آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 11:28 ص

ثقافة وأدب


الإعلامية القديرة البارزة أمل بلجون لـ"عدن تايم" : المرأة "بروزت" اسمها بالبنط العريض ..أنا هنا

الجمعة - 03 ديسمبر 2021 - 09:49 م بتوقيت عدن

الإعلامية القديرة البارزة أمل بلجون لـ"عدن تايم" :   المرأة "بروزت" اسمها بالبنط العريض ..أنا هنا

لقاءات : ميرفت حداد



عصرنا الذهبي لا  يعوض وإن كنا لا نكسر مقاديفهم

انا من الجيل الثالث وسبقتني فوزية غانم وصفية لقمان وعديلة بيومي


مذيع اليوم ظن أن العمل الاعلامي سلم وبخطوة واحدة  يستطيع أن يصعد الى القمة

عندما سقطت خلفي لوحة ديكورية ووقعت على ظهري وترنحت!!


لقاءات :
ميرفت حداد
لطالما نتشبّت بالماضي الجميل ربما لأنه مازال يتّقد فينا ويعيش بكمّ  كبير من التفاصيل ،وربما لأنه كان جميلاً بما يكفي لذلك  يُسرد بين أحداث وذكريات و ينبض في حكايات لها مذاقاً خاصاً .. نظراً لبساطتها وعمق جماليتها..
وقد نتساءل كثيراً ونتذكر أكثر .. الا أننا ننسى أن نراوغ الذكريات.. لا ىسيما وأنها تستطيع أن تملأ ألبوم من الصور ولأن الزمان عادةً يأخذ مجراه حين يبقينا بوقعٍ متفرد في دواخلنا بين فوهة الماضي وبوصلة الحاضر  ..مع جرعة عالية من الحنين إلى ما قد فات ومضى ..
وفي هذه اللقاءات يُسلّط الضوء على بعض الإعلاميين الذين تركوا بصمة لا تمحى وسطروا آنذاك مجداً لا يُخفت في ذاكرة تلفزيون عدن، وذلك للوقوف في محطاتهم ووصولاً للواقع الراهن ..ثم لنعود ونتساءل معهم أين هم من ذاكرة الزمن الجميل ..وعن تجاربهم المضيئة في تلفزيون عدن والذي تم انطلاقه في العصر الذهبي من ستينيات القرن الماضي ..


تؤكد الإعلامية القديرة البارزة أمل بلجون على أن ما بين الأمس واليوم مسافة شاسعة لا شك وإن كان حينها يفتقد الإعلام للتقنيات الحديثة في عالم الشبكة العنكبوتية ولكن ظل وسيظل هو الأستاذ والمعلم الأفضل حتى اللحظة من خلال ما يتم مشاهدته وهذا ما يحكم عليه معظم المشاهدين من خلال الكادر المثقف والمؤهل وإن لم يكن بعد الجيل الأول ليس الكل مؤهلا ولكن استطاع أن يضيء طريقه بعشقه وبموهبته وكان الأفضل مقارنة باليوم .
وعن دور المرأة تضيف :
من خلال طموحها اللا محدود استطاعت بتعليمها واجتهادها أن تدخل ميادين الحياة العملية باقتدار، ومن خلال تفانيها وحرصها وحبها ونشاطها الدؤوب بروزت اسمها بالخط العريض أنا هنا ، نعم أنا هنا في كل ميادين الحياة مشاركة وفاعلة كمذيعة وكمقدمة ومخرجة ومعدة ،وفي كافة المجالات العملية والعلمية،
أنا هنا هكذا تقول المرأة دائماً

وتابعت حديثها : أما بالنسبة للمذيعين في عالم الابداع اليوم ،فمن السهولة بمكان وليس من الصعب، بل وليس من الصعوبة أن أقول كيف وصلوا وكيف ينبغي ان يعيدوا أمجاد العصر الذهبي لقناة عدن المرئية منها والمسموعة ،فهم وجدوا أنفسهم هكذا، بحثوا عن عمل ووجدوه، ولكن من المؤسف جداً أن مذيع اليوم ظن أن العمل الاعلامي سلم مكون من عدة درجات ، وأنه بخطوة واحدة يرغب وقد يستطيع أن يصعد الى القمة ولذلك أرى إن لم يكن لديهم العمل الابداعي بتوفر الموهبة والحضور والثقافة واللغة ،و كل مقومات العمل الإعلامي فلا يمكنهم ذلك .

