آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 10:57 ص

ثقافة وأدب


لقاءات حصرية لـ"عدن تايم"  مع نجوم إذاعة وتلفزيون عدن في الزمن الجميل

الأحد - 28 نوفمبر 2021 - 08:13 م بتوقيت عدن

لقاءات حصرية لـ"عدن تايم"  مع نجوم إذاعة وتلفزيون عدن في الزمن الجميل

لقاءات خاصة : ميرفت حداد

تلفزيون عدن ..يعيد شريط الزمن الجميل

الاعلامي جميل مهدي :

كنا عدداً قليلاً من المبدعين ، ولكن روح الفريق كانت تغلب علينا

تقدير المسؤولين عنا كان يوازي كمية العمل الذي نقوم به

الروح العالية و المحبة والاحترام  كان يسود بيئة العمل في تلك الأيام

سيدات دخلن العمل الإعلامي أو النسوي وكن على قدر كبير من المسؤولية

الجيل الجديد ينحت في الصخر من خلال اشتراكه في العمل الإعلامي في ظل كثير من الصعوبات

وسائل التواصل الإجتماعي أثرت على مكانة الإعلام المرئي والمسموع والمقروء


لطالما نتشبّت بالماضي الجميل ربما لأنه مازال يتّقد فينا ويعيش بكمّ  كبير من التفاصيل ،وربما لأنه كان جميلاً بما يكفي لذلك  يُسرد بين أحداث وذكريات و ينبض في حكايات لها مذاقاً خاصاً .. نظراً لبساطتها وعمق جماليتها..
وقد نتساءل كثيراً ونتذكر أكثر .. الا أننا ننسى أن نراوغ الذكريات.. لا ىسيما وأنها تستطيع أن تملأ ألبوم من الصور ولأن الزمان عادةً يأخذ مجراه حين يبقينا بوقعٍ متفرد في دواخلنا بين فوهة الماضي وبوصلة الحاضر  ..مع جرعة عالية من الحنين إلى ما قد فات ومضى ..
و في هذا التحقيق يُسلّط الضوء على بعض الإعلاميين الذين تركوا بصمة لا تمحى وسطروا آنذاك مجداً لا يُخفت في ذاكرة تلفزيون عدن، وذلك للوقوف في محطاتهم ووصولاً للواقع الراهن ..ثم لنعود ونتساءل معهم أين هم من ذاكرة الزمن الجميل ..وعن تجاربهم المضيئة في تلفزيون عدن والذي تم انطلاقه في العصر الذهبي من ستينيات القرن الماضي ..

المرأة ولجت دهاليز العمل .. وانخرطت في العمل الخيري والجماهيري والإعلامي


عبَّرَ الإعلامي القدير جميل مهدي عن ذاك الزمن قائلاً:
في ذاك الزمن الجميل كنا عدداً قليلاً من المبدعين ، ولكن روح الفريق كانت تغلب علينا، الفنيون من إضاءة وصوت وتصوير وخدمة استوديوهات كان عددهم قليلاً ،ولكن ما جعل من تلك التجربة ناجحة أن الجميع كان يعمل بروح الفريق ، وحدث أن قامت بعض الوفود الاشتراكية آنذاك بزيارة تلفزيون عدن في السبعينات فاستغربوا كثيراً وقالوا أن كل واحد من العاملين يقوم بمقام أكثر من 9 إلى 13 فرداً مخصصاً للقيام بنفس العمل ، وكنا فخورين بأن نقوم بهذا العمل على أكمل وجه ، كما أن تقدير المسؤولين عنا كان يوازي كمية العمل الذي نقوم به، إضافة  الى الروح العالية و المحبة والاحترام الذي كان يسود بيئة العمل في تلك الأيام .

وعن دور المرأة العدنية حينذاك أضاف :
للمرأة دور مهم وفاعل في كل مجالات الحياة في تلك الأيام ، فالمرأة ولجت دهاليز العمل من أوسع أبوابه حيث رأينا المرأة تتبوأ مراكزاً مهمة في الإعلام وفي غيره من المجالات ، حيث شغلت مراكز مهمة سواء في مجالات العمل النسوي من خلال انتسابها إلى نساء اليمن آنذاك أو من خلال انخراطها في العمل الاجتماعي والخيري والجماهيري أو الإعلامي، وهناك سيدات دخلن العمل الإعلامي أو النسوي وكن على قدر كبير من المسؤولية في معرفة ما يدور حولهن وكيفية التأثير فيه .

وعن الجيل الجديد من الإعلاميين أجاب :
أن الجيل الجديد فعلياً ينحت في الصخر من خلال اشتراكه في العمل الإعلامي في ظل كثير من الصعوبات التي تواجه مسيرته، والحقيقة أرى أنه بقليل من التوجيه الواعي لمسيرة هؤلاء الشباب فاننا قادرون على تجاوز كثير من المعوقات التي تقف في طريق هؤلاء الشباب فهم يمتلكون الطاقة اللازمة للسير قدماً نحو تحقيق كثير من الأهداف المرسومة .
أما عن وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي يرى الاعلامي المتألق جميل مهدي أنها بالتأكيد أثرت على مكانة الإعلام المرئي والمسموع والمقروء.
وختم حديثه قائلاً :الجميع يسهم في الكتابة عبر الفيسبوك وتويتر وانستجرام وغيرها من الوسائل ،وبالتأكيد كل يؤثر في الكل وفكرة من هنا وفكرة من هناك، إذ تتغير الأساليب وتتغير الطرق بحيث يتأثر الكاتب والقارئ معا ،وتنشأ أفكار جديدة تساعد على نشر وبلورة مفاهيم جديدة في فكر كل مطلع على هذه الأفكار ، والذي تصدر منه مثل هذه الإشارات .