آخر تحديث :الأحد - 28 أبريل 2024 - 08:32 م

شهداء التحرير

واقع مولم يرويه نجل شهيد من مديرية حبيل جبر
أين مصير والدي ورفاقه المفقودين منذ حرب صيف 94م

الجمعة - 15 سبتمبر 2023 - 09:00 م بتوقيت عدن

أين مصير والدي ورفاقه المفقودين منذ حرب صيف 94م

عدن تايم / خاص

يروي نجل المقدم الجنوبي ثابت صالح الجواري ان والده من مواليد م/ حبيل جبر محافظة لحج وشارك في الدفاع عن ثورة سبتمبر مع اليمن الشقيق في جبال المحابشة وبعد قيام ثورة 14 أكتوبر كان من الطلائع الأولى في الكفاح المسلح  بعدها التحق في السلك العسكري  في 1965م ومعها  أخذ عدة دورات تأهيلية في كل من روسيا وكوبا حاز بعدها على ضابط برتبة ملازم وحصل على عدة اوسمة ونياشين في عدة مجالات منها حصل على المرتبة الأولى في الرماية على مستوى الجيش الجنوبي أن ذاك في كوبا كأفضل رامٍ على جميع الاسلحة ومنها المسدس الشخصي لم تكن تلك وحدها من شفعت للشهيد ليكون مقاتلاً من مقاتلي  الجيش الجنوبي السابق الذي كان كأفضل جيش تكتيكي مقاتل على مستوى الوطن العربي لم يكن ذكر  كل ما سبق  استعلاء أو محاباه لوالدي ولكن قطره من بحر عن حياته التي كانت تضحية وفداء.

ومن هنا وقبل الخوض في مصير والدي ورفاق دربه اتساءل ولكن بعد التحية العسكرية إلى سيادة القائد الرئيس عيدروس قاسم  الزبيدي لكونك المسؤول الأول والأخير وبصفتك ممثل للجنوب وشعبه .. نقول لك يا سيادة الرئيس أين مصير والدي ورفاقه المفقودين منذ حرب صيف 94م وحيث كان مصير أبي مدبرا من قوى الإحتلال اليمني لكونه شغل مناصب في الجيش في الاستطلاع العسكري الاستراتيجي منها ركن الاستطلاع السياسي في شعبة الاستخبارات في عدن و عيّن ركن الاستطلاع السياسي في لواء مدرم وركن استطلاع لواء شلال تعرض لعدة محاولات اغتيال وكانت من شرارة الشر والفقد وبادرة الغدر من الاحتلال اليمني  قبل حرب صيف 1994 إحداها في نقيل الشيم وهو عائدا من مقر عمله في صنعاء.

والدي كان من معارضي مشروع الوحدة الذي اعتبرها مشروع تصفية كل ما يتعلق بهوية ووطنية دوله الجنوب .

يا سيادة الرئيس عيدروس الزبيدي أبي عندما فقد والفقد ليس كمن مات  قتلا فعزائنا في كل من مات شهيداً على  هذا التراب الجنوبي  لكن أنا واسرتي لا زلنا نذرف  دموع الحزن  على أبي الذي لا نعرف عنه شيئا أين أبي يا سيادة الرئيس عيدروس لازلت أبحث عنه لا اكلّ ولا أمل الا عندما ارى  أبي حيا فنسعد أو ميتاً فالعزاء باستشهاده وإليك قصة أبي يا سيادة الرئيس عيدروس الزبيدي قبل أن نفقده قسرا   وكعادته خرج إلى مكان عمله في العاصمة عدن ومعه كل ما يملك من  سيارته الشخصية وسلاحه الشخصي من آلي ومسدس  وقناص وأوراق مهمة  نحن أبناء الشهيد الذين كنا حينها جميعا قصر لم نعرف أن خروج والدي هو خروج لا عودة بعد ما  نشب القتال بين الجنوبيين وجحافل الاحتلال اليمني الغاشم في  عدن .. حينها انقطع اتصالنا بوالدي على مدى 29 سنة مرت على وقائع الحرب ووالدي لم نسمع عنه سوى المجهول الأمر لا يخفى عن سيادتك والدي الرئيس وعن مآسي تلك الحرب  أنا وكل أبناء الشهيد نطلب من سيادتك لكونك أنت ولي أمرنا  الذي أتى من صلب المعاناة ومن صلب الثورة اناشدك لاني أعلم انك أهلا للمهمة بل واحرص منا على وقائع المخفين قسرا عليك عمل  بالآتي لأجل أبناء الجنوب الذي لا نعلم أين مصيرهم :

- تشكيل للجان ومتابعت عملها للبحث عن مصير والدي و كوكبة من قيادة الجيش الجنوبي السابق وفي مقدمتهم/سيف علي سيف الصبيحي  / صالح منصر السييلي والطيار صالح الزومحي ومحمد صالح الذنبة.

- تقوم اللجان بجمع الاستدلالات عن حياة هولاء قبل المعركة وجمع الاستدلالات للوصول الى حقيقة  تكشف مواقعهم .

- على اللجان طلب  ملفات من أسر المفقودين وتقديمها إلى المنظمات الإنسانية لمحاسبة رموز النظام السابق وتقديمهم إلى محكمة العدل الدولية للبت فيهم أحكام واخذ منهم حقائق عن مصير المفقودين.

- حصر جميع المفقودين وعمل برامج وحلقات حوار ومناقشة نهاية كل أسبوع على شاشة التلفزيون مع شخصيات معاصرة ومعايشة لتلك الحرب واخذ معلومات وحقائق تعزز عمل اللجان لسهولة البحث والوصول الى أماكن تواجد المفقودين.

-  تشكيل لجنة مصغرة تتبع للجان العليا المذكورة آنفا تعمل على اخذ اخذ مقابلة مع وكيل عن كل أسرة وتعويضهم بما  فقدوا من ممتلكات وحقوق كانه مرافقة لهم اثناء  فقدهم  مثل ابي الذي خرج بسيارته وسلاحه القتالي والشخصي ومنقولات وملفات مهمة ولم أجد حتى بيته الذي كان يعيش فيه راح مع ناهبي ومليشيات نهب الاراضي لمن تشتكي من مستعمر جاء لهذا الغرض كيف اقاضي مستعمر  اذا كان هو الخصم والحكم في آنا واحد.

- تقديم ملفات المفقودين قسراً منذ صيف حرب 94م واعتبارها بند لا يمكن تجاوزه ونقطة بدء للدخول في أي حوار سياسي قادم بين الشمال والجنوب يفضي الا قيام دولتين متجاورتين على حدودهما ما قبل 90م .. وما هذه الكارثة الا نتيجة لهذا الغزو البربري المحتل.

- حث قادة الجنوب واعلاميي الجنوب لتسليط الضوء عن مفقودين حرب صيف 94 وهم بالمئات في كل الوسائل الاعلامية المقرؤة والمسموعة والمرئية وتسوية مرتباتهم وفارق الرتبة وكل العلاوات واعتبارهم فوق العمل بكونهم فقدو من معسكراتهم الى ان يتم معرفة مصيرهم

- محاسبة رموز  الاحتلال وتوقيف ارصدتهم البنكية واموالهم وتجارتهم  ومحاسبتهم على مثل تلك الجرائم من اخفائهم لكثير من العسكريين ولم يكشفوا عن مصيرهم وهم يعلمو اين هم ..

- قرارات مجلس الرئاسة الاخيرة بشان المبعدين من وظائفهم كان مجحف بتعامله مع الشهداء وعدم اعتماده فارق الرتبة وعتبرهم شهداء وبنفس الرتبة ابان حرب 94 للعلم انك تعلم والدي القائد عيدورس الزبيدي أنهم مفقودين ويعاملون معاملة قوه عامله بتسوية الراتب وفارق الرتبة لكونهم فقدوا من  أماكن تواجدهم في معسكراتهم.

- نناشد القائد الرئيس عيدروس الزبيدي اعطاء  معاملة خاصة لاسراء الشهداء  تختلف على حسب تاريخ الاستشهاد واعتبار الاستشهاد له تاريخ انتهاء كما لو انه منتج وهذا ما ظهر جليا في استبعادهم لاسر الشهداء من أي حقوق أو اكراميات أو حوافز خصوصا شهداء حرب صيف 94 رغم انك تعلم انهم هم أيضا دافعوا عن تراب الوطن الجنوبي ولهم السبق في التضحية والفداء فلماذا كل تلك المعاملات.

- الاهتمام القائد الرئيس الزبيدي بملف المخفيين قسرآ بحزم يعتبر  كلمة سر تفتح فيها  بوروتكولات عن جرائم الغزو وكيفية تعامله مع من كان شريكا له في وحدة ذبحوها من الوريد للوريد  ومفتاح لدخول قلوب الاف اليتامى والأرامل للملمة الأم ملازمة لهم لثلاثة عقود من الزمن.