آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 02:25 ص

تحقيقات وحوارات


سفير أمريكا في اليمن : المفاوضات هي الحل للصراع اليمني ومستقبل صالح أمر يقرره الشعب اليمني ( نص الحوار )

الأحد - 28 أغسطس 2016 - 10:43 م بتوقيت عدن

سفير أمريكا في اليمن : المفاوضات هي الحل للصراع اليمني ومستقبل صالح  أمر يقرره الشعب اليمني ( نص الحوار )

عدن تايم / متابعات :

مقابلة السفير ماثيو تولر مع الشرق الأوسط
26 اغسطس 2016م

البيان الأفتتاحي للسفير ماثيور :

أثمرت اللقاءات التي عقدها الوزير كيري في جده بتاريخ 25 أغسطس مع كلٍّ من وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ، والمملكة المتحدة ، أتمرت طريقاً جديداً للمضي قدماً نحو حل سلمي للصراع اليمني .
وكان الهدف من اللقاءات هو إنهاء العنف ، وإنهاء الحرب ، والتعامل مع الوضع المقلق جداً في اليمن والذي لم يتسبب إلى الآن بقتل مايزيد عن 6500 فحسب ، بل وأصبح يمثل أزمة إنسانية بحجم هائل وتهديد أمني متنام ، وأستطيع أن أضيف بأن الولايات المتحدة كانت أكبرمانح للمساعدات الإنسانية لليمن إلى الآن ، وفي جده ، أعلن الوزير كيري بأننا سنشارك بمبلغ 189 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة ، ونحث الدول من داخل المنطقة ومن خارجها على رفع مساهماتها أيضاً .
أتفق الطرفان على مسار أمني وسياسي بالتواز يحقق الأهداف المنشودة للحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً ، وللحوثيين ، وهذا اختراق وفرصة للسلام ، ونهاية لمعاناة الشعب اليمني .
وهذا النهج يلبي مطالب الطرفين ، بما في ذلك الحوثيين ، لأنه ينص على نزع السلاح والانسحاب ، ويتفق الطرفان في ذات الوقت على تشكيل حكومة وحدة وطنية . وهذه مبادرة جديدة تحقق اتفاقاً شاملاً ، وليس هناك سبب لعدم وقف القتال والمضي نحو السلام .
لم يبق سوى عمل الأطراف على التفاصيل عبر المفاوضات ، ولكن بشكل عام ، فإن الاتفاقية ، في مرحلتها الأولى ، ستتضمن التشكيل السريع لحكومة وحدة وطنية جديدة تتقاسم الأطراف السلطة فيها ؛ وانسحاب القوات من صنعاء ومناطق أخرى مهمة ؛ وتسليم جميع الأسلحة الثقيلة ، بما في ذلك الصواريخ الباليستية ، من الحوثيين إلى طرف ثالت . ولا يتوجب على أحد الطرفين تنفيذ أيٍّ من هذه الخطوات حتى يتم التوصل إلى اتفاق على جميع الخطوات ، وأن المجتمع الدولي سيكون الضامن للاتفاق .
إعتباراً من اليوم ، سيبدأ المبعوث الخاص ، إسماعيل ولد شيخ أحمد ، فوراً بسلسلة من المشاورات مع الأطراف للعمل على التفاصيل النهائية لهذا النهج ، وإذا ماوافقت الأطراف على الإنخراط بعملية شرعية ، فإن هذا سيمكن من استئناف اتفاقية وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بتاريخ 10 أبريل من هذا العام .
إن العنصر الجديد في هذا النهج الموصل للسلام في اليمن هو أنه لايترك شيئاً لأي تخمينات مستقبلية إذ أنه يحتوي على وضوح في كيفية بناء الثقة ، وكيف تبدو النتائج النهائية ، وكيف يمكن للأطراف الوصول إليها .
إنه نهج عادل للغاية . وإذا لايستطيع الحوثيون أن يروا حكمة هذا النهج ، فإن المجتمع الدولي سيفهم المعارضة تماماً ، ومن أين تأتي ، وما هي مشكلة تحقيق الحل السياسي العادل في اليمن .
س : لماذا تعارض الولايات المتحدة تحرير صنعاء من قِبل قوات حكومة الجمهورية اليمنية ؟
ج : ليس هناك حل عسكري للصراع اليمني سوى التسوية السياسية التي ذكرت بعاليه يتوافق بشأنها جميع الأطراف والتي يمكنها أن تحقق السلام والاستقرار .
س : لماذا فشلت الولايات المتحدة في اتخاذ موقفاً ثابتاً على الأعمال الأحادية للإنقلابيين ؟
ج : ولكننا اتخذنا موقفاً ثابتاً ، فبتاريخ 20 أغسطس أصدرنا مع شركائنا في مجموعة السفراء الثماني عشر بياناً عاماً يذكر بأن تشكيل الحوثيين وأنصار صالح لما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى كان عملاً أحادياً وغير دستورياً ، كما ذكرنا علناً بأنه يزيد من معاناة اليمنيين ويجعل البحث عن السلام أكثر صعوبة .
س : يعتقد بعض اليمنيين بأن الإعلان عن المحلس السياسي الأعلى أتى نتيجة لضوء أخضر من دولٍ مُعيّنة .
ج : حتماً لم يكن هناك ضوءاً أخضراً من الولايات المتحدة ، أو من شركائنا في مجموعة الثمانية عشرة لأن بياننا ضد تشكيل اللجنة السياسية العليا كان واضحاً .
