آخر تحديث :الإثنين - 29 أبريل 2024 - 11:28 ص

كتابات واقلام


ماذا صنعتم للعاصمة عدن؟!

الأربعاء - 29 نوفمبر 2017 - الساعة 03:48 م

عمار باطويل
بقلم: عمار باطويل - ارشيف الكاتب


هناك تنمية وبناء في مأرب ويقابله دمار وإغتيالات في عدن وصراع سياسي سببه إنحراف الشرعية وأيضاً إنحراف الثورة الجنوبية التي سمحت لدخول رجال صالح لحكم عدن تحت عباءة شرعية هادي. العمل الدؤوب في بناء مأرب بمشاريع ضخمة وأيضاً بميزانية ضخمة تصرف على الجيش الكبير الرابض هناك وأيضاً صرف مستحقات الموظفين بدون تأخير يأتي في تهيئة مأرب أن تكون عاصمة بدلاً من عدن التي حولت إلى مدينة صراع مخطط له من جهات مختلفة. لا يمكن الخروج من هذا الصراع الجاري في عدن إلا في حالة تعديل مسار شرعية هادي وأيضاً مسار الثورة الجنوبية التي فقدت أهم أهدافها النبيلة في محاربة قوى الفساد والمجرمين الذين كانوا يعملون مع صالح والسماح لفساد «صنعاء» المتعددة الوجوه من الشمال والجنوب في التحكم في عدن ومن ثم في بقية المحافظات المحررة. هناك قوة وأجندة تعمل لتعطيل عدن وفشلها لنقل العاصمة إلى مأرب وايضًا تتويج علي محسن الأحمر «ملكاً» لسبأ التاريخية، وإعادة الحلم في جعل مأرب تعيد حكم اليمن كما فعلت بلقيس في مملكة سبأ. الفوضى التي تشهدها عدن هي خسارة كبيرة لدول التحالف العربي، وضياع للمشروع السياسي التي بنت وعملت من أجله دول التحالف من أجل تحويل عدن مدينة آمنة وأيضاً تشوية لمشروعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي أمام العالم، مما يجعل الدول العظمى المتحكمة في العالم تطرح سؤالها المحرج لدول التحالف العربي، ماذا صنعتم لعدن؟!