قدمت مواجهتي نصف نهائي بطولة ، اسمنت الوطنية ، حالة من جماليات كرة القدم ، وهي تضع ما لديها ، في نطاق الرغبة والطموح ، لنيل تأشيرة الحضور في النهائي الكبير وحفلة التتويج بلقب النسخة السادسة ، والتي شهدت حوار تنافسي كبير بين الفرق في ممرات البطولة وصولا الى حديث ما قبل النهاية.. لبطولة محملة بالأهداف السامية التي تتبناها قيادة شركة اسمنت الوطنية.
في المشهد الأول ، لتفاصيل المنافسة والإثارة والتشويق التي أقيمت على ملعب اسمنت الوطنية " المعشب" قدم فريقي التخطيط والمحطة ، روح خاصة وهما يتنافسان على بطاقة التأهل الى الحدث والاقتراب من كأس البطولة ، حيث كانت حيثيات المواجهة ن تظهر رغبة واضحة لدى كل طرف ، من خلال قيمة الأداء وروح الحضور والتعامل مع الكرة ونقلها للوصول الى شيء على الشباك وتسجيل الأهداف.
شوط اللقاء الأول ، تألق فيه لاعبي المحطة ، بقوة شخصية وسيطرة على المساحة ، اغلاق أي منافذ الخطر عند خصمهم ، فريق التخطيط ، فطغت افضليتهم في الملعب ، وذهبوا مرات إلى مناطق الخطر ، واقتربوا من الشباك ، حتى نالوا ما يريدوا بهدف الأسبقية سجله " حمدي" الذي انتهى عليه الشوط الأول.
في الشوط الثاني ، تغيرت ملامح الملعب وظهرت المعطيات ،على حالة مختلفة تماما ، خصوا وهناك حالة تراجع بدني واضحة للاعبي المحطة ، مما اعطى لاعبي التخطيط ، مساحة مفتوحة لترتيب اداءهم وصناعة الخطر الذي كان يمحور الكرة في ملعب الخصم ، نقلها في الطراف ولعب العرضيات التي شكلت الخطر الواضح على دفاعات المحطة.
الهجوم المركز وضعف الجانب البدني للاعبي المحطة ، منح لاعبي التخطيط الجرأة في نقل كل ما لديهم الى ملعب الخصم ، تغيير منافذ الأداء وحيث تصنع الهجمة ، ومع توالي الهجمات ن ترجمت افضلية التخطيط ، من خلال قدرات لاعبهم المميز " احمد عقيل" الذي تقمص الدور ونجومية الشوط ، فعدل النتيجة قبل ان يضيف هدف ثاني ، ليمنح فريقه التخطيط ، تأشيرة الذهاب الى نهائي البطولة.
في اللقاء الثاني الذي جمع فريق الإنتاج " بطل النسخة الخامسة" وفريق " المحاجر والورشة" كانت التفاصيل في قيمة اللقاء واهميته ، تنح كل فريق شخصية الحضور القوي للتعامل مع كل ما يمكن ان يكون على واقع المعشب الأخضر ، حيث تبادل الفريقين السيطرة والاستحواذ وحتى الهجمات الخطرة على الشبكتين .. الا ان لاعبي " المحاجر والورشة" نجحوا في ترجمة خطورتهم باستغلال فرصة الوصول إلى الشباك بتسجيل هدف عبر لاعبهم عبدالرحمن ، ليضعوا البطل فريق الإنتاج في محنة وممر صعب للعودة ، خصوصا مع انتهاء الشوط بتقدم " المحاجر والورشة" بالأسبقية.
في الشوط الثاني ، حاول لاعبي الإنتاج مسابقة الوقت ، لنيل مبتغاهم بالعودة إلى اللقاء ، عبر هدف التعديل ، فحاولوا ببعض الفرص التي عابها سوء التركيز واحيانا الاستعجال ، لتمر الأوقات على حالة مفتوحة ، كان فيها المحاجر يبحث عن الحسم والإنتاج يريد العودة والذهاب الى النهائي ، حتى جاءت صافرة النهاية بفوز " المحاجر والورشة| ليكون طرف ثاني في النهائي المنتظر ، ويضرب موعدا مع التخطيط ، في مواجهة مفتوحة الخيارات للتتويج ونيل كاس النسخة السادسة لبطولة شركة اسمنت الوطنية.