س : إلى أي مدى يجب أن يخشى اليمنيون من أن تعيق روسيا حلاً عسكرياً للحرب ، أو لإنها الانقلاب ؟ وهل تتوقعون تدخلاً عسكرياً روسياً في الحرب ؟
ج : إن روسيا الاتحادية عضواً في مجموعة الثمانية عشرة ، وبيناتها ، بما في ذلك البيان الذي ذكرت بعاليه ، تدعم الحل السلمي للصراع اليمني ، ولم نر أي علامات لتدخل عسكري روسي في اليمن .
س : ماهي الرؤية التي ترتئيها الولايات المتحدة لليمن على ضوء رفض الحوثيين وصالح ، وهل تعتزمون استخدام ضغطا حقيقياً ؟
ج : نحن ملتزمون بتحقيق حل سلمي للصراع ، وكما ذكرت ، فإننا ، وشركائنا في مجموعة الثمانية عشرة ، ندعم بقوة النهج العام للمضي قدماً في اليمن ، كما نص على ذلك مقترح مبعوث الأمم المتحدة .
يحب على جميع الأطراف العودة إلى وقف القتال ، والتوقف عن الهجمات العسكرية ، والعودة إلى طاولة المفاوضات ، وفي غياب هذه الأوضاع ، فإن الشعب اليمني سيستمر في حرمانه من الاسقرار ، والسلام الذي طالما استحقوه .
س : إلى أي مدى يمكن تبرير خوف المملكة العربية السعودية ، ودول الخليج الأخرى ، من ملشيات تسلحها إيران ؟
ج : لم تقم إيران بدور مساعد في اليمن . ويزعجنا كثيراً استخدام صواريخ إيرانية في الصراع اليمني ووضعها قريباً من الحدود السعودية حيث تهدد جارة اليمن ، ويجب على إيران أن تقرر ما إذا كانت تريد أن تقوم بدور بناء يحقق الأمن والسلام في المنطفة ، أو أنها تريد الاستمرار في تغذية الزعزعة .
س : ماهي اختيارات المجتمع الدولي فيما إذا استمر الحوثيون وصالح في رفضهم للانسحاب من المدن ، أو تسليم الأسلحة (الثقيلة) ؟
ج : الوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراع هي عبر المفاوضات التي تنهي القتال ، وتشكل حكومة وحدة وطنية وينتج عن ذلك انسحاب المليشيات من المدن الرئيسية ، وتسليم الأسلحة الثقيلة ، ولدينا خارطة طريق بموجب مقترح المبعوث الخاص للأمم المتحدة مدعومة من دول مجلس التعاون الخليجي بتاريخ 25 أغسطس .
س : حقق الغرب " الهدنة الاقتصادية " إلا أن الانقلابيين أساءوا استخدام أموال البنك المركزي في دعم مجهودهم الحربي ، أليس لدى حكومة الجمهورية اليمنية الحق في السيطرة على عائداتها الخاصة ؟
ج : أود أن توجهوا هذا السؤال إلى حكومة الجمهورية اليمنية التي يجب عليها أن تتخذ قراراتها الخاصة بإدارتها لاقتصاد البلاد بطريقة تقلل من إرباك الشعب اليمني ومعاناته .
س : ماهو تقييم الولايات المتحدة للحرب ضد الارهاب في الجنوب ، وما هو دور الولايات المتحدة ؟
ج : حققت قوات الجيش اليمني تقدماً جيداً في تحرير مناطق معينة في الجنوب من الإرهابيين ، إلا أنه بقي أمامها الكثير من العمل لتنجزه ، وتواصل الولايات المتحدة مساعدتها للقوات اليمنية بحهودها لمحاربة المتطرفين ، وإعادة السلم والاستقرار الذي يستحقة كل اليمنيين .
س : بناءاً على معلوماتكم الاستخباراتية ، هل تشكل داعش تهديداً على اليمن بنفس درجة التهديد الذي تمثله في العراق وسوريا ؟
ج : بالرغم من أنني لا أستطيع التعليق على المعلومات الاستخباراتية ، إلا أننا لم نرى ذات القدر من اختراف داعش في اليمن الذي رأيناه في العراق وسوريا ؛ ولكن تبقى القاعدة في شبه الجزيرة العربية تشكل تهديداً على المواطنين اليمنيين العاديين .
س : يُعتبر جنوب اليمن موضوعاً حساساً ، ويقول الغرب بأنه يدعم بلداً موحداً ، ولكن كيف يمكنه أن يضمن وحدة اليمن ؟
ج : إن الولايات المتحدة ، مع شركائنا في مجموعة الثمانية عشرة ، ملتزمة بقوة بمساعدة اليمنيين في إنهاء الصراع عبر المفاوضات الهادفة إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل كافة أقاليم اليمن بما في ذلك الجنوب ، وأننا نؤمن بقوة باليمن الموحد كأفضل ضمان للسلام ، والازدهار للشعب اليمني .
س : البعض يعتبر اللجنة السياسية العليا التي شكلها الحوثيون وصالح بمثابة الإعلان عن الإنفصال . هل تتوقعون انقسام البلاد ؟
ج : إننا نعتقد بأنه إذا عمل اليمنيون معاً في العملية التي اقترحتها الأمم المتحدة ، فأنه بالإمكان إيجاد حل شامل ومستقر يلبي مطالب كل اليمنيين ، ونتوقع أن يبقى اليمن موحداً .
س : هل لدى علي عبدالله صالح مستقبل في اليمن ؟
ج : هذا أمر يقرره الشعب اليمني .