آخر تحديث :الأحد - 28 أبريل 2024 - 11:59 م

كتابات واقلام


المتقاعد .. والقانون الظالم!

الخميس - 11 فبراير 2021 - الساعة 10:35 م

نعمان الحكيم
بقلم: نعمان الحكيم - ارشيف الكاتب


قانون المعاشات بحاجة ماسة وسريعة وعادلة لمراجعة تتوافق وكرامة عيش الانسان..
اذ لايزال البسطاء يبحثون عن الراتب البسيط الذي لايساوي قيمة عزومة غداء لمسؤل محلي بسيط
..مابالكم بغير
البسيط!
يستغرب الناس في عدن هذا التعامل المقزز وانت ترى كبار السن ممن خدموا وقدموا جل حياتهم ان تصل بهم الحال الضنكى الى نكران وجحود ليس لهما مثيل!
نحن نتساءل..اهكذا يعامل الشرفاء المخلصون ..
يتجمعون يتكومون يتداحشون يتصايحون ترتفع اصواتهم لتشق عنان السماء..باحثة عن ملاليم هي مانسميه راتبا شهريا وهي لا تساوي شيئا في هذا الزمن الصعب!
شيئ آخر ..هل تتصوروا ان بعض الاسر تعيش على راتب تقاعدي يمتهن الكرامة..٣٠ الف-٥٠ الف ريال راتب كادر وطني كان على راس مؤسسة ويصرف ملايين الريالات بشيكات وحوالات تخص المشاريع والبنية التحتية يصل به الحال اليوم الى راتب ضئيل وبطابور مؤلم وتزاحم لا يليق به في اخر العمر كمكافأة على إخلاصه وتفانيه!
ثم هناك نساء فقدوا معليهم وتلك مشيئة الله..اليس هؤلاء جدير بهم ان نؤمن له الحياة المعيشية بامان وكرم حياة بمثلما كان اربابهم يفعلوها مع كثيرين!
اين نحن مما يجري..اسر تتدمر واخرى تشحذ(تشحت) واناس يخزنون القات بميتين دولار..وماخفي كان اعظم!
اليوم صار الراتب مذمة للمتقاعد بسبب تاخيره وعدم سداد ديونه ولا من تسوية أو رفع يتناسب والغلاء القاتل..ناهيكم عن المرمطة وغلاء الاسعار وبؤس الحياة!
اين دولتنا..اين حكومتنا..اين اخلاقنا..اين تراحمنا..اين العدالة في توزيع المعاشات..
فالمتعاعد يعيش مثلنا ويصرف مثلنا وكل مايتعلق بالحياة هو مثلنا فهل نجازيه براتب ضئيل اكراما لاخلاصه وتفانيه!
لابد ان يتساوى راتب المتقاعد براتب العامل اللهم في بدلات تميز العامل من المتقاعد..هذه هي عدالة الحياة..
واُفٍ للقوانين المجحفة الظالمة..فهي من صنع البشر واذا لم تتوافق وصيانة حياة الناس فلا قيمة لها ابدا!
نظرة حق يفترض ان تسود..فالمتقاعد ليس الا ظهرنا وسندنا وقد ضحى من اجلنا ولابد ان يعيش عيشتنا بل وافضل منا!

هذا فصل الكلام لحكومة ودولة اذا ارادوا ان تستتب الامور..وربنا مطلع على خبايا الامور..فارحموا ترحموا ايها الولاة على امورنا وبلادنا..فنحن في سفينة تتقاذفها الامواج فاحسنوا القيادة قبل ان تقع الكارثة!