( صحيح أو ضعيف ) ( نصيحة )
قناة الدنيا : ( على خلق عظيم )
قناة الأجواء : ( الحياة حب ) ( القرآن منهاج السعادة )
قناة الأردن مباشر : ( لا للسحر لا للحسد )

ومن أهم مؤلفات الدكتور أحمد طقش
 - كلمات ليست كالكلمات  القاهرة 2007م
 - حبيبتي الحقيقة
بيروت 2009م
 - تغيير مجرى التاريخ
 أبو ظبي 2010م
 - كيف تجعل كل من يعرفك يحبك : بيروت 2011م
 - الحب يصنع المعجزات  القدس 2012م
 - كيف تحمي نفسك من السحر و الحسد
 الرياض 2012م
 - الحبيب الأول
الكويت 2013م
 - سعادة السعادة
الأردن 2014م
 - الحياة حب
 القاهرة 2015م
 - التطبيع مع المرأة
 القاهرة 2016 م
 - ثقتك المشرقة بقوة ربك المطلقة ستفتح لك كل الأبواب المغلقة
 القاهرة 2019 م


- لكل حكاية بداية ما .. حدّثنا قليلاً عن العوامل التي أسهمت إلى حد ما في تشكيل تجربتك الإنسانية والشعرية والإعلامية؟
لا جدال في أن حبي لوالدتي كان ومازال حباً جمّاً، ولوالديَّ مكانة في حياتي وكلاهما أكن لهما كل حب واحترام وتقدير إلا أن اهم عامل أثّر بي وكان محفزي للإبداع حينما انتقلت إلى هذه البيئة التي تحترم المبدعين ، إذ لم تكن بيئتي الأولى محفزة على الإبداع لذلك انتقلت إلى الإمارات حيث تعتبر  بيئة محفزة وحظيت بالدعم المادي والمعنوي وعشتُ فيها سلسلة من النجاحات.

- لكل منا جدران ذاكرة .. حدثنا كيف تشكلت لديك وكيف انعكست أحلامك فيها ؟
لا يوجد في جدران ذاكرتي غير هؤلاء الشعراء فقط وأولهم احمد بن حسين ثم المتنبي ووليم شكسبير ونزار قباني الذي دفنته بكلتا يدي وهو يأتي لدي بعد المتنبي في مكانته الشعرية.

- حينما قررت أن تكتب عن العدل اتجهت للمرأة .. برأيك هل يكمن السر معها، ولماذا ؟
لقد قمتُ بتأليف كتباً كثيرة في الفكر الإسلامي وحينما جاء دوري حيال العدل والإنصاف ألفت كتاب التطبيع مع المرأة ، أي لجعل العلاقة طبيعية مع المرأة بصفتها تاج حنان على رأس الرجل ، ولذلك كنت وما زلت وسأظل أرى أن العلاقة بين الزوج والزوجة لا يحكمها سوى النشاز ، فالزوجة من وجهة نظري تقابل الرجل بالحب والحنان والرحمة بينما لا يعاملها الرجل إلا بعكس ما ينبغي أن تعامل، المرأة حديقة من الجمال في حياة الرجل فهي من تهبه الشمس والظل ، وبرأيي ينبغي على الرجل أن يعاملها بالمودة والرحمة اقتداء برسولنا ونبينا محمد صلى عليه وسلم، فالمرأة هي الأم والأخت والزوجة والابنة.

- استوقفني عنوان كتابه الجميل ( تطبيع المرأة ) .. حدثنا قليلاً عن الفكرة التي اردت إيصالها للقارئ وكيف انتقيت عنوانه ؟
عنوان كتابي ( التطبيع مع المرأة ) لا شك في أن ما دفعني لاختيار هذا العنوان دون سواه هو  طبيعة الحالة السائدة في المجتمع  فآلاف الرسائل التي تصلني في الإعلام المسموع والمقروء والمرئي وكلها تؤكد على أن الزوجة اللطيفة تلقى توحشاً من قبل الرجل، ولذلك فأن السبب المباشر الذي دفعني لاختيار هذا العنوان وكتاباته في 500صفحة هو إني ذات مرة وبينما كنت أشاهد قناة Mbc  وأثناء سؤال المذيعة للضيف وهو مدير دار إيواء مُخصصاً للنساء المعنفّات في إحدى الدول العربية عن مدى إقبال النساء على هذا المبنى المخصص لهن فأجاب بأن المبنى قد إمتلأ تماماً بالزوجات المعنفات خلال أربعة وعشرين ساعة فقط ، وحقيقة بعد أن رأيت مشاهداً لنساء مصابات في البرنامج تأثرت لأجْلهنّ وقررتُ يومها أن أؤلف كتاب التطبيع مع المرأة كي أقول توقفوا عن الأذى اللفظي للمرأة وتوقفوا عن العنف الجسدي ضدها  ، وأردت أن أحاكي المجتمع ااذكوري بأنه عيب على الذكر العربي أن يصرخ في وجه المرأة وهي من علمته الكلام ،ولا يحق له ضربها اقتداءً بنبينا ورسولنا الكريم الذي لم يضرب أي زوجة له ولا حتى أي جارية قط،فالرجل الحقيقي له ألف طريقة للتعامل مع زوجته غير الضرب، لذلك جاء كتابي التطبيع مع المرأة مأخوذاً  من الحالة السائدة في المجتمع.