وأردفت قائلة : أن العمل الاعلامي بشكل عام له شروط وقد تعب الكثير منا كي يصل ليس إلى القمة ولكن نحن يومياً نتعلم ونتعلم إلى أن يشاء الله ،  ولكن الخطأ ليس منهم ولم يكن بسببهم .

الطموح قل بينما كل شيء صار سهلاً للغاية

أشارت الإعلامية القديرة أمل بلجون في خضم حديثها إلى  كثرة القنوات في الوقت الراهن وعن إزدياد عدد الاذاعات ، وترى أن الطموح قد قل بينما كل شيء صار سهلاً للغاية وأن التكنولوجيا متوفرة إلا أنها ومن وجهة نظرها ترى أن من الصعوبة أن يتم العثور على غد أفضل مما مضى .وأكدت قائلة وبلهجة عدنية جميلة (عصرنا الذهبي برأيي لا  يعوض وإن كنا لا نكسر مقاديفهم وبكل ما نملكه تجاههم من محبة ) 
وأضافت :
أنهم امتداد لنا ولا يمكن الاستغناء عنهم فهم أولادنا وأحفادنا وهم شبابنا الطموح، ونصيحتي لهم دائماً أن يتأنوا ويثابروا ، فالكل يتسابق لأن يكون له شأناً والكل يريد أن يصبح مذيعاً إلا إني أؤكد على أن المذيع يحتاج للثقافة والموهبة والحضور والصوت الجميل والسلوك، وهناك مذبع مرئي ومذيع مسموع ، ومن وجهة نظري إن أردت أن تكون مذيعاً أو مذيعة فاحرص على أن يكون لديك طموحاً وهدفاً لكي تصل إلى ما تحلم به ووصولاً إلى ما قد وصل إليه من سبقوك من المذيعين والمذيعات .
كما أوضحت بلجون إلى أنها من الجيل الثالث وقد سبقتها إلى  ذلك فوزية غانم وصفية لقمان وعديلة بيومي ، وأشارت إلى أن الأجيال تتعاقب كالفصول ، ونوهت إلى أن معظم الشباب مندفعين وتمنت وآملت في أن يكونوا الأفضل وألحت على ضرورة التفاؤل بهم .
وختمت المذيعة الجميلة أمل بلجون حديثها الشيق بسرد إحدى المواقف من ذاك الزمن الجميل، بقولها :
هناك مواقف كثيرة وكلها جميلة وعذبة ولم أنسها قط، ففي إحدى المرات كنت على الهواء مع الزميل المخرج قائد ناصر في برنامج الأسرة والمجتمع إذ أن معظم برامجنا في تلفزيون عدن كانت على الهواء ، وأتذكر  إني حينها كنت في اللحظات الاخيرة من البرنامج وكنت على وشك أن أودع الضيف والجمهور، واذا بلوحة الديكور خلفي تقع على ظهري وبينما كانت اللقطة على الضيف وحينما تحولت الكاميرا نحوي وجدتني أترنح قليلاً ولكني استطعت أن أتحرك للأمام وما ساعدني أن الكرسي كان متحركاً ولولا عجلاته لما تمكنت من انقاذ الموقف خاصة وأننا كنا على الهواء،ولكن ولله الحمد ودون دراية مني استطعت أن أختم البرنامج وتصرفت بشكل سليم  أثناء ختم البرنامج وتوديع الضيف والمشاهدين على الهواء مباشرة ،وأتذكر إني عند ختامي للبرنامج تجمع حولي كل الطاقم المتواجد في الاستوديو وكانوا يطمئنون علي ويشكروني ولم تفارقهم الدهشة .