صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
أسعار صرف العملات
أسعار صرف الريال اليمني مساء السبت 1فبراير 2025 ...
آخر تحديث :
السبت - 01 فبراير 2025 - 07:43 م
كتابات واقلام
شركة النفط الوطنية في عدن: تحديات التسعير وأثرها على حياة المواطن اليمني
الإثنين - 21 أكتوبر 2024 - الساعة 03:52 م
بقلم:
د/ عارف محمد عباد السقاف
- ارشيف الكاتب
تابعونا على
تابعونا على
منذ بداية الحرب في اليمن عام 2015، شهدت شركة النفط الوطنية في عدن تغييرات كبيرة في عملياتها نتيجة للظروف الاقتصادية والسياسية التي فرضها الصراع. بعد إغلاق ميناء الحديدة، أصبحت الشركة مسؤولة عن تموين المناطق الخاضعة للشرعية والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، مما وسع نشاطها بشكل كبير. لكن مع هذا التوسع، ظهرت تحديات جديدة تمثلت في ارتفاع أسعار المشتقات النفطية بسبب تدهور العملة الوطنية التدريجي، وهو ما أضاف أعباءً غير مسبوقة على المواطنين.
كانت شركة النفط الوطنية في عدن تعتمد في السنوات الأولى بعد الحرب على شراء الوقود عبر وسطاء محليين، وكانت جودة الوقود مقبولة إلى حد ما والاسعار ايضا. وبسبب تدهور قيمة العملة الوطنية. أصبح الوضع أكثر تعقيدا بحلول عامي 2023 و2024، حيث بدأت الشركة بشراء الوقود من شركة وسيطة بينها وبين شركة صافر في مأرب. فتقوم شركة النفط في عدن بشراء الوقود المحسن بسعر يصل إلى 15,000 ريال للصفيحة الواحدة (20 لترا)، بينما تقوم شركة صافر ببيع الوقود غير المحسن للشركة الوسيطة بسعر 3,000 ريال فقط للصفيحة.
ما يثير التساؤل هو لماذا لا يتم التعامل المباشر بين شركة النفط في عدن وشركة صافر، خصوصاً وأن كلا الشركتين حكوميتان؟ تشير التقارير إلى أن الشركة الوسيطة التي تقوم بتحسين الوقود تعود ملكيتها إلى شخصيات نافذة ومسؤولين في مأرب، مما يؤدي إلى تحقيق أرباح ضخمة تتجاوز 500٪. هذا الوسيط يشتري الوقود بسعر 3,000 ريال ويبيعه لشركة النفط الوطنية في عدن بسعر 15,000 ريال بعد تحسينه، بينما تتولى الشركة الوطنية في عدن بعد ذلك رفع السعر بنسبة 90٪ إضافية ليصل إلى 29,000 ريال للصفيحة الواحدة. هذا النظام التجاري المعقد وغير العادل يؤدي إلى تكبد المواطن اليمني أعباء كبيرة، إذ يدفع المواطن مبالغ طائلة لشراء الوقود، تتجاوز قدرته الشرائية في ظل تدهور الاقتصاد وانخفاض متوسط الدخل.
ارتفاع أسعار الوقود أدى إلى العديد من العواقب الاقتصادية والاجتماعية. غلاء أسعار الوقود تسبب في ارتفاع تكاليف النقل، وهو ما أدى بدوره إلى زيادة أسعار السلع الأساسية، مما زاد من معاناة المواطنين. وفي محاولة للتكيف مع هذه الظروف، لجأ العديد من ملاك السيارات إلى تركيب منظومات غاز لتشغيل مركباتهم بتكلفة أقل. لكن هذا الحل ليس مثالياً، حيث يشكل الغاز خطراً على سلامة السائقين والركاب بسبب احتمالية انفجار أسطوانات الغاز.
الجبايات المختلفة للنقاط العسكرية ايضا تزيد من تعقيد الوضع و استمرار السياسة الظالمة و غير المتوازنة لتسعير الوقود في المحافظات المحررة. في عام 2024، وصل سعر الدولار إلى 1,910 ريالاً، وهو ارتفاع كبير مقارنة بعام 2015، حيث كان سعر الصرف 215 ريالاً للدولار. هذا التدهور التدريجي للعملة الوطنية ساهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، مما جعلها بعيدة عن متناول معظم المواطنين. كان بالإمكان الحد من هذا الارتفاع الكبير في الأسعار فيما لو تم تحسين الشفافية في عملية شراء الوقود وتطبيق سياسات أكثر عدالة تضمن عدم تورط الشركات الوسيطة التي تتسبب في زيادة الأعباء على المستهلك النهائي.
ومن هنا، تتضح الحاجة الملحة لتدخل السلطة العليا في البلاد، وعلى رأسها المجلس الرئاسي، لإجبار شركة صافر النفطية على التعامل المباشر مع شركة شركة النفط في عدن. إذا تم ذلك، فمن الممكن أن تنخفض تكلفة الصفيحة الواحدة كثيرا وستصل إلى حوالي 8,000 الى 10,000 ريال بعد التحسين، وهو ما يتناسب بشكل أفضل مع دخل المواطنين وقدرتهم على تحمل الأعباء الاقتصادية.
إن العودة إلى هذا النظام المباشر سيؤدي إلى الاستفادة من الأرباح الهائلة التي تحققها الشركات الوسيطة، وتوجيه الفوائد إلى المواطنين بدلاً من الاستمرار في تحملهم لأعباء غير مبررة.
بينما يعد تحسين جودة الوقود وتشغيل مصافي عدن خطوة مهمة في توفير المشتقات النفطية بأسعار معقولة، فإن الحل الأساسي يكمن في معالجة السياسات التجارية والمالية المتبعة في استيراد وتوزيع الوقود ايضا. إلى جانب ذلك، يجب إعادة النظر في سياسات التسعير كما يجب تعزيز الرقابة المالية والشفافية في العمليات التجارية لضمان عدم استغلال المواطن.
إن إيقاف هذا الاستنزاف المستمر للمواطنين يتطلب إصلاحاً جذرياً في هيكل الشركة وسياساتها، وذلك من خلال عدم الاعتماد مع الوسطاء غير الضروريين، وضمان أن الأرباح تعود بالفائدة على البنية التحتية والخدمات الأساسية بدلاً من أن تكون عبئاً إضافياً على الشعب اليمني.
مواضيع قد تهمك
أسعار صرف الريال اليمني مساء السبت 1فبراير 2025 ...
السبت/01/فبراير/2025 - 07:28 م
سجل الريال اليمني تحسن مقابل العملات الأجنبية، مساء اليوم السبت الموافق 1فبراير 2025م، في أسواق الصرف بالعاصمة عدن والمحافظات المحررة، وذلك استقرار سج
تصريح جديد للنائب البحسني بشأن جهود مكافحة الفساد ...
السبت/01/فبراير/2025 - 06:53 م
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أن مكافحة الفساد هي مسؤولية مشتركة بين جميع مكونات ال
عاجل / توقف كلي لكهرباء عدن خلال 24ساعة والمؤسسة تناشد قيادة ...
السبت/01/فبراير/2025 - 05:22 م
وجهت المؤسسة العامة لكهرباء العاصمة عدن، مناشدة عاجلة لقيادة حضرموت، للتدخل وضخ الوقود الخام لمحطة الرئيس في عدن والمهددة بالتوقف خلال 24 ساعة، وبالتا
الكشف عن استكمال إجراءات إنشاء مصفاة شبوة والتوجه لإطلاق شرك ...
السبت/01/فبراير/2025 - 04:35 م
ترأس معالي وزير النفط والمعادن، المهندس سعيد الشماسي، ومحافظ محافظة شبوة، عوض محمد بن الوزير، اجتماعًا مشتركًا للسلطة المحلية والمكتب التنفيذي، في مست
كتابات واقلام
عبدالرؤوف الحنشي
العالم لا يحترم الضعفاء: القوة ضرورة في معادلة السياسية
صالح علي الدويل باراس
على هامش وصول وزير النفط الى شبوة
محمد ناصر الشعيبي
أين نحن من الكرامة في واقعنا المرير؟
علي ناصر فلاحة
أستغلال إصدار البطاقة الذكية
د/ عارف محمد عباد السقاف
التبعية السياسية في العالم العربي واستقلالية أمريكا اللاتينية. قراءة في الواقع والتحديات
إياد غانم
عصابة الأحزاب اليمنية
مازن علاء
يبقى الأمل معقودًا على وعي الشعب الجنوبي
خالد سلمان
الأنبوب ليس رأس إبرة في كومة قش