آخر تحديث :الأحد - 16 فبراير 2025 - 12:51 ص

كتابات واقلام


القيادة السياسية للجنوب

السبت - 15 فبراير 2025 - الساعة 03:05 م

نصر هرهرة
بقلم: نصر هرهرة - ارشيف الكاتب


المجلس الانتقالي الجنوبي هو القيادة السياسية لشعب الجنوب الذي فوض عيدروس الزبيدي بتشكيلها على أن تكون برئاسته هذه القيادة بتصلب عودها يوما بعد يوم وتتوسع قدراتها وعلاقاتها على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية وتخوض نضال عنود لاستعادة السيادة الوطنية الجنوبية على كامل التراب الوطني وهي تشق طريقها نحو الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية تواجه جملة من الصعوبات التي تراكمت منذ فترة طويلة حتى أثرت على الهوية الوطنية الجنوبية والوطن الجنوبي ناهيك عن التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي نعاني منها اليوم
ويمكن حصر مجموعة مفردات في طريق المجلس الانتقالي الجنوبي
- تحقيق أهداف وتطلعات شعب الجنوب في استعادة سيادته وتحقيق أهدافه وتطلعاته كعامل حاسم لامن المنطقة
- الارتقاء بعمل المجلس الانتقالي برئاسة عيدروس الزبيدي كقيادة سياسية للجنوب
- الجنوب وطن وهوية وطنية لكل وبكل الجنوبيين في إطار مبدأ التصالح والتسامح والشراكة الوطنية والتوافق الجنوبي
- إدارة الجنوب
- تمثيل الجنوب
- مكافحة الإرهاب
- التوافق الوطني في إطار شراكة وطنية جنوبية
- الالتزام التام بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الإنسان
- تحسبن مستوى معيشة الشعب واستغلال موارد الجنوب ومطالبة المجتمع الدولي لمساعدة شعب الجنوب وتخفيف معاناته بتحقيق تطلعاته القانونية المشروعة
- تحقيق الأهداف المشتركة للتحالف العربي واليمني والجنوبي لصد المد الإيراني التوسعية
استكمال التحرر الوطني و الدفاع على الحدود الجنوبية
هذه المجموعة من المفردات أرى شخصيا أن المجلس الانتقالي الجنوبي قد قطع شوط فيها يستحق عليه الثناء والتقدير ولكن لازال أمامه مشكلة رئيسية تتعلق بإدارة الجنوب وتمثيله وهي محطة الصراع اليوم حيث يندرج في إطار إدارة الجنوب معيشة وخدمات شعب الجنوب بحيث يوصل الشعب إلى يوم الاستقلال صحيح و متعافي يستطيع الدفاع وحماية الاستقلال وبناء دولته ، ومما يقف في طريق القيادة السياسية لإدارة الجنوب هو الاعتراف الدولي بالحكومة اليمنية وأهداف تدخل التحالف وفق قرارات مجلس الأمن الدولي من 2140وحتى 2216 وما بعده الخاصة بما يسميها مجلس الأمن بالحالة اليمنية و العقبة الأخرى في هذا المسار هي اعتداءات الحوثي على الأراضي الجنوبية وتعطيل استغلال شعب الجنوب لموارده إضافة إلى ضعف أداء ممثلي الانتقالي في مؤسسات الدولة اليمنية في جعل القرار في غالبه جنوبي
والنقطة الأخرى المهمة هي تمثيل شعب الجنوب وما يتعلق بذلك منما ذكرنا آنفا في أن الجنوب لكل وبكل أبناءه أي أن الكل لهم حقوق وعلية واجبات متساوية ليس جزء يتحمل واجبات استعادة الدولة والجزء الآخر ينتظر نصيبه من الاستحقاقات وكذا الشراكة الوطنية والتوافق الوطني حيث نشهد هناك محاولات لتشعيب التمثيل لشعب الجنوب لهدف تقويض استحقاقات الشعب لا بهدف إثراء هذا التمثيل والا لكان مرحب به طالما يستند على قاعدة وهدف استعادة الدولة الجنوبية على حدود ما قبل 22 مايو 90 م