آخر تحديث :السبت - 22 فبراير 2025 - 12:28 م

تحقيقات وحوارات


مستشفى ابن خلدون بلحج.. بين الأهمال والمعاناة (صور)

الثلاثاء - 07 يونيو 2016 - 04:49 م بتوقيت عدن

مستشفى ابن خلدون بلحج.. بين الأهمال والمعاناة (صور)

تحقيق / صدام اللحجي

عند زيارتك لمستشفى ابن خلدون بلحج تجد العجب العجاب فيه فكل صنوف المعاناة والاهمال تتجلى بداخل هذا المستشفى ،اذا شاهدت يمنة ويسرة لا تجد او تسمع سوى انين مريض او شكوى مريض ،نقص في الكادر الطبي وأهمال بعض الأطباء في اداء مهامهم،كل ذلك يحدث دون رقيب اوحسيب..


لماذا يحدث هذا والى متى سيستمر الوضع؟
عدن تايم زار المستشفى بدءا بقسم الحوادث والطوارئ حيث شاهدنا الأهمال والمعاناة تتجلى في هذا القسم الذي يعد شريان مستشفى ابن خلدون بحسب ما يصفه بعض اطباء هذا المشفى ،حيث تجد العشوائية في العمل وعدم التنظيم بل في قسم الحوادث الذي اصبح يفتقر الى ابسط المقومات الخدمية للمرضى



حاولنا ان نفهم ما يحدث في مستشفى ابن خلدون ما الاسباب التي اوصلت حال هذا الصرح الطبي ..البعض منهم تهرب ورفض حتى الحديث معنا ،بحثنا لنعرف مايحدث فوجدنا احد الاطباء المناوبين في قسم الحوادث والطوارئ د. وحيد الدبيش حيث تحدث معنا بكل صراحه : لا اخفي عليك سرآ بل لايخفى على احد خاصة من ابناء مدينة الحوطة بلحج ان مستشفى ابن خلدون يعاني كثير من المشاكل وبالذات قسم الحوادث كونه يعد الشريان الاساسي للمستشفى لكن مع أهمية هذا القسم لاتجد فيه ابسط المقومات الطبيه والخدمية للمرضى فتخيل معنا تأتينا عشرات الحالات من المرضئ وحتى الجرحى الى قسم الحوادث لانستطيع ان نقدم لهم اي شي سوى اسعافات اولية وبأمكانيات بسيطه في أغلب الاحيان يتم ترحيل اي مريض اوجريح الى خارج المستشفئ لعدم توفير مايلزمه هذا المريض اوالجريح خاصة في قسم الحوادث والطوارئ..



ومضى قائلا : على سبيل المثال نحن كأطباء عاملين في هذا القسم الحيوي نعاني مثلما يعاني المريض والجريح ،فمرتباتنا التي لاتكفي لتغطية احتياجات الحياة اليومية حيث يصل المرتب سبعين الف ريال اي مايعادل 350 دولار لايكفينا،ايضآ من مشاكلنا والتي تعد من أهم المشاكل برايي هي ان قسم الحوداث والطوارئ يفتقر للأجهزة الأنعاشية..اجهزة طوارئ متطوره،ايضآ عدم توفير أدوية الطوارئ خاصة للحالات الاستثنائيه،فيطر المريض بشراء الدواء من الخارج ومن لايتوفر معه قيمة شراء الدواء والعلاج لانستطيع ان نقدم له شي سواء الدعاء له..



مضيفآ: من المشاكل التي نعاني منها لم يتاح لنا فرصة التخصص في العمل سواء داخلي اوخارجي عن طريق المنح وغيرها،هناك تهميش يطال عدد من العاملين في هذا المستشفى،كذالك من المشاكل ايضآ عدم توفير كادر صحي متكامل،فعلى سبيل المثال في قسم الحوادث والطوارئ يجب ان يكون هناك أكثر من طبيب لكن الآن للأسف الشديد يوجد طبيب مناوب واحد وهذا لايكفي لتغطية قسم الحوادث من كثر الحالات التي تأتينا،بل في بعض الأوقات تحدث مصادمات مع مرافين لمرضى اوجرحئ كوننا لانستطيع ان نغطي اكثر من حالة تأتينا في وقت واحد..



وعند سؤالنا له من يتحمل مسؤلية مايحدث؟ قال : المسؤول أدارة شؤون الموظفين هي من يجب ان تتحمل مسؤلية مايحدث.



في السياق نفسه ذهبنا الى احد الأقسام وهو قسم باطني رجال فوجدنا طفل مرقد فيه يبلغ من العمر13 عامآ سألنا لماذا هذا الطفل يتواجد هنا؟ قال احد مرافقي الطفل الشاب أكرم صالح : يا أخي نحن لنا أكثر من يومين متتاليين اتينا الى هنا بعد ان جائنا احد الأطباء الذي عاين حالة هذا الطفل وهو ناصر هاشم،وتحدث معنا انه سيتم تحويله الى قسم الاطفال ولكن الى الآن لم نراه اونشاهد هذا الطبيب..



مؤكدآ: خلال اليومين الماضيين لم يتم تقديم اي شي لهذا الطفل حتى معاينة الأطباء لاتجدها، مانقوم به حاليآ هو شراء كل الادويه من خارج المستشفى وعلى حسابنا الخاص،اما مستشفى ابن خلدون لم يقدم لنا حتى حبة دواء حدقوله…



متسائلا: أين هو المدير العام ؟ وأين هو الطاقم الطبي في هذا المستشفى؟ لماذا هذا الأهمال ؟ بحسب تعبيره..



في الأخير تحدثنا معنا احد العاملين والمتطوعين في مستشفى ابن خلدون وهوالشاب عمر علوي يعمل في الأيرادات الذي قال : ان مستشفى ابن خلدون عبارة عن قصة طويلة من الألم والمعاناة لها بداية لكن ليس لها نهاية،بدايته معاناة وأهمال نقص في الكادر الطبي خاصة بعد الحرب، تقاعس وأهمال من الاطباء عن اداء أعمالهم،خاصة منهم الموظفين، واذا جاء احد منهم يعمل عمل أضافي يتقاضى أجرآ عليه..



مؤكدآ: هناك تهميش للمتعاقدين والمتطوعين الذين يعملون لايتم صرف
مرتباتهم خلال 5 اشهر الى الآن.. للأسف الشديد اقولها هناك موظفين يمارسون عراقيل في العمل،وهم محسوبين على الأدارة السابقة لعمر زين وشلته.



مضيفآ: ان المساهمة اليوميه تذهب صرف للمناوبين والممرضين،كون هناك غياب تام للعمال الرسميين .



أخيرآ تركنا مستشفى ابن خلدون والأهمال والمعاناة هما سيدان الموقف، لكن لم ننسئ معاناة المرضى لم ننسئ معاناة الجرحئ لتبقى ذكرى في عقولنا أملآ ان تجد الخلاص من هذا !!!