في مثل هذه الايام من منتصف شهر رمضان يتوجه الاهالي بلحج الى الاسواق لشراء ملابس كسوة العيد وخاصة لادخال البهجة والفرح في نفوس الاطفال الذين يترقبون هذه اللحظات في كل عام.
ارتفاع اسعار الملابس هذه المرة ضاعف من معاناة المواطنين نتيجة الغلاء والزيادة التي طرأت مما اثقل كاهلهم. وبسبب هذا الارتفاع في الاسعار للملابس اتجهت الاسر الفقيرة للشراء من اصحاب البسطات حتى تتمكن من توفير كسوة العيد لاطفالهم.
وعلى الرغم من بعض العروض والتخفيضات لدى بعض المحلات التجارية الا ان الاسعار لاتزال مرتفعة مقارنة بالاعوام الماضية الامر الذي جعل الكثير من الاسر تكتفي بالمشاهدة والمرور من امام هذه المحلات والتوجه الى البسطات المنتشرة على طول الشارعين الرئيسي والخلفي بالحوطة.
عدد من المواطنين افادوا بان هبوط العملة المحلية وتدني قيمتها كان وراء هذا الانهيار الكارثي الذي اوصلهم الى هذا الحال.
مصادر رسمية اوضحت بان هناك اسر تقع تحت مستوى خط الفقر وغالبيتهم من الاسر المتعففة التي لم تصلها المساعدات الانسانية لانتشالهم من الفقر المدقع الذي يعيشونه في ظل صمت وتجاهل الحكومة والمنظمات الداعمة باستثناء بعض الجهود المبذولة من قبل فاعلي الخير الذين يعملون بصمت لتلمس اوضاع هذه الاسر الا ان ذلك يبقى في الامكانيات المتاحة في الوقت الذي يتزايد فيه عدد المحتاجين لهذه المساعدات على نطاق اوسع في المناطق التي لم تصلها المعونات ومواد الاغاثة الانسانية وهي في انتظار من يدلهم عليها.