آخر تحديث :الإثنين - 10 مارس 2025 - 04:49 ص

كتابات


شبكات التهريب في مرمى العقوبات.. وخزائن طهران تئن!

الأحد - 09 مارس 2025 - 10:41 م بتوقيت عدن

شبكات التهريب في مرمى العقوبات.. وخزائن طهران تئن!

كتب/خالد سلمان

‏ترامب : “ستكون هناك أيام مثيرة للإهتمام مع إيران،نحن على وشك الدخول في اللحظات الأخيرة،لايمكن السماح لهم بالحصول على السلاح النووي،سيحدث شيء ما قريب جداً، أفضَّل أن يكون لدينا خيار سلام بدلاً عن الخيار الآخر ، ولكن الخيار الآخر سيحل المشكلة”.

إنتهى الإقتباس أو إعلان الحرب ، والحديث موصول بتدابير صارمة مسبوقة بعقوبات الضغط الأقصى ،حيث تجفف الميزانية الإيرانية من العملات الصعبة ، وتتم عملية مراقبة مصادر تدفق النقد الأجنبي، من ماتبقى لطهران من وكلاء مكلفين بتهريب مليارات الدولارات تحت عناوين شركات غسيل الأموال مموهة .

الحوثي جزء رئيس في هذه التراتبية الغامضة، وبالتالي العقوبات المتتالية ضد مؤسساته التجارية ورموزه النافذة، المشتغلة بالإبتزاز والتهريب ، تدخل في سياقات مواجهة لا تفرق بين الرأس المنفذ، والمخطط للسياسات ،والأدوات الأجيرة.

منطقة الشرق الأوسط على طاولة مخططي الحرب ، ولن تعود لسابق عهدها كرهينة لسياسات إيران التوسعية ،خريطة المنطقة تطيح ببيدق طائفي وربما تكرس إسرائيل كطرف بديل في صياغة مآلات المنطقة ، بالتطبيع وبقيادة فيالق المحور الذي يجري الإعداد له بوثبات متسارعة ،وخارج الخطاب العربي الرسمي المعلن حول القضية الفلسطينية وحل الدولتين .

كل الأرقام تذهب نحو إقرار حقيقة صادمة على الأقل لفقراء اليمن ، حيث المليارات التي تُنهب وعمليات الجبايات الداخلية والخارجية بإستنزاف البيوت المالية والمواطن ، والإتجار بالممرات الملاحية ببيع الأمان للسفن المارة ، تذهب جميعها عبر دروب وشبكات معقدة لتصب في خزانة إيران لتنفيس الحصار ، ويبقى اليمني خط الدفاع الأول عن إيران بدمه ورغيف خبزه ،وملياراته المسربة بعيداً عن الدواء والكساء وموائد الطعام.

بالعودة لتصريح ترامب فإن إيران ستُضرب لا محالة بأحد أمرين يقودان لنتيجة واحدة : إتفاق يأخذ طابع الهزيمة الكلية أو بالحرب المدمرة ، إتفاق يتخطى الملف النووي ويأخذ صفة ثلاثية الأبعاد ، النووي والصواريخ وتصفية حضورها الإقليمي، وفي الحالتين تتداعى إيران ومعها مابقي من وكلاء ،لم يعد لديهم الكثير مما ز يحاربون به من أجلها.

الحوثي الفرع اليابس الأخير من إمبراطورية تتهاوى ، سينكسر تحت وقع معادلات أكبر منه ،وتحطبه التطورات المتلاحقة ، وكل حرب يهدد بها الحوثي لتحسين شروط ايران أو تأجيل إنهيار مشروعها ، لن يتمنحه فسحة طويلة من الوقت ليناور ، وفي حلبة النزال المسلح سيسقط بالضربة القاضية.