من لايعرف مدينة الحوطة بلحج أوكما يطلق عليها المحروسة باالله،هذه المدينة التي يعيش أهلها حياة بسيطة ومتواضعة،
رغم مايعانونه من تردي للأوضاع في كل مناحي الحياة،إلا أن هذا المدينة تحتوي على كم كبير من المعالم التأريخية الحضارية العريقة، التي على وشك ان تندثر بل البعض منها قد أندثرت،فكلنا يعرف ماتعرضت له مدينة الحوطة من دمار طال أهم معالمها التأريخية خاصة بعد الحرب الماضية،التي أكلت الأخضرواليابس.
فمدينة الحوطة تعد من أهم المدن في الجنوب حيث يوجد بها العديد من المعالم التأريخية والحضارية منذوا عقود طويلة وبسبب الحرب الظالمة التي تعرضت له المدينة،والإهمال من قبل السلطات المحلية في السابق،واندثار بعض من هذه المعالم التأريخية "عدن تايم" تحاول أن تسلط الضوء على بعض أهم المعالم التأريخية والمواقع الأثرية في مدينة الحوطة بلحج منها.
*قصرالسلطان*
يعد قصر السلطان أبرز معالم مدينة الحوطة حاليآ ويسمى "قصر السلطان عبدالكريم بن علي عبدالله العبدلي" تم بنائه عام "1347"هجري يقع وسط مدينة الحوطة بلحج وهو عبارة عن قصر كبير أمامه ساحة كبيرة تسمى في السابق "بحديقة الأندلس" وقد تم بنائه بطراز يشابه مباني الشرق الأقصى ويشابه أيضآ قصر السلطان عبدالكريم فضل الذي بناه في مدينة كريترعدن،ويشابه قصر القعيطي في مدينة المكلا،حيث يتكون هذا القصر من ثلاث أدوارويعد من أجمل المباني في مدينة الحوطة على الإطلاق.
*المسجد الجامع عمربن عبدالله المساوى*
يعتبر من أهم مساجد مدينة الحوطة بناه "السيد عمر بن عبدالله المساوى" كان ذلك في عام "1083"هجرية ونقل منبره من جامع مدينة الرعاع،ثم جدده ووسعه السلطان عبدالكريم فضل بن علي محسن العبدلي،كان ذلك عام"1348" هجرية حتى صارمن أجمل وأفخم مساجد اليمن يحتوي على قبة متميزة بزخارفها الخارجية والداخلية الجميلة يتكون من طابقين- دورين أستغل الدور الأول كمحلات تجارية يستخدم ريعها كوقف للجماع،أما الدور الثاني وقدزخرفت واجهته بطراز الفن الأسلامي التقليدي وقد تم ترميمه عام 1970م
*مسجد الدولة*
بنى مسجد الدولة السلطان" أحمد محسن فضل" وجدده أخوه "محمد بن محسن فضل عام "1292"هجرية،ويعتبر من أجمل المساجد في مدينة الحوطة من حيث التخطيط الهندسي والمعماري للمسجد متأثرآ بفنون العمارة الأسلامية في بلدان الشرق الأقصى،حيث دفن الى جوار المسجد بانيه السلطان "أحمد محسن فضل" كما دفن الى جواره العديد من أمراء السلطنة أشهرهم "القمندان أحمد بن فضل العبدلي" ويقع بالقرب من قصر السلطان خاصة لحديقة الأندلس سابقآ.
*ختامآ*
لاتزال هذه المعالم الحضارية شاهدة على عراقتها وعراقة من قام ببنائها حتى هذه اللحظة،
لكن هذه المعالم على وشك الأندثار بل البعض منها قد أندثر ولم يتبقى منها شي نذكر على سبيل المثال لا الحصر مدرسة المحسنية التي أصبحت عبارة عن كومة تراب جراء تعرضها للدمار في الحرب الأخيرة.
أن تحدثنا عن هذه المعالم التأريخية والعريقة فلن نوفي بحقها،لعراقتها فصدق من قال: من ليس له ماضي ليس له حاضر، فالتأريخ هو مرآة الشعوب يعكس ماضيهاويترجم حاضرها من خلال مستقبلها،والتأريخ الموثق يمكن من معرفة حقائق الأحداث والوقائع المشرقة من تأريخ الحضارات وآثارها الشاهدة،وبذلك نقتفي أثرها.