- تنحاز للمرأة كثيراً .. أحقاً ترى الرجل دائماً ظالماً ولم لا يكون العكس أحياناً ؟
حقيقةً دائماً ما يكون الرجل ظالماً سواءً في الماضي أو الحاضر والمستقبل ، الرجل العربي الذي أشنع عليه ذاك الذي يظلم المرأة ويتناسى أنها الأم والأخت والزوجة والابنة، لذلك يجب علينا أن نشنّ على هذا النوع من الرجال ، وإذا ما عدنا لكتاب التطبيع مع المرأة فهو ليس مخصصاً لمدح المرأة بل انه مخصصاً لمدح الرجولة، للرجل الذي هو يأبى إلا أن يكون سنداً لزوجته وهو غطاء وعوناً لها ومددها المادي والمعنوي ولذلك لم أتوانى في مدح هذه النوعية من الرجال الحقيقيين.

- لا شك في أن مجتمعاتنا العربية تحتاج للمزيد من الرسائل الإنسانية والتوعوية .. من وجهة نظرك ما الذي ينقص مجتمعاتنا العربية في هذا الشأن  ؟
لا شك في أن ثمة ما ينقص بعض المجتمعات العربية وأهم ما يمكن قوله التقدم بالسنّة نحو الأمام، فالمجتمع العربي بحاجة للقدوة الحسنة والاقتداء بسنة رسولنا ونبينا محمد الذي لم يضرب إمرأة قط ، وبحاجة للعقول النيّرة والإعلام الحقيقي البنّاء والهادف ومما ينقص بعض مجتمعاتنا أيضاً أن هناك من الذكور  من لا يتحلى بصفات الرجولة الحقيقية ولا يعي مفهومها.

- في إحدى أحاديثك للصحافة العربية تطرقت إلى وسائل التواصل الاجتماعي واصفاً إياها بوسائل التباعد الاجتماعي .. ترى كيف تبلورت وجهة نظرك إزاء ذلك  ؟
وسائل التواصل الاجتماعي أبعدت القريب بل وقرّبت البعيد ، بل أن بعض وسائل التواصل الاجتماعي نفرّت القلوب من بعضها البعض وأبعدت الروحانيات ، ولم تؤلف بين أفراد الأسرة الواحدة حتى أن البعض يكتفى بمعايدة والدته عبر وسائل التواصل المتنوعة وهذا ما لا اتفق معه على الإطلاق فالأم تحتاج للمعايدة عن قرب وإن اضطر المرء لحجز تذكرة والسفر إليها، لذلك أنا مع اللمس أكثر من الهمس فالبشر لن يكونوا يوماً زراً إلكترونياً أو أجهزة لذلك أنا أنتصر للمشاعر والعواطف والأحاسيس.

- ترى كيف يُسهم  التقليد الأعمى للغرب في مجتمعاتنا العربية ؟
التقليد الأعمى للغرب يأتي بسبب نخر الإعلام ونخر التعليم، ولذلك يأتي عند البعض هذا التقليد من خلال إضعاف اللغة العربية وسحبها من المناهج مع أنها لغة القرآن واللغة الأم ، ومن ثم اضعاف الإنتماء واضعاف اللغة واضعاف الأخلاق وتفكك المجتمع ،ولذلك أحمدُ الله على التجربة الخليجية المضيئة المليئة بالتقدم والرقي، وأشيد بتماسك وتآزر حكامنا الخليجيين الذين ملأ الله قلوبهم بالرحمة والحكمة  والفضيلة.

