صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
آخر تحديث :
الخميس - 13 مارس 2025 - 11:57 م
كتابات واقلام
الرحيل بصمت للمناضل المهدي وبقاء إرثه للأجيال القادمة
الأحد - 10 أكتوبر 2021 - الساعة 02:01 م
بقلم:
نادرة عبدالقدوس
- ارشيف الكاتب
تابعونا على
تابعونا على
الله يرحم الأخ والرفيق العزيز مهدي عبدالله سعيد، وبكل ما تحمله كلمة عزيز من معنى، فقد كان، بالفعل عزيز النفس، نزيهاً، نظيف اليد والقلب والضمير. عرفتُه، منذ ولجتُ ساحةَ النضال النقابي العمالي، تحت قبة الاتحاد العام لنقابات عمال جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عام 1975م، أثناء الخدمة الوطنية، الإجبارية، بعد الثانوية العامة، في صحيفة (صوت العمال) الصادرة عن الاتحاد(آنذاك). وكنتُ قد خدمتُ النصف الأول من مدة الخدمة في صحيفة 14 أكتوبر ولكنني، عندما علمتُ بوجود منحة دراسية جامعية إلى موسكو في الصحافة، عبر النقابات، تقدمتُ بطلبٍ للحصول عليها ولكن قيادة الاتحاد، برئاسة الرفيق سلطان الدوش، حينها، (الله يرحمه) اشترطَتْ عليّ تأدية الخدمة في صحيفة الاتحاد النقابية للحصول على المنحة. وبالفعل مدّ ليَ الأستاذ سالم عمر حسين (رحمه الله) رئيس تحرير صحيفة 14 أكتور، يدَ العون، متنازلاً، على مضض، عني، بسبب عدم وجود صحفيات في الصحيفة، ذلك حتى لا أخسر المنحة ويتعرقل تحقيق أمنيتي في التخصص العلمي للصحافة. وكان موقفه الأبوي، ذاك وما زال، محفوراً في وجداني، لن أنساه، ما حييت.
وهكذا، دلفتُ بِلاط صوت العمال.. وتعرفتُ، لأول مرة، على عناصر نضالية، لها تاريخها العظيم في تأسيس الجبهة القومية والمشاركة، قبلها، في النضال السياسي السرّي، ضد الاحتلال البريطاني. قيادة النقابات لم يأتِ أحدٌ منها بتوصية من فلان أو علان، أو من منطقة معينة أو من قرية الرئيس أو الزعيم أو من جلباب أحدٍ من المتنفذين، ولم يكن، حينها، يوجد أحدٌ من المتنفذين، كان الكل مع الكل و لا فرق بين هذا وذاك إلا بالعمل والإيمان بالثورة والبناء والتعمير ومصلحة الشعب والوطن.
كان الرفيق مهدي واحداً من هؤلاء، كان كالطود عندما يقف شامخاً، يتحدث بكل ثقة. لن أنسى موقفه معي في أزمتي التي نتجتْ عن حقد أحد الزملاء في صوت العمال، عندما علم بتسجيل طلبي للمنحة الدراسية الجامعية؛ فأقسم بأغلظ الأيمان وبقطع شاربه لو غادرت عدن للدراسة(رحمة الله عليه). وفي اليوم التالي، تقدّم ذاك الزميل بطلب إلى قيادة الاتحاد بإلغاء المنحة الدراسية، بحجة أن صوت العمال بدون عنصر صحفي نسائي وأنه طالما (كاتبة هذه السطور)موجودة في اليد؛ فلا داعي للدراسة الأكاديمية وتطير لتعمل في صحيفة أخرى، بعد انتهائها من الدراسة.. وهنا تدخل الرفيق مهدي ورفض رفضاً قاطعاً هذا الطلب وكان موقفه مشرّفاً معي، حيث أصر على سفري للدراسة الأكاديمية والعودة للعمل في الصحيفة، بعد التخرج.
وبالفعل.. كان لي ذلك وأصررتُ على استكمال دراستي بنجاح والحصول على درجة امتياز، عام 1982م، في أطروحة الدفاع عن الماجستير والتي كانت بعنوان (صوت العمال.. كصحيفة نقابية).
ولن أنسى تشجيعه لي في العمل الحزبي في الحزب الاشتراكي وتكليفي بقرار حزبي للمنظمة القاعدية في الاتحاد في أن أكون داعية ثقافية سياسية لأعضاء المنظمة القاعدية. وكان ذلك أول تكليف حزبي رفيع أشعرني بحجم المسئولية التي على عاتقي. كان رحمة الله عليه، رجل المواقف الصلبة ولا يرضى بأنصاف الحلول ولا بالمهادنة في أي قضية كنا نناقشها بجدية في اجتماعات المنظمة القاعدية الحزبية، رغم أن بعض تلك القضايا، لها حدان، كالسيف، لكنه بحنكتِه وخبرته السياسية والتعامل مع أطراف شتى، في إطار الحزب او النقابات، تتلاشى الصعاب وتنبلج آفاق الحلول والمعالجات الصائبة.
