يُعتبر المهندس قائد راشد أنعم، مدير عام صندوق النظافة وتحسين العاصمة عدن، من القيادات الميدانية الفاعلة والمتميزة في مكاتب الخدمات في عدن.
عرفته منذ ترشحي للسلطة المحلية في مديرية التواهي عام 2007، واقتربت منه كثيرًا، فوجدته إنسانًا جامعاً لكل أبناء الوطن، يتمتع بالأخلاق والكفاءة، ومحباً للموظفين والناس.
يُعرف راشد بهدوئه وعمله الدؤوب على مدار اليوم، كما أن هاتفه مفتوح دائمًا للرد على الجميع وتقديم أي خدمة إنسانية، سواء في رفع المخلفات، الكنس، أو حل المشكلات. لقد استطاع أن يجعل من صندوق النظافة مؤسسة إنتاجية كبرى، وحافظ على عملها المؤسسي بكل اقتدار.
عندما استعدنا نقابة الصحفيين والإعلاميين في التواهي بالعاصمة عدن، كانت ساحة النقابة المكب الرئيسي للمخلفات والأوساخ والقمامة بشكل لا يوصف، نتيجة لعقود من الإهمال والدمار الذي امتد لسنوات، خاصة بعد حرب 1994. في ذلك الوقت، كان الأستاذ العزيز عيدروس باحشوان يواجه معضلة كبيرة، متسائلًا عن كيفية إزالة الأطنان المتراكمة من القمامة والمخلفات. كنت حينها أقف بجانبه مع عدد من الزملاء ،لإستعادة هيبة النقابة، فطرحت عليه فكرة الاستعانة بالمناضل والقائد الميداني المهندس قائد راشد أنعم.
اتصلنا به وحدد لنا موعداً للزيارة إلى النقابة، حيث التقينا هناك، ووضع خطة عمل متكاملة شملت عدة محاور:
1- توجيه مدير النظافة بالمديرية بالبدء الفوري، من اليوم التالي، في رفع أطنان المخلفات، من خلال توفير شيول لرفع القمامة وشاحنات نقل كبيرة.
2- توجيه مدير قسم التحسين والجماليات في المديريات بتقليم الأشجار المتهالكة التي تحولت إلى مرتع للغربان. ولتنفيذ ذلك، استعنا بالمهندس وليد الصراري، مدير عام الأشغال بالمحافظة، الذي وفّر لنا تايور وهو رافعة حديثة كرين ، لنقل العاملين إلى الأعلى.
3- العمل على زراعة مدخل بوابة النقابة وجدارها الداخلي بأنواع محددة من الأشجار، لإضفاء لمسة جمالية.
واليوم، ترتدي النقابة أجمل حُلة بعد التأهيل العام، سواء في الداخل، الحديقة، أو مبنى النقابة، بفضل الأثاث والتجهيزات الحديثة والأعمال مستمرة لتصبح مركزاً للتاهيل الشباب وتبادل المنافع والخبرات ومركز لكل الاعلاميين .
إنني أحيي جهود الشرفاء وكل من ساهم في تأهيل النقابة واستعادة الحياة الإنسانية والجمالية، والعمل الاجتماعي والنقابي فيها.
✍️ سمير الوهابي .
نائب رئيس الشؤون الاجتماعية في مجلس عام النقابة .