آخر تحديث :الإثنين - 29 أبريل 2024 - 05:05 م

كتابات واقلام


أفصح الله لسان الأستاذ / محمود الرجماني ؟!

الجمعة - 13 مايو 2016 - الساعة 01:35 م

احمد محسن
بقلم: احمد محسن - ارشيف الكاتب


قليلة جداً هي الشخصيات و الرموز السياسية و الاقتصادية في الوطن العربي و غيره ممن قالوا كلمات حق فيما هي عليه أوضاع الجنوب الذي تم ضمه للشمال قسراً و بقوة السلاح في ظل الوحدة غير المباركة لا رعاها الله ؟!.. فالاستاذ القدير/ محمود الرجماني هو المفكر العربي الاردني الذي قال الحقيقه فيما اذا إنفصل الجنوب عن الشمال ؟!.. و كيف استفاد الشمال من ثروات الجنوب في ظل الوحده المشئومه ؟!.. فلقد استاء الكثير من الناس عندما كتبت ذات يوم في صحيفة (الامناء) مقالاً بعنوان (الوحده اليمنيه أفقرت الجنوب .. و أغنت الشمال ) و نشر ذلك المقال في عدد صحيفة (الامناء) رقم (169) بتاريخ 3 أكتوبر 2012م ؟!.. و ما جعلني أتذكر ذلك المقال هو ما تفضل به الاستاذ القدير و المفكر العربي /محمود الرجماني من تعدد الفوائد الكثيره التي جناها الشمال من خيرات الجنوب .. فقد عدد مصادر الثروه التي تذهب لجيوب عناصر السلطه في صنعاء , حيث قال أن نسبة 87% من ميزانية الجمهوريه اليمنيه مصدرها الأول هو ثروة المحافظات الجنوبيه ..كما ان العديد من المحافظات الشماليه تستفيذ من المياه و الكهرباء الوارده اليهم من الجنوب حيث يتوفر في المحافظات الجنوبيه ثروات طبيعيه غزيره من الغاز و النفط ؟!.. هذه فقط بعض الفوائد التي جنتها المحافظات الشماليه من خيرات الجنوب !.. رغم ان هناك أشياء لا تحصى تحققت للشمال بفضل صبر الجنوب لوحده شطريه هي الوحده الشماليه ؟!.. حتى ان الانسان في المحافظات الشماليه تغير حاله الذي كان معروفاً به قبل الوحده و ما صار عليه بعد الوحده .. فقد بلغ ثراء العديد من المشايخ و رجال الدين و قيادات في السلطه و المواطن العادي في المحافظات الشماليه يثرون الثراء الفاحش حتى اننا أشرنا في العديد من المناسبات أن الاطفال الذين لا و لم يبلغ عمر الواحد فيهم الحادية عشر نراه بالعين المجرده (يفحطّ) و يتمخطر بالسيارات الفارهه في شوارع المحافظات الشماليه .. حتى إذا (هوّف) أحدهم و جاء مع اسرته بسيارتهم (الفخمه) و يحاول يكرر عنترياته في شوارع عدن يواجه بسخط و ازدراء من قبل أمثاله من الاطفال و الشباب و الاسر العدنية ؟!.. 1. ربما أن أصواتنا التي بُحّت و (شحبنّا) من الصراخ مستنجدين من ما يمكن له أن ينجدنا من ظلم الشمال لنا من العام 1990م حتى 2015م (خمسة و عشرون عام) من الظلم و الالغاء .. لم يستمع الينا احد من الأخوه الاشقاء و الاصدقاء و بعد الحرب اللعينه التي حاول بها و من خلالها المخلوع / علي عبدالله صالح و مليشيات الحوثي تحقيق المزيد من السيطره و التحكم على الجنوب !.. لكن لم يتمكن الشمال من تحقيق آماله الشنيعه بحق الجنوب ؟!.. و الان و نحن في العام 2016م ألا يحق للجنوب أن يكرر مطلبه لاستعادة دولته و كيانه و هويته المنهوبه ؟.. إن لم يتحقق الحلم بكامل هيئته فعلى العقلاء و أهل الفكر و الحل و العقد أن يقدموا مشروعهم تحت مظلة ما تبقى من النظام المرفوض ؟!.. فبقاء هيئه هذا النظام الممقوت يمكن التحرك لاثبات فشل هذا النظام و الضغط على الأخوه و الاصدقاء لكشف الممارسات الحاقده على الجنوب و أهله ؟!.. و الدلائل كثيره .. و أهمها و أبرزها التالي :- 1- بعد استقرار الاوضاع (هذا اذا شاء لها المولى /عزوجل ان تستقر) فان الخطوات القادمه التي توحي بها القياده الشرعيه .. و المتمثله بالاستفتاء على الدستور و الانتخابات .. هنا يجب على أبناء الجنوب الاعداد لهذه الخطوات بموقف موحد و واضح المعالم .. فإذا كان الدستور والانتخابات القادمه تلبي مطالب أبناء الجنوب فأهلاً و سهلاً بها .. أما اذا هي مجافيه و بعيده كل البعد عن مصالح الجنوب و أبنائه فليكن لأبناء الجنوب موقف معارض ؟!.. أو مقاطعه الدستور و بعده الانتخابات ؟!.. 2- في حالة اعطاء الشرعيه لابناء الجنوب فرصه التعبير عن مطالبهم في فترات الاعداد للدستور و الانتخابات فإن على ابناء الجنوب استغلال هذه الفتره للتعبير عما يطالبون به و يطمحون في تحقيقه بعد الانتصارات العظيمه التي حققتها أبناء الجنوب في حرب 2015م ؟! 3- على النخب و الكوادر ذات الكفاأة العاليه العمل على صياغة لغة التخاطب مع الداخل و الخارج بلغه مفهومه و واعيه و مقبوله عند الناس في الداخل و الكيانات الدوليه في الخارج ؟! 4- لقد تحقق للجنوب ذلك الامل الذي كان مفقوداً في استعادة هويته التي افتقدها في ظل حكم النظام الجائر في صنعاء بالمواقف الشجاعه التي عبرت عنها المقاومه الشعبيه في مواجهاتها الجريئه لجحافل النظام الفاسد في صنعاء .. حيث تمكن إبن الجنوب من فرض وجوده على أرض المعارك ليقول ((ها... أنا .. عدت .. ولن أقبل الظلم و الجور بعد اليوم)) .. فهل يمكن للجنوبي أن يعكس هذه الملاحم البطوليه بذكاء على طاولات الحوارات و مجالس البحث و الاستطلاع على حقائق ما جرى و يجري على ساحة المعارك بين الجنوب و الشمال ؟! أخيراً .. أنه من الواجب أن نتمسّك بكل بادرة خير تصب في مجرى التطور المتلاحق للقضيه الجنوبيه .. حتى و ان شاب هذا المجرى بعض العوارض و التشوهات التي يحرث في أرضها اعداء الجنوب .. فان الواجب علينا مواجهة هذه التشوهات بالحقائق التي يبرزها الرجال الافاضل من ابناء الوطن العربي امثال الاستاذ القدير /محمود الرجماني الخبير الاردني الذي عدد فضائل الجنوب على الشمال .. فمثل هذه الحقائق و الدلائل كفيله بمسح و إلغاء كل الشوائب التي تعرقل مسيره الجنوب نحو المستقبل المشرق له ولأهله الطيبون .. و السلام أمان ؟!