كل تلك الأحمال الثقيلة التي كانت على كاهله ولم يشتكِ، قط، منها، لأنها كانت تكليفاً له لا تشريفاً؛ فتحمّلها بشرف ونزاهة وقيادة حكيمة ومبدأ ثابت وأخلاق دمثة، كل ذلك التاريخ النضالي، المشرّف، ضمه في حناياه وبين جوانحه، يشم عبقه الجميل، كلما ضاقت الدنيا، بما رحبت، بعد حربين على البلاد، ليصمت. ولم يتدخل ولم يرتبط بأحدٍ ما، طلباً في منصب ما، أو متسلقاً حائط مكوّن سياسي ما، للوصول إلى تحقيق مآربٍ شخصيةٍ قصيرة المدى.
لذلك، احتراماً لتاريخه العظيم، انكفأ بعيداً، عن المتطفلين والانتهازيين، وطال صمتُه، لأنّ ما كان يناضل من أجله لم يتحقق ولم يؤتِ أُكُلُه، على مدى ستة عقود أو أكثر.. وتوقف نبض قلبه الكبير، المهدي، مهدي عبدالله سعيد، عن عمرٍ ناهز الثمانين عاماً وهو في قمة سعادته، لمغادرة دنيتنا الفانية، تاركاً لنا إرثه العظيم، نتذكره من خلاله، لعلّ الأجيال القادمة، تدرك بأنّ قيمة الإنسان من قيمة أعماله الخالدة، وتتعلم أن الوطنيةَ وسمٌ محفورٌ في الوجدان وليست جلباباً نرتديه أو نخلعه، متى وكيفما نشاء. آثر المهدي حياة الخلد في جنات النعيم؛ فليتقبله المولى قبولاً حسناً.
رحمك الله أيها العزيز الفاضل والمناضل الفذ، مهدي عبد الله سعيد.
*نادرة عبد القدوس*
مواضيع قد تهمك
الرئيس الزُبيدي يفتتح ويدشن العمل في مشاريع خدمية بمحافظة ال ...
الخميس/13/مارس/2025 - 10:44 م
افتتح الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي يرافقه محافظة المهرة محمد علي ياسر ووزراء الأشغال والخدمة المدنية، والنقل والشؤون الاجتماعية، والزراعة والثرو
اسعار صرف الريال اليمني مساء الخميس 13 رمضان ...
الخميس/13/مارس/2025 - 09:56 م
سجل الريال اليمني استقرار مقابل العملات الأجنبية، مساء اليوم الخميس 13 رمضان الموافق 13 مارس 2025م، في أسواق الصرف بالعاصمة عدن والمحافظات المحررة، وذ
إستقبال حافل وكبير .. الرئيس الزُبيدي يبدأ زيارة تفقدية لمحا ...
الخميس/13/مارس/2025 - 06:51 م
الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يصل محافظة المهرة في زيارة تفقدية للمحافظة الخميس ١٣ مارس ٢٠٢٥ وصل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانت
عاجل .. وصول الرئيس الزُبيدي إلى المهرة /صور ...
الخميس/13/مارس/2025 - 04:46 م
وصل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي إلى محافظة المهرة في إطار زياراته الى محافظات الجنوبي التي استهلها في أبين ثم لحج والضالع وشبوة.
كتابات واقلام
د/ عارف محمد عباد السقاف
وزارة شؤون القبائل في اليمن بين تعزيز الهياكل القبلية وتحديات بناء الدولة المدنية
أ.د. عبدالناصر الوالي
ذهب الجنوب إلى شبوة ليحميها
د. عيدروس نصر ناصر
عن مبادرة الرئيس علي ناصر محمد
جمال مسعود علي
فشل الحكومة وإصرار النقابة قد يفشل عاما دراسيا بعدن
صالح علي الدويل باراس
عن زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي إلى شبوة
ماجد الداعري
رويترز تبحث عن أسباب تمكن الحوثيين من فرض قيمة صرف مختلفة وثابته للعملة القديمة؟!
علي سيقلي
زكاة الفطر بين حق الله وحق إبن علوان
محمد عبدالله القادري
حراك وسط اليمن بين إقليم الحكم الذاتي الواحد أو الدولة المستقلة