- لا يصحّ إلا للصحيح .. كثيراً ما نسمعها .. برأيك ما أثرها اليوم في الواقع الإعلامي ؟
مهمتنا كإعلاميين أن نُعيد الأمور إلى أصولها َ ، لذلك لا بد من أن تتوافر الجهود وتبذل لإعادة الأمور إلى نصابها، وإعادة العلاقة الطيبة بين الزوجين، ومن الطبيعي مثلاً أن يظل الابن تحت مظلة أبيه إلا أن العكس هو ما يحدث في الواقع وها هي الأمثلة والشواهد كثيرة للابتعاد عن هذا المفهوم فعدم إحترام الأبناء لآبائهم تحت مبررات أنهم قد كبروا أو بسبب مفاهيم خاطئة من قبل الأبناء عن مفهوم الاستقلالية بذواتهم، كلها أمور لا أراها  صحيحة ولذلك وجب عليهم أن يعودوا لرشدهم  من خلال تكاثف الجهود ووجب أن نقول لا يصح إلا الصحيح وبذل كل ما هو قيّم لإعادة الأمور إلى صحتها وصحيحها وذلك لن يتأتى الا من خلال أصحاب العلم والعقول التنويرية والفكر المتنامي.

- لا غرابة في أنَّ لوسائل التواصل الاجتماعي سلبيات ولكن لا بد من توافر  ايجابياتها  ترى كيف تراها من وجهة نظرك ككاتب ؟
من ايجابيات وسائل التواصل الاجتماعي أن بعضها ربما وبنسة ١٥٪_ ٢٥٪ من مواقع التواصل الاجتماعي تبدو لي خيّرة، ومميزة وقد تبدو مختلفة وذو جدوى إذ تتسم بالايجابيات ولذلك وُجب أن تحظى منا بالمشاركة والاعجاب والتعليق.


- الإعلام العربي ركيزة أساسية ويُسهم في استنهاض المجتمعات العربية وتطورها ..ما واقع الإعلام العربي اليوم ؟
من وجهة نظري أرى أن الاعلام العربي واقع على الأرض ، لذلك هو بحاجة دائمة إلى إعلاميبن حقيقيين ليعود إعلاماً صحيحاً ، وأؤكد على أن المال يذهب وتتلاشى الأجساد وما من كاتب إلا ويفنى، لذلك وُجب على الإعلاميين الحقيقيين من بذل قصارى جهودهم من أجل إعلام عربي هادف وبنّاء وحقيقي.

- في ظل تسارع التطورات التكنولوجية نجحت وسائل التواصل الاجتماعي بوتيرة سريعة في تأثيرها علي كافة المجتمعات ..وربما أثر ذلك سلباً على جمهور الكتاب الورقي ووسائل الإعلام المرئي والمسموع .. ترى كيف يمكن إنقاذ تلك الوسائل التقليدية من الاندثار والاختفاء ؟
ينبغي أن نحميها من الاختفاء عن طريق الزيادة المتنامية للقراءة ومن خلال دعم المحتوى الثري والنافع والمفيد ،
(( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ))
كما ينبغي الحرص في اقناع الجيل الجديد للتوقف عن قراءة الروايات التافهة ومشاهدة المسلسلات الهابطة، َلذلك لدي نظرية تلخٌص بأن الأدب إذا لم يكن رافعاً وهادفاً ويضفي إلينا السعادة،  فلا قيمة له، فحياتنا ينبغي ألا تخلو من الفرح والأمل والإنسانية.

- للأمّ مساحات شاسعة في دواخل كل شاعر .. حدثنا عن إحدى تلك المساحات ؟
قد كتبتُ قصيدة لزوجتي وأختي وابنتي إلا والدتي لم أستطع أن أكتب فيها الشعر، وذلك لأنني أراها فوق مستوى الشعر وهي قصيدتي الأولى والأخيرة.

- لا عجب في أن ثمة توافق بين فكرك المتنامي وابداعك الزاخر بالعديد من المسؤوليات ..ترى كيف لك أن تخلق توافقا روحياً وفكرياً بينهما؟
أنا مع تشعير الحياة وتشعبر الإعلام وتشعير الإعلام وتشعير السياسة وتشعير التعليم وتشعير التدريب، فكل ما حولي تشعير لمن حولي وكذلك الأمر حتى في القراءة والمشي  وغير ذلك.، فأنا مع من يخلق تداخلاً بين الشعر والإعلام، ومن َجهة نظري لا بد من أن بهتم الإعلام العربي  بالشعر ويعمل على استضافة الشعراء وتسليط الضوء على مآثرهم ونتاجاتهم الشعرية باستمرار.

-تعدّٰ من الشخصيات الاجتماعية العامة والناجحة والمؤثرة .. ترى من وجهة نظرك كيف يمكن للآخرين الاستفادة من تجارب الآخرين وتوفير الوقت والجهد ؟
هذا ما أود الحديث عنه، فلطالما ناديتهم وما زلت أناديهم في كل صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، وخير دليل الدورات التي أقوم به فهي كجمعيات خيرية ويستطيع أي شخص أن يحضرها وأن يجلس معي، فهذه الدورات بأسعار رمزية وأحياناً تكون مجانية وها أنا ما زلت أوزّعُ كتبي وأهديها لكل الناس، فأنا كنت وما زلت طالب علم ووجدتني مُسخراً  للناس جميعاً.

- ربما مساءلة النفس جزءاً لا يتجزأ من حياتنا وإدراكنا من خلال محاولات شتى لإيجاد بضع إجابات .. ترى هل ثمة أسئلة تصادفك كثيراً.. وما أبرز ما حفر منها في ذاكرتك ؟
أبرز وأهم التساؤلات التي جاءتني على ضوء القرآن والسنّة، فالقرآن يضيء كل المناطق المعنمة في الفكر الاسلامي وغبر الاسلامي ، ولا اخفي عليكم فمنذ 25عاماً وأنا أحافظ على قراءة جزءاً من القرآن الكريم يومياً حتى أصبحتُ بما أنا عليه اليوم.، فكل أجوبة الماضي والحاضر والمستقبل كلها وُجدت لديَّ في القرآن ومعها وجدت نفسي وروحي وكياني .

كيف ترى اليوم المشهد الثقافي العربي؟
أنَّ المشهد الثقافي العربي يحتاج  لأناسٍ أسوياء، فالمشهد العربي  مليء بالدماء والدموع، ولكن الله عز وجل قد انزل رحمته في قلب سمو الشيخ محمد بن راشد ولولاه  لكانت الثقافة العربية اليوم في الحضيض، سمو الشيخ محمد بن راشد هو من يهتم بالثقافة والفكر والأدب والشعر  وهو من يكرم الشعراء والصحفيين والإعلاميين العرب، سواءً مادياً أو معنوياً بل ويمنحهم الجوائز والتكريمات  ، حقيقة انا أُُصنف آل مكتوم وآل نهيان وآل القاسمي أصنفهم جميعاً من نعمَ الله تعالى على الشعوب العربية والإسلامية،

- ما بين عوالم الإعلام ومدائن الشعر..أين تجد ذاتك أكثر ؟
انا شاعرّ ولا أراني إلا شاعراً، على الرغم من إن لي ١٧٠٠ برنامج إعلامي إلا إني لا أراني إلا شاعراً  في كل وقت وحين.، وأستشعر كل ما حولي.

- بين كلمة وحكمة ماذا تقول للقراء الذين يضيئون أحلامهم ويسعون لتحقيقها ؟
"مَنْ وَثِقَ بِمَاءٍ لَمْ يَظْمَأْ"، هذا ما أود أن اقوله للقارئ العربي الكريم وهي عبارة للإمام علي رضي الله عنه،
إذ لا بد من أن يكون القارئ واثقاً  وأن لا يتوقف عن الأحلام وعن الثقة بالله في كل أموره،
وأضيف له بعبارة لي  "ثقتك المشرقة بقوة ربك المطلقة تفتح كل الأبواب المغلقة" .

- ترى ما السؤال الأبرز الذي توقعت أن يُطرح عليك خلال كل الحوارات والمقابلات الصحفية التي أُجريت معك ولم تُسأل عنه حتى الآن ؟
في كل مرّة كنتُ أتوقع أن أُسأل  عن الحركة التصحيحبة في الوعي، فالعقول العربية بحاجة إلى نفضٍ مستمر للأفكار القديمة بل وينبغي ان تتعرض العقول لكل التجارب العربية وكل التجارب الإنسانية والغربية وكل ما هو جديد، إذ أننا حقيقة نفكر ولا نعقل.

* الحياة ملأى بالمشاعر والتقلبات المزاجية.. برأيك متى يحزن الشاعر ومتى يبتهج ؟
يحزنُ الشاعر حينما تحزنُ القصيدة ويبتهجُ حين تبتهجُ القصيدة، معظم شعراء الستينات انتحروا، ومن المؤكد أن تحزن القصيدة بحزن الوطن وتبتهجُ حينَ يبتهجُ الوطن.

حوار :
ميرفت حداد


عدن تايم