بعد عامٍ على توليه رئاسة الحكومة، يواجه الدكتور أحمد عوض بن مبارك انتقاداتٍ لاذعةً بسبب تردي الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء. ففي الوقت الذي كان يُفترض أن يشهد فيه المواطنون تحسناً في حياتهم اليومية، تفاقمت معاناتهم مع انقطاعات الكهرباء المتكررة، والتي وصلت إلى حدّ التوقف التام في عدن والمحافظات المجاورة.
*وعودٌ بالإصلاح تبخرت*
لم يكتفِ بن مبارك بالصمت حيال هذه الأزمة، بل أطلق العديد من الوعود بالإصلاح ومحاربة الفساد، لكنها بقيت مجرد كلامٍ على ورق. فبدلاً من أن يُحاسب المتورطين في إهدار المال العام، وتوجيه موارد الدولة لتوفير الخدمات الأساسية، انشغل رئيس الحكومة بالمماحكات السياسية، واستغلها لفرض زعامته على المشهد السياسي.
*الكهرباء: رمزٌ لفشل الحكومة*
تحولت أزمة الكهرباء إلى رمزٍ لفشل حكومة بن مبارك في تلبية احتياجات المواطنين الأساسية. فبعد أن كانت عدن مدينةً تنعم بالكهرباء بشكل متقطع على مدار اليوم، أصبحت اليوم غارقةً في الظلام لساعاتٍ طويلة، مما أثر سلباً على حياة الناس وأعمالهم.
*بن مبارك: رجل دولة بدرجة عالية من الاستهبال*
يصف البعض أداء بن مبارك بـ "الاستهبال"، حيث يتحدث عن محاربة الفساد، ويتجاهل في الوقت نفسه الفساد الأخلاقي، وتقاعسه عن توفير أبسط مقومات الحياة للمواطنين. وبدلاً من أن ينظر إلى مشاكل الناس وهمومهم، يبدو أنه يعيش في عالمٍ آخر، يتحدث عن مشاريع مستقبلية، بينما يعاني المواطنون من أزماتٍ خانقة.
بعد عامٍ على توليه رئاسة الحكومة، لم يحقق بن مبارك أي إنجازٍ يذكر على صعيد تحسين الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء. وبدلاً من أن يكون رجل دولةٍ قادراً على مواجهة التحديات، تحول إلى شخصيةٍ مثيرةٍ للسخرية، يتحدث عن الإصلاح، بينما يغرق المواطنون في الظلام والمعاناة.