عثر مواطنون يمنيون في محافظة صعدة أقصى شمالي البلاد، على جثمان قيادي أمني حوثي صريعًا في "ظروف غامضة".
وذكرت تقارير يمنية، أنه "تم العثور على جثمان العقيد عبد الواحد المراني في جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، ملقًى على قارعة أحد الطرقات في محافظة صعدة، وظهرت عليه ملامح التعرض للاغتيال عبر قتله".
ونقل موقع "الساحل الغربي" الناطق باسم القوات اليمنية المُشتركة الموالية للشرعية، تفاصيل الواقعة عن مصادر محلية، مُشيرًا إلى أن "المراني كان يرأس إلى وقت اغتياله إحدى إدارات الجهاز الأمني لمحافظة صعدة".
وبحسب الإعلام العسكري للقوات المشتركة، فإن "اغتيال المراني يُعدّ الثالث من نوعه خلال أقل من شهر، وفي ظروف غامضة كذلك".
ولفت إلى أن "عمليات التصفية هذه، تندرج ضمن صراعات داخلية بين أجنحة الميليشيا، وحدوث اغتيالات لقيادات أمنية يُعزّز من فرضية تصاعد حدة تلك الصراعات".
ونوه إلى أن "عمليات التصفية تستهدف بشكل خاص، عناصر جهاز الأمن والمخابرات، الذي شكّله الحوثيون من دمج 3 أجهزة استخباراتية سابقة، في ظل خلافات متزايدة بين القيادات حول النفوذ والتوجهات داخل الجماعة".
وأضاف إعلام القوات المُشتركة: "تتهم مصادر مطلعة، جناح صعدة الموالي لإيران بالوقوف وراء عمليات التصفية، بهدف إحكام السيطرة على مراكز القرار وفرض نموذج حكم طائفي متشدد، وسط مؤشرات متزايدة على تصدّع الجماعة من الداخل بسبب صراع الأجنحة المتنافسة على السلطة".
وكانت الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليًا، قد أكدت سابقا تنامي الصراع بين قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية، حيث تشهد الجماعة انقسامات داخلية عميقة.