آخر تحديث :الخميس - 30 يناير 2025 - 04:42 م

اخبار وتقارير


لماذا تعتبر العاصمة عدن بيئة آمنة لنشاط المنظمات الدولية؟

الأربعاء - 29 يناير 2025 - 07:16 م بتوقيت عدن

لماذا تعتبر العاصمة عدن بيئة آمنة لنشاط المنظمات الدولية؟

عدن تايم/خاص

في ظل ما تمارسه مليشيا للحوثي من عداء للمنظمات الدولية في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها. يؤكد الواقع اليوم أن عدن هي المكان والبيئة الآمنة لمقرات وعمل المنظمات الدولية.


ويعتبر نقل مقرات المنظمات الدولية من صنعاء إلى عدن هو خطوة إيجابية لكنه يعتمد على عدة عوامل سياسية وأمنية واقتصادية وإدارية. فيما يلي بعض النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار. وهذا هو الفرق بين كل من صنعاء وعدن من حيث إمكانية نجاح واستمرار عمل المنظمات الدولية ونقل مقراتها:


اولا: الوضع الأمني:

- عدن: تعتبر عدن بشكل عام أكثر استقرارًا من صنعاء في الفترة الأخيرة، خاصة بعد سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا على المدينة. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات أمنية متفرقة.

- صنعاء: تسيطر عليها جماعة أنصار الله (الحوثيون)، وهي منطقة تشهد نزاعات متكررة وعدم استقرار أمني.



ثانيا: البنية التحتية:

- عدن: تتمتع عدن ببنية تحتية أفضل نسبيًا مقارنة بمدن يمنية أخرى، بما في ذلك ميناء بحري ومطار دولي، مما يجعلها أكثر ملاءمة للعمليات اللوجستية.

- صنعاء: تعاني من تدهور في البنية التحتية بسبب النزاع المستمر والحصار.


ثالثا: الوصول إلى المحتاجين:


- عدن: تقع في جنوب اليمن، مما قد يسهل الوصول إلى المحتاجين في المناطق الجنوبية ومناطق وسط اليمن وسكانها

- صنعاء: تقع في وسط اليمن، مما يجعلها مركزية للوصول إلى مناطق مختلفة في الشمال فقط.


رابعا: لاعتبارات السياسية:


- عدن: تعتبر عدن مقر الحكومة المعترف بها دوليًا، مما قد يجعلها أكثر قبولًا للمنظمات الدولية.

- صنعاء: تسيطر عليها جماعة أنصار الله وغير معترف بها، مما قد يخلق توترات مع الحكومة المعترف بها دوليًا.



خامسا: التكلفة والموارد:

- عدن: قد تكون التكلفة اللوجستية لنقل المقرات أقل نسبيًا بسبب توفر البنية التحتية.


- صنعا: قد تكون التكلفة أعلى بسبب التحديات الأمنية واللوجستية.


سادسا: التعاون مع السلطات المحلية:


- عدن: قد يكون التعاون مع السلطات المحلية أسهل بسبب الاعتراف الدولي بالحكومة الموجودة هناك.


- صنعاء: قد يكون التعاون أكثر تعقيدًا بسبب التوترات السياسية.


سابعا: الاستقرار على المدى الطويل:


- عدن: تعتبر أكثر استقرارًا على المدى الطويل، مما يجعلها خيارًا أفضل للمقرات الدائمة.


- صنعاء: لا تزال منطقة غير مستقرة، مما يجعلها أقل جاذبية للمقرات الدائمة.



وعلى وقع الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي والتعدي على المنظمات الدولية واعتقال موظفيها، يوكد المراقبين أن نقل مقرات المنظمات الدولية من صنعاء إلى عدن ممكن من كل النواحي وهو ما يسهل وييسر عمل للمنظمات، ولكنه في نفس الوقت يتطلب تخطيطًا دقيقًا وتنسيقًا مع جميع الأطراف المعنية. يجب أيضًا مراعاة الوضع الأمني والبنية التحتية والوصول إلى المحتاجين والاعتبارات السياسية. إذا تمت إدارة هذه العوامل بشكل جيد، يمكن أن يكون النقل خطوة إيجابية لتحسين فعالية وكفاءة العمليات الإنسانية في اليمن.