آخر تحديث :الجمعة - 31 يناير 2025 - 10:43 م

كتابات واقلام


المجلس الانتقالي الجنوبي مصدر قوتنا وثمرة نضالنا وتضحيات شهدائنا

الجمعة - 31 يناير 2025 - الساعة 07:05 م

د. حسين العاقل
بقلم: د. حسين العاقل - ارشيف الكاتب


على الرغم من كل الكتابات الانتقادية الموجهة إلى الجهات المعنية المعروف عنها بأنها هي من تقوم بصناعة الأزمات، وهي في الحقيقة القابضة على مصادر تحريك خيوط اللعبة، التي تستمدها من الخارج بواسطة (الريموت كنترول)، وهي من توجه وزرائها وعناصرها في حكومة شرعية المناصفة الموالين لمركز التحكم عن بعد، والمعروف عنهم بأنهم لا يستطيعون اتخاذ اي قرار لمعالجة الأوضاع المنهارة اقتصاديا ومعيشيا في محافظات الجنوب المحررة، إلا بحسب ما يسمح به ويرضاه لهم، ذلك المركز المهيمن على مجريات الأحداث والمسؤول عن إدارتها.

جميعنا او على الاقل معظم ابناء شعبنا الجنوبي، يعلمون ويعرفون هذه الحقيقة، وأن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي هو ثمرة نضالنا السياسي، ومصدر قوتنا وجوهر ارادتنا ونتاج طبيعي لتضحيات شعبنا العظيمة، يحاول ويبذل كل جهوده السياسية والعسكرية والدبلوماسية لانتزاع الحق الجنوبي المسلوب، كما يخوض معارك اقتصادية واجتماعية، لا تقل اهمية وخطورة عن المعارك العسكرية المفروضة عليه من كل الاتجاهات الأصلية والفرعية، التي تسعى بكل ما تملك من وسائل قذرة، للحيلولة دون تمكين المجلس الانتقالي من تحقيق اهدافه السياسية لاستعادة دولة الجنوب المستقلة.

صحيح ان البعض منا ينتقد ويهاجم قيادة مجلسنا الانتقالي، ليس بهدف الاساءة إليهم، أو التقليل من فاعلية جهودهم المبذولة في مواجهة العواصف والتحديات فحسب، وإنما الهدف منها هو محاولة لفت انتباهه وحثه على التحرك باستخدام ما لديهم من اوراق سياسية، يستطيعوا بها المناورة او التهديد المتاح، بما يحتم على مركز التحكم الانتهازي، التراجع او الحد من جبروت طغيانها في استخدام جرائمها العدوانية المحرمة شرعا وقانونا، ضد حقوق ومطالب شعب الجنوب في تأمين معيشتهم واحتياجاتهم الخدماتية وغيرها، فضلا عن استقرار حياتهم الاقتصادية والمجتمعية، بصورة عادلة تحفظ للإنسان الجنوبي عزته وكرامته وسيادته على أرضه المقدسة.

وفي اعتقادي أن واقعنا السياسي في الجنوب، وما يعانيه أبناءه من ويلات ومشاكل اثقلت ظهره وتجاوزت بأهوالها قدراته على الصبر والتحمل، فأن مثل هذه الأراء والملاحظات مطلوبة، مهما كانت قساوتها وحدتها كما قد يتصورها البعض على هواه، وإنما يجب تفسيرها بما يعزز الثقة وقيم الصفات الحميدة، المتأصلة بروح بمبادئ التصالح والتسامح في الوسط السياسي والاجتماعي الجنوبي، وهذا ما نأمله ونتمناه.

ودمتم برعاية الله وحفظه