آخر تحديث :الإثنين - 29 أبريل 2024 - 10:19 ص

كتابات واقلام


اولويات مجلس القيادة: المبعدون ظلما..

الثلاثاء - 26 أبريل 2022 - الساعة 07:33 م

نعمان الحكيم
بقلم: نعمان الحكيم - ارشيف الكاتب


ونحن في خواتيم الشهر الكريم..نرفع اصواتناالى عنان السماء ،وبعد هذه السنين العجاف لنقول:أما آن للظلم ان ينتهي او يُنهى بقرار رئاسي عادل ومنصف ومعوض!
منذ مابعد العام1994نتذكر كيف تم تسريح آلاف الكوادر المدنية والعسكرية بشخطة قلم ورغبة رجل حاقد ورّث لنا الالم وجنى هو الندم وسانده مرتزقة هم منا والينا ونفذوا الامر بليل،وان كان العصى فوق رؤسهم والطير ينتظر لحومهم..
لكن للحرية مكانا رفيعا وقد قالها الشاعر العربي صريحة:

(لايسلم الشرف الرفيع من الاذى
حتى يُراق على جوانبه الدم)!

القول هنا يتعلق بالمبعدين قسريا من وظائفهم وملفاتهم جاهزة وكانت قضيتهم بيد القاضية الفاضلة المقتدرة الاستاذة نورا ضيف الله قعطبي..
والقاضي الجهبذ سهل حمزة وقضاة اخرون قد صالوا وجالوا وقدموا الأمور الى الراي العام ،وكنت شاهدا على ذلك ايام (الايام) ايام
الراحل الوطني العميد هشام باشراحيل طيب الله ثراه وماكانت تنشر وتندد بهذه الامور الحقوقية القانونوية لناس اقاموا الدولة والنظام وارسوا العدالة في اليمن الديمقراطية الشعبية التي سلمت لقطيع متنفذين اكلوا ولم يشبعوا هم وعملاءهم والى اليوم يتناحروا ،
وجعل الله كيدهم في نحورهم..آمين.
اليوم وبعدمرور السنين الثقال وبعض المظلومين إما قد توفاهم الله رأفة بهم او مازال بعضهم فريسة للامراض وواقع اليوم يشهد..
لكن الغالبية رؤسهم تطاول شمسان الشامخ علوا وصمودا وكبرياء غير يائسين رغم البؤس والفاقة فهم لاستعادة حقوقهم ماضون ولن يستكينوا أبدا!
ووالله اننا كلنا نسينا او سكتنا،ربما الحال التي اوصلونا اليها مذ ذاك التاريخ ولم نحرك ساكنا..ونكون اسهمنا بإهمال قضية المبعدين قسريا واحالتهم للتقاعد المميت وبراتب لا يتعدى ال30 الف ريال حينها في حين استقطب الحاكم وزمرته، موالين جدد براتب شهري هو 60 الف ريال وازيد وعلى عينك يامُبعد!
هذا هو الظلم الذي لم يقف القضاء عاجزا أمامه رغم الجبروت والقوة العسكرية الغاشمة..ولن يسكت اليوم.. والملفات جاهزة ومحرزة والمحكمة بارشيفها تمتلك الوثائق والمرافق المدنية والعسكرية والكوادر انفسهم لديهم مايبرهن ان ظلمهم فاق الظلم في الدنيا!
على ذلك وانا أنبش هذا الحق الدفين إهمالا وتقاعسا وبامر لاشك انه قهري..اقول ان الحق لايموت ومهما طال ليل الظلم فلا بد ان يبزغ نهار العدل والانصاف وهاقدحانت ساعة الحق لاعادته لاصحابه او لابنائهم واسرهم..وهذه اولوية الدولة التي تشكلت باتفاق الرياض وبها من كفاءات الوطن وممن يعرفون صدق مااسلفنا ونثق ان المياه الراكدة آن لها ان تتحرك لتصبح نهرا جاريا بمثل ماتحركت مياه(العيقة) في حضرموت وصارت مأثرة بعد ان كانت معرّة ومصدر تلوث،إن جاز لي ان اعبّر عن ماضيها!
اقول..اننا نستصرخ همم الاساتذة القُضاة والقانونيين والحقوقيين لمعاونة القاضيين نورا وسهل لاثارة الموضوع بجديةواليوم قبل الغد ،واستنهض ههم الاخوة في صحيفة (الايام) لإعادة نشر الارشيف لأسامي المبعدين او حتى أجزاء منه..ونعلم ان (الايام) دفعت ثمنا باهضا ازاء مواقفها وتم حصارها واغلاقها وسجن العميد وابنائه وصحفييه الخ..لكن ذلك لم يوهنها ابدا!

فاليوم نكرر الطلب لينهض العميد من مرقده صامدابثبات في وجه الظلم وهو الذي دفع حياته ثمنا لمواقفه التي سجلها التاريخ كسبق صحفي في عدن واليمن كلها..

وفي الخواتيم المباركة نزجي التحية والاحترام للقاضيين الاستاذين نورا ضيف الله ، نصير المظلومين وشوكة ميزان العدالة وسهل حمزة وبقية القضاة الكرام الذين نتأمل منهم الانصاف الذي لم ولن يموت بالتقادم..
وعيدكم مبارك مقدما ان شاء